كرة القدم الأوروبية

طائرة ابراموفيتش تطير من تل ابيب إلى تركيا

غادرت طائرة، يُشتبه بأن رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش الخاضع لعقوبات يستخدمها، إسرائيل اليوم الاثنين في وقت تسارعت فيه وتيرة التحركات الدولية لتجميد أصول أبرز رجال الأعمال الروس بعد غزو موسكو لأوكرانيا.

وأبلغ مصدر مطلع رويترز بأن الطائرة التي يستخدمها أبراموفيتش هبطت في مطار بن جوريون في تل أبيب في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد.

وذكر موقع (راداربوكس) المعني بتتبع الرحلات الجوية أن الطائرة أقلعت من مطار بن جوريون اليوم الإثنين وأن وجهتها المعينة هي إسطنبول. وأظهرت مواقع لتتبع الرحلات أنها وصلت من موسكو في وقت متأخر أمس الأحد إلى إسرائيل. وفي محاولة لمنع الأثرياء الروس المقربين من السلطة من انتهاك العقوبات، خفضت إسرائيل هذا الشهر الوقت المسموح للطائرات الخاصة بقضائه في مطاراتها إلى أقل من 24 ساعة.

ولم تتمكن رويترز أيضًا حتى الآن من التأكد مما إذا كان أبراموفيتش، الذي يحمل كذلك الجنسيتين الإسرائيلية والبرتغالية، على متن هذه الطائرة.

وذكر راديو كان الإسرائيلي أن سيارة فان غادرت فيلا أبراموفيتش في ضاحية بتل أبيب وسط حراسة متجهة للمطار في وقت سابق. ولم يتضح من لقطات نشرتها المحطة على تويتر إن كان بداخل السيارة.

وكان الملياردير الذي يملك نادي تشيلسي البريطاني لكرة القدم ضمن سبعة من الأقلية الثرية المقربة من السلطة في روسيا أضيفوا إلى قائمة عقوبات بريطانية يوم الخميس في محاولة لعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب غزوه لأوكرانيا.

وقال مصدران دبلوماسيان اليوم الاثنين إن دبلوماسيين بارزين في الاتحاد الأوروبي وافقوا على إدراج أبراموفيتش على قوائم العقوبات منذ بدء القتال.

وينفي أبراموفيتش وجود علاقات وثيقة تربطه ببوتين.

وقال مصدر من وزارة النقل البريطانية يوم الجمعة إن بريطانيا تتحرى عن طائرات أو مروحيات مملوكة للسبعة الذين فرضت عليهم عقوبات.

وفي سلوفاكيا المجاورة لأوكرانيا، قال يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلاده ليست ملاذا لرجال الأعمال الروس الخاضعين لعقوبات دولية تشمل تجميد الأصول بسبب غزو أوكرانيا.

وقال لابيد إن سلطات المال والمصارف والطيران في إسرائيل تنسق عملها بشأن هذه القضية. وأضاف في بيان “إسرائيل لن تكون طريقًا لتجاوز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على روسيا”.

اسرائيل مطالبة بمنع استقبال أبراموفيتش

في مقابلة مع تلفزيون القناة 12 الإخبارية الإسرائيلي يوم الجمعة، قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية إن واشنطن تطلب من إسرائيل الانضمام إلى العقوبات المالية وعقوبات التصدير المفروضة على روسيا.

ولم يذكر لابيد بشكل مباشر ما إذا كانت إسرائيل تدرس فرض عقوبات من جانبها، لكنه قال إن وزارة الخارجية “تنسق الأمر مع الشركاء بما يشمل بنك إسرائيل المركزي ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد وهيئة المطارات ووزارة الطاقة وجهات أخرى”.

وردا على طلب المزيد من التفاصيل، قال بنك إسرائيل المركزي في بيان أرسله لرويترز إنه “يراقب باستمرار التطورات في أنظمة المدفوعات والأسواق والنظام المالي”.

وربما تؤدي أي عقوبات إسرائيلية إلى تعقيد جهود رئيس الوزراء نفتالي بينيت للتوسط في الأزمة الروسية الأوكرانية. وكان بينيت أجرى محادثات في موسكو مع بوتين في الخامس من مارس آذار، وتحدث هاتفيا عدة مرات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال مسؤول إسرائيلي بارز إن أبراموفيتش ليس مشاركا في جهود الوساطة الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة