انتقالات الميركاتو الشتويسوق الانتقالات

تقرير..بوتنر من اكتشاف فيرجسون وبطل مان يونايتد إلى لاعب منبوذ في قبرص

فسخ نادي “أبولون ليماسول” القبرصي، عقد اللاعب الهولندي “أليكس بوتنر” الذي وصف في يوم من الأيام من جانب الاسطورة “السير أليكس فيرجسون” بأنه أحد أهم الأظهرة الصاعدة في أوروبا.

مدافع مانشستر يونايتد السابق “ألكسندر بوتنر” قضى 17 يومًا فقط في نادي أبولون ليماسول القبرصي، حيث قررت إدارة النادي فسخ عقده بشكل مفاجيء، وسط تقارير في قبرص كون الظهير الأيسر البالغ من العمر 31 عامًا، يعاني من زيادة في الوزن، وكونه فشل في اجتياز الفحص الطبي، لذلك تم إنهاء عقده الذي كان من المقرر أن يستمر حتى صيف 2022 مع ليماسول.

لكن هذه الادعاءات رُفضت من محيط اللاعب الذي زعم أنه لم يتم الوفاء بالوعود التعاقدية وتم إلغاء المكافآت بسبب الظروف المالية التي يعانيها النادي، ولكن ما هو مؤكد حالياً، أن المدافع الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز عام 2013، والذي تم اختياره شخصيًا من قبل السير أليكس فيرجسون، أصبح من دون فريق في سن لا يزال يجب أن يكون فيه في ذروة قوته ونشاطه (31 عاماً).

كيف وصل بوتنر إلى ملعب أولد ترافورد؟

كان من المقرر أن ينضم بوتنر في باديء الأمر إلى صفوف ساوثامبتون الصاعد حديثًا للبريميرليج صيف عام 2012، ولكن عندما فشلت الصفقة، وقع بشكل مفاجئ لصالح مانشستر يونايتد كبديل مستقبلي للاعب المتقدم في السن في ذلك الوقت، الفرنسي “باتريس إيفرا”.

ومع ذلك، فإن انتقاله الذي كلف 4 ملايين جنيه إسترليني (5.5 مليون دولار) من فيتيس آرنهايم الهولندي، كان بمثابة صدمة لكشافة مانشستر يونايتد.

واندهش “إد فان ستين”، الذي ترأس قسم كشافة الشياطين الحمر في هولندا، بشكل خاص، لأنه لم يعتقد أن بوتنر كان على وشك أن يكون أفضل ظهير أيسر في الدوري الهولندي فكيف له أن ينتقل إلى كبير الدوري الانجليزي بهذه السهولة؟

وقال كشاف يونايتد في هولندا “كل موسم، كان مانشستر يونايتد يطلب من جميع الكشافة الأوربيين قائمة باللاعبين المميزين. يطلبون منك إنشاء أفضل خمسة من أفضل اللاعبين في الدوري لكل مركز. لقد كان بوتنر ضمن أفضل ثلاثة أو أربعة أسماء في قائمتي”.

ماذا قال فيرجسون عن بوتنر؟

على الرغم من تواجده في مركز متأخر بقائمة أفضل 5 أظهرة مُرشحين من جانب كشاف اليونايتد، إلا أن أليكس فيرجسون كان مقتنعاً بالهولندي الشاب.

وقال فيرجسون في إحدى المرات للصحفيين: “بوتنر هو أحد أفضل لاعبي مركز الظهير الأيسر الشباب في أوروبا ولسنوات، ويسعدنا التعاقد معه. إنه شخص كنا نشاهده منذ فترة. إنه يمنحنا بعض الخيارات المثيرة حقًا في هذا المركز”.

بدا الأمر في البداية كما لو أن فيرغي كان على حق في منح الهولندي عقد طويل الأمد، مدته خمس سنوات، بسب بما حدث في أول ظهور لبوتنر في الدوري الإنجليزي ضد ويجان، حيث سجل هدفًا وصنع آخر في غضون ثلاث دقائق من الشوط الثاني.
لقد كان هدفًا رائعًا للغاية أيضًا، بعد 66 دقيقة، تغلب على ثلاثة مدافعين من لاعبي “اللاتيكس” وزار الشباك من زاوية ضيقة وبدا كما لو أن يونايتد اكتشف موهبة جديدة ومثيرة للاهتمام.

مع ذلك، سرعان ما بدأ نجم بوتنر يخفت بسرعة جنونية، وظهر أنه يفتقر إلى القدرات الفنية والذهنية للتكيف مع الدوري الإنجليزي الممتاز، وعانى الأمرين من أجل إزاحة باتريس إيفرا، وبالتالي فقد شارك في خمس مباريات فقط في الدوري الإنجليزي خلال موسمه الأول مع مانشستر يونايتد.

وكانت آخر هذه المشاركات في اليوم الأخير من موسم 2012-2013، وهي مباراة تاريخية لعدة أسباب، اذ تعادل يونايتد 5-5 في ويست بروميتش ألبيون، وشهدت المباراة توقيعه على هدف الشياطين الحمر الثاني، لإكمال فوزهم باللقب العشرين، كما كانت هذه المباراة الأخيرة بالنسبة للأسطورة فيرجسون قبل اعتزال عالم التدريب بشكل نهائي.

في نهاية ذلك الموسم، ادعى بوتنر أن بدايته المخيبة في الحياة في كرة القدم الإنجليزية كانت بسبب الحنين إلى الوطن، لكنه سيقدم أفضل مستوياته في العام الثاني تحت قيادة الرجل المختار “ديفيد مويس”، لكن الأمور لم تسر بهذه الطريقة.
لم يقنع بوتنر خليفة فيرجسون الذي اختاره بعناية ولكن لم يدم طويلاً على رأس الجهاز الفني لليونايتد، ولم يظهر إلا بشكل متقطع في الموسم 2013-14، في المقام الأول عندما كان إيفرا يعاني من إصابة في أواخر مارس.

ما بعد مانشستر يونايتد

عندما وقع مدرب مانشستر يونايتد الجديد “لويس فان جال” مع الظهير الأيسر الإنجليزي اليافع “لوك شو” بعد ذلك الموسم، كان بوتنر متجهًا إلى دينامو موسكو.

وبعد ثلاث سنوات في موسكو، عاد بوتنر إلى فيتيسه آرنهايم الهولندي، قبل الانطلاق في مغامرة أمريكية، مدعيا أنه رفض مجموعة من العروض المقدمة من الأندية الأوروبية، بما في ذلك رينجرز وسيلتيك وفنربخشة، للانضمام إلى نيو إنجلاند ريفولوشن.
ومع ذلك، تم إلغاء عقده مع فريق MLS بالتراضي في يناير، والآن بعد أن أطلق أبولون ليماسول سراحه، وجد نفسه في مكان غير مؤكد لأي لاعب كرة قدم، في وقت غير مؤكد للجميع.
وسواء كان يحتاج إلى التفاوض على عقد أفضل، أو قضاء المزيد من الوقت في صالة الألعاب الرياضية، يبدو بوتنر أكثر من أي وقت مضى وكأنه حالة شاذة محرجة في نهاية عهد فيرجسون المجيد لمانشستر يونايتد.

اقرأ أيضًا

مقالات ذات صلة