لقطة اليوم

بتصرف مُريب ضد المغرب..الجزائر تتفنن في تشويه افتتاح دورة العاب البحر المتوسط في وهران

ألقى الموقف المتعنت الذي اتخذته السلطات الجزائرية ضد الوفد الاعلامي المغربي بظلاله على المشهد الافتتاحي لدورة العاب البحر المتوسط في وهران، المقرر انطلاقها اليوم السبت 25-6-2022 على ملعب وهران الاولمبي.

وتعاملت السلطات الجزائرية بحدة غير مُبررة مع 9 صحفيين مغاربة فور وصولهم إلى مطار وهران لتغطية الحدث، عن طريق ترحيلهم الى تونس بعد منعهم من مغادرة المطار، واحتجازهم بداخله لحين الاستعلام عن هويتهم.

واستمرت مدة الاستعلام عن هوية الصحفيين واحتجازهم في المطار لحوالي 30 ساعة، وتقرر في نهاية المطاف ترحيل الـ 9 صحفيين (8 صحفيين وصحفية واحدة) إلى دولة تونس بحجة عدم توفرهم على بطاقات اعتماد رسمية تُخول لهم تغطية النسخة 19 من دورة ألعاب البحر المتوسط في مدينة وهران.

وأكد أحد أفراد الوفد الصحفي المغربي في حديث خص به «ميركاتو داي» أن السفارة الجزائرية في المغرب اشترطت ارفاق الاعتمادات الرسمية الخاصة بتغطية البطولة مع الأوراق المقدمة من جانبهم لطلب تأشيرة دخول البلاد، وهو ما حدث بمساعدة اللجنتين الأولمبيتين المغربية والجزائرية، ليحصلوا جميعًا على تأشيرة (فيزا) دخول الجزائر.

الإعلام الجزائري يشوه المشهد الافتتاحي

ما ضاعف من حدة الضغائن بين الطرفين وشوه المشهد الافتتاحي للبطولة المنتظرة، عدم توقف الأمر عند السلطات الجزائرية، وذهابه إلى ما هو أبعد من ذلك بوصف الصحفيين الرياضيين المغاربة بالجواسيس من قبل وسائل إعلام جزائرية.

ونشر المعلق الرياضي الجزائري الشهير «حفيظ دراجي» نفس الوصف عبر تدوينة في صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.

والمثير للدهشة في تدوينة دراجي، ظهور أحد الصحفيين الذين تم منعهم من دخول الجزائر هذا الأسبوع في الصورة الجماعية للوفد المغربي، ويُدعى «حمزة شتيوي» كان قد استقبل حفيظ دراجي بنفسه قبل سنوات قليلة في المملكة المغربية، وأجرى معه حوارًا صحفيًا تضمن عدة صور تذكارية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة منع الصحفي حمزة شتيوي من دخول الجزائر، وصورته مع حفيظ دراجي في المغرب، قبل ساعات من افتتاح دورة البحر المتوسط، لتُعقد عدة مقارنات عن الفارق الشاسع في كيفية تعامل كل طرف مع الآخر.

ما سبب منع الوفد الصحفي المغربي من دخول الجزائر؟

أكد الصحفي المغربي حمزة شتيوي في حديثه مع ميركاتو داي بأن جميع الوثائق اللازمة كانت حاضرة لدى جميع أفراد الوفد الإعلامي المغربي، معربًا عن دهشته من طريقة تعامل السلطات الجزائرية.

وقال شتيوي الذي يعمل مراسلاً لدى صحيفة هسبريس المغربية «لا أدري ما سر هذه المعاملة؟ تحصلت السلطات الجزائرية على جميع الوثائق الرسمية الممكنة، ومن بينها بطاقة الاعتماد الخاصة بتغطية دورة العاب البحر المتوسط الـ 19 في وهران، والمعتمدة في الأساس من اللجنة الأولمبية الجزائرية قبل أن تكون معتمدة من اللجنة الأولمبية المغربية».

وأضاف «لدى السلطات في الجزائر هاجس من شيء ما دفعنا ثمنه. لقد عانينا الأمرين بسبب تلك الشكوك الغامضة على مدار 30 ساعة في مطار وهران، ولم تسمح السلطات المحلية بخروجنا من المطار والذهاب إلى فندق الإقامة للحصول على قسط من الراحة، وتقرر بعد كل هذا الوقت ترحيلنا إلى تونس».

إلى ذلك، قرر السفير المغربي لدى دولة تونس «طارق حسن» استقبال الوفد الصحفي لبلاده، والمكون من 8 صحفيين وصحفية واحدة يوم أمس الجمعة فور وصولهم إلى العاصمة التونسية على متن طائرة من طهران.

وينافس منتخب المغرب لكرة القدم تحت سن 18 عامًا في نفس مجموعة الجزائر بدورة ألعاب البحر المتوسط.

مقالات ذات صلة