نشب خلاف حاد بين قائد نادي الزمالك «محمود شيكابالا» ورئيس الاتحاد المصري لكرة القدم «أحمد مجاهد» خلال مراسم تتويج الزمالك بلقب الدوري المصري الممتاز موسم 2021/2020، مساء يوم الجمعة الموافق 27 أغسطس، على أرض ملعب بتروسبورت في القاهرة.
وأعلن الزمالك نفسه بطلاً للدوري المصري للمرة ال13 في التاريخ، وللمرة الأولى منذ عام 2015، بعد تفوقه بفارق 4 نقاط عن الأهلي، ثاني جدول الترتيب، والذي استطاع الفوز في الجولة الأخيرة على أسوان في الدقائق الأخيرة على ملعب السلام.
وعلى ملعب بتروسبورت، حيث أقيمت مباراة الزمالك والبنك الاهلي، أفسدت المشادة الكلامية بين محمود شيكابالا واحمد مجاهد بداية مراسم تسليم الزمالك لدرع المسابقة في حضور رئيسه المؤقت «حسين لبيب».
وأضطرت قناة أون تايم سبورت للعودة إلى الاستوديو التحليلي أثناء المشادة التي وقعت بين شيكابالا وأحمد مجاهد، لتصبح الحادثة بعد دقائق حديث الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الزمالك تعادل مع البنك الاهلي في الجولة الأخيرة من الدوري المصري بنتيجة 1/1، في اللقاء الذي شهد تسجيل اللاعب العائد بعد غياب طويل «أيمن حفني» للهدف الأول قبل أن يعدل كريم بامبو النتيجة للفريق حديث العهد في الدقيقة 84.
ماذا حدث بين شيكابالا ومجاهد؟
تُعد هذه المرة الأولى منذ زمن بعيد، التي يقرر فيها الاتحاد المصري لكرة القدم تسليم الفريق الفائز لدرع الدوري في أرض الملعب عقب آخر مباريات الموسم، حيث جرت العادة تسليمه في أحد الفنادق الكبرى أو في ملعب التدريب.
وأراد أحمد مجاهد – رئيس اللجنة الثلاثية المؤقتة لإدارة الاتحاد المصري – إخراج مشهد تسليم درع الدوري في أبهى صورة، وتطبيق البرتوكول بكامل حذافيره، إلا أن ذلك لم يرض قائد الزمالك.
وبدت علامات الغضب وعدم السعادة على وجه أحمد مجاهد في الصور التي ألتقطت له بعد نزوله إلى أرض الملعب لتسليم الدرع، بعدما شاهد إصرار غير عادي من قائد الزمالك «محمود شيكابالا» على تواجد زوجته ونجله «آدم» لحظة تسلم الدرع، بل وتواجد جميع أسر اللاعبين الذين تواجدوا في المدرجات، وباقي اللاعبين صغار السن الذين تواجدوا خارج قائمة الفريق.
لكن أحمد مجاهد صمم من جهته على تطبيق البرتوكول الخاص بتسليم درع الدوري إلى قائد الفريق الفائز بمفرده ومن ثم تركه يحتفل به مع باقي أعضاء الفريق، مشددًا على عدم السماح بدخول زوجات وأبناء اللاعبين إلى أرض الملعب في تلك اللحظة، والانتظار لحين انتهاء المراسم الرسمية ثم انسحابه مع باقي مسؤولي الاتحاد المصري من المشهد بشكل تام.
ولم يتفهم شيكابالا حديث مجاهد، وأصر على موقفه وذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بالدخول في مشادة كلامية واضحة مع رئيس الاتحاد المعين من الفيفا أمام عدسات المصورين، لتتوقف عملية تسليم الدرع للزمالك لعدة دقائق، لا سيما بعدما قرر شيكابالا الخروج من الملعب، قبل تدخل رئيس الزمالك حسين لبيب لفض الاشتباك.
ويتحمل رئيس الزمالك المؤقت هذا اللغط المفتعل، لعدم ارشاده شيكابالا منذ البداية نحو ضرورة احترام البرتوكول الخاص بتسليم درع الدروي هذا الموسم.
وبعد عدة دقائق، ظهر نجل شيكابالا وزوجته وبدأوا جميعًا في إلتقاط الصور التذكارية بمناسبة التتويج بأول لقب دوري للاعب منذ عام 2003 والاول منذ ستة اعوام.
في سياق متصل، لا يزال الاتحاد المصري لكرة القدم يُحقق منذ يوم الثلاثاء الماضي في فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيه محمود شيكابالا يقود جمهور ولاعبي الزمالك لهتافات مُسيئة ضد الاهلي.
ويبدو أن شيكابالا لن يفلت من العقوبة هذه المرة بعدما تسبب في إحراج كبير لرئيس الاتحاد المصري في المشهد الختامي لاحد اطول المواسم واكثرها اثارة للجدل.
