تقارير صحفيةكرة القدم الإفريقية

قوانين الفيفا تمنح بركان حق المُطالبة بإعادة نهائي الكونفدرالية!

صدرت من حكم مباراة إياب نهائي الكونفدرالية بين الزمالك ونهضة بركان، جاني سيكازوي، عدة مخالفات تحكيمية. أثرت بصورة مباشرة على النتيجة النهائية للقاء الذي حضره ما يزيد عن 75 ألف متفرج في ملعب برج العرب بالاسكندرية ليلة أمس الأحد، وشهد تتويج الزمالك بفارق ركلات الجزاء الترجيحية، ومن بين المخالفات، مخالفة لا تندرج تحت المخالفات التقديرية بل تحت بند المخالفات القانونية، تعطي لبركان حق المطالبة بإعادة النهائي من جديد إذا ما قدم شكوى رسمية للكاف أو الفيفا في غضون 48 ساعة من انتهاء المباراة.

الحكم الاثيوبي باملاك تيسيما ومساعده على تقنية الفيديو الزامبي “جاني سيكازوي” احتسبا ركلة جزاء للزمالك خلال الشوط الثاني بعدما اللجوء إلى تقنية الفيديو المساعد VAR، ترجمها المدافع محمود علاء لهدف، عدل بفضلها نتيجة مباراتي الذهاب والإياب (1/1).

وقبل تحول المباراة إلى ركلات جزاء ترجيحية، أشهر الحكم تيسيما البطاقة الحمراء المباشرة في نهاية الشوط الثاني لمدافع بركان “عمر النمساوي” بداعي تعمده صفع محمود كهربا باليد دون كرة.

وذهب الحكم بنفسه إلى جهاز الـ VAR لمراجعة اللقطة مع سيكازوي قبل اتخاذهما للقرار النهائي بشأن طرد النسماوي، وهذا ما لم يفعله الحكم في لقطات أخرى ضد الزمالك، طالب لاعبو بركان بمراجعتها بتقنية الـ VAR.

وأبرز تلك اللقطات، ركلة جزاء بداعي لمس الكرة باليد من أحد لاعبي الزمالك داخل منطقة الجزاء عند الدقيقة 85، أثناء إلتحام بعد ركنية نفذت من الجهة اليمنى.

الخطأ الأهم

بحسب قوانين الفيفا الجديدة، التي نشرت في بيانات رسمية مطلع شهر أغسطس من عام 2016، يمكن لبركان تقديم شكوى تؤدي إلى إعادة المباراة من جديد.

إحدى المواد المنصوص عليها في قوانين الفيفا، تؤكد على ضرورة إنذار حارس المرمى إذا ما تأكد حكم الساحة بتحركه غير القانوني من على خط المرمى عند تنفيذ اللاعب لركلة الجزاء الترجيحية، وهذا ما حدث في مباراة الزمالك وبركان ليلة أمس لكن دون إنذار للحارس.

الحكم باملاك تيسيما لم يقم بإشهار البطاقة الصفراء لحارس الزمالك “محمود جنش” رغم إصرار الأخير على التحرك بكلتا القدمين بصفة مستمرة على خط المرمى في ثلاث مرات متتالية أثناء تنفيذ لاعبي بركان لركلات الجزاء الترجيحية.

عدم إلتزام جنش بالقانون تسبب في إهدار بركان لأول ركلتين، لكن حكم تقنية الـ VAR تفطن للأمر بعد أن ضاعت على بركان ركلة للاعب “مقدم”.

وأخبر حكم الـVAR حكم الساحة بضرورة إعادتها وعدم السماح للاعب “عبد الله جمعة” بتنفيذ الركلة الثالثة للزمالك، وإعادة ركلة مقدم الذي سجل منها رغم عودة جنش للتحرك من على الخط للمرة الثالثة، وعدم إلتزامه بتعليمات الحكم.

وهنا تغاضى الحكم تيسيما عن اشهار البطاقة الصفراء لجنش، ما يعني أنه كان يتوجب طرده لسابق حصوله على بطاقة صفراء أثناء سير اللعب بعدما تشابك بالأيدي مع لاعب وسط بركان.

الحكم الاثيوبي كان يعلم أنه لو طرد جنش، سيتسبب في ثورة عارمة بملعب برج العرب، لأن الزمالك لم يكن بإمكانه إجراء تغييرات أثناء ركلات الجزاء لانتهاء المدرب جروس من جميع تبديلاته الثلاثة، بالتالي كان سيتولي أحد اللاعبين المسجلين في تنفيذ ركلات الجزاء مسؤولية حراسة المرمى في ثلاث ركلات أخرى للفريق المغربي.

وينص قانون الفيفا الجديد على السماح للمدير الفني بإجراء تغيير حارس المرمى أو أحد لاعبي فريقه أثناء ركلات الجزاء الترجيحية.

هل يحق لبركان المطالبة بإعادة المباراة؟

يحق لنهضة بركان تقديم شكوى للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” والمطالبة بإعادة المباراة من الناحية القانونية، فوفقًا لقوانين الفيفا الجديدة، إذا تأكد سقوط الحكم في خطأ متعمد، يتم إعادة اللقاء من جديد.

وما يزيد إحتمالية مناقشة الكاف للشكوى -إذا تقدمت- هو مُراجعة حكم الساحة لمخالفة محمود جنش بتقنية الـ VAR، وإعادة ركلة الجزاء الترجيحية بناءً على تقنية الفيديو المساعد، ما يجعل الخطأ واجب والإنذار واجب كذلك، بالتالي إلغاء ما يُعرف بـ “تقدير الحكم”، فقد كان ولا بد من أن يُنذر الحارس.

وقال الفيفا في بيانه المنشور عام 2016 “قديمًا نص قانون ركلات الجزاء على إعادة ركلة الجزاء في حالة تلاعب اللاعب بجسده عند تسديد الركلة”.

وأوضح “حاليًا إذا تلاعب اللاعب بجسده عند تسديد الركلة تحتسب ركلة حرة غير مباشرة للخصم، ومعاقبة إدارية للاعب المسدد ببطاقة صفراء”.

وختم الفيفا في هذا الصدد “في حالة تحرك حارس المرمى قبل تسديد ركلة الجزاء، يتم إعادة ركلة الجزاء الترجيحية من جديد، وحصول حارس المرمى على بطاقة صفراء في حالة التحرك بكلتا القدمين قبل تسديد ركلة الجزاء من الخصم”.

وتنص المادة رقم 7 للبند 10 في الصفحة 98 لموسم 2018-2019، والمدرج أيضًا بالصفحة رقم 100 في التعديلات الخاصة للفيفا بموسم 2019-2020، والبند رقم 14 في الصفحة رقم 124 للوائح على منح حارس المرمى بطاقة صفراء إذا تحرك من على خط المرمى لحظةتنفيذ ركلة الجزاء.

وساعد تيسيما كل من “فهم زكالي زويس” من جنوب أفريقيا والحاج ماليك سامبا من السنغال والحكم الرابع التونسي صادق السالمي.

اما حكم الفار فقد كان الزامبي سكاوزي ومعه جيربا كامارا من السنغال ووليد أحمد من السودان.

مقالات ذات صلة