حياة النجوم

الدوري المصري : 30 لاعبًا يواجهون خطر الاعتزال بسبب كورونا

انطفأ حماس معظم أندية الدوري المصري الممتاز لمواصلة المنافسة هذا الموسم، وبات الجميع يُطالب بإلغاء الموسم بعد تمديد تعليق النشاط الرياضي لأكثر من شهرين بسبب الجائحة التي شلت الحياة تمامًا في جميع أنحاء العالم “فيروس كورونا المستجد كوفيد 19”.

لا شك أن تراجع حماس الأندية انعكس بالسلب على رغبة اللاعبين أنفسهم في العودة إلى أرض الملعب من جديد خلال الفترة القادمة، خاصةً أولئك الذين تقدم بهم السن وتجاوزوا حد الـ 34 عامًا.

يواجه العديد من اللاعبين الكبار في الدوري المصري خطر الاعتزال بعدما تراجعت لياقتهم البدنية وتدنى استعدادهم الذهني لخوض المزيد من المباريات في الفترة القادمة، ليس فيما يخص استكمال ما تبقى من الموسم الحالي فقط بل لاستكمال حياتهم المهنية ككل.

ولعل إعلان المهاجم الدولي الإيطالي السابق “أليساندرو ماتري” اعتزال كرة القدم بشكل نهائي، ولا يزال عمره 35 سنة، كانت إشارة هامة لجميع مَن هم في نفس سنه.

ماتري اعتزل وهو بين صفوف نادي بريشيا الناشط حاليًا في الدوري الايطالي “السيري آ” بسبب ثقته في صعوبة ظهوره بمستوى بدني جيد عند عودة النشاط بعد انتهاء أزمة كورونا، ومن ثم تجاهل إدارة ناديه تمديد عقده ليصبح بلا فريق.

كم عدد اللاعبين المُهددين بالاعتزال بسبب كورونا في مصر؟

يصل عدد اللاعبين المُهددين بالاعتزال بسبب كورونا في مصر لـ 30 لاعبًا، 3 منهم في الأهلي ومثلهم في الجونة، و2 فقط في الزمالك.

يتقدم شريف إكرامي وحسام عاشور اللاعبين المُهددين بالاعتزال لتراجع لياقتهم البدنية في الأساس خلال الفترة الماضية، نظرًا لنُدرة مشاركتهم مع الأهلي.

ولم يَحرس شريف إكرامي، صاحب الـ 36 عامًا، مرمى الأهلي في أي مباراة هذا الموسم تحت قيادة المدرب رينيه فايلر، وينتهي عقده في 30 يونيه 2020، وسيصبح من دون فريق، فهل سيجد مَن يمنحه الفرصة وهو في هذا السن، وبـ 15 مباراة فقط في الفترة من 2017 حتى الآن؟

أما حسام عاشور، صاحب الـ 34 عامًا، فقد لعب 3 مباريات فقط هذا الموسم جميعهم كبديل ولدقائق معدودة في منافسات الدوري المصري، وترفض إدارة الأهلي تمديد عقده الذي سينتهي هذا الصيف، وتطالبه باعتزال كرة القدم بشكل نهائي، والحصول على منصب إداري في النادي، وعقد محلل رياضي في قناة الأهلي.

وتُسيطر الحيرة على حسام عاشور منذ منتصف شهر مارس الماضي، حيث يجد صعوبة لاتخاذ القرار النهائي في ظل تلقيه لبعض الاتصالات من أندية خليجية.

ويحتفل الظهير الأيمن المنتقل إلى بيراميدز بالمجان “أحمد فتحي” بعيد ميلاده الـ 36 مطلع شهر نوفمبر المقبل، وربما لا يستطيع الاحتفاظ بقوته البدنية حتى موعد استئناف الموسم.

وأثبت أحمد فتحي خلال الثلاث سنوات الماضية بأنه لا يستطيع استعادة مستواه الفني واللياقي بعد العودة من غياب لشهر أو لشهرين بداعي الإصابة، فماذا سيفعل عندما يعود للملاعب بعد شهرين ونصف أو ثلاثة أشهر دون تدريبات جماعية؟. مع تقدمه في السن ستكون الأمور غاية في الصعوبة وقد يجد نفسه على دكة البدلاء ويُجبر على الاعتزال النهائي فيما بعد.

مشكلة وليد سليمان

تتفاقم هذه المشكلة أكثر في الأهلي عندما ننظر إلى تاريخ ميلاد نجم خط الوسط الذي جدد عقده لمدة موسمين قادمين “وليد سليمان”، حيث سيحتفل بعيد ميلاده الـ 36 في بداية شهر ديسمبر المقبل، وهو الآخر يواجه خطر مواصلة الجلوس على دكة البدلاء بعد استئناف النشاط لعدة أسباب فنية وبدنية.

وليد سليمان أكثر لاعب قد يضطر إلى اللجوء لقرار الاعتزال النهائي بعد أشهر معدودة من الآن بسبب معاناته الدائمة من الإصابات التي أفسدت مسيرته مع الفريق قبل وبعد تألقه في قيادة الأهلي لنهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2018 أمام الترجي.

المدير الفني للأهلي “رينيه فايلر” استخدام وليد سليمان في 12 مباراة كبديل خلال مباريات الدوري المصري الممتاز هذا الموسم، مكتفيًا باشراكه في 3 مباريات كأساسي، ولم يكمل “الحاوي” الـ 90 دقيقة أمام أندية “الجونة ووادي دجلة والمصري البورسعيدي”، فكل مرة كان يتم استبداله!.

حظ المقاولون “التعيس”

يواجه المقاولون العرب تحت قيادة مدربه المجتهد “عماد النحاس” سوء طالع غير عادي هذا الموسم، ففي الوقت الذي دخل فيه فريق “ذئاب الجبل” منافسة مفتوحة مع بيراميدز على المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل، توقف النشاط الكروي بسبب كورونا.

ومع توقف مسيرة المقاولون العرب نحو خطف الوصافة، تعطلت مسيرة بعض نجومه المتألقين، لكن الأمور ستتصعب كثيرًا على كبار السن منهم أمثال “حسن الشامي وعبد الرحمن فاروق وأيمن حفني ومحمود أبو السعود ومحمد سمير وإبراهيم صلاح ومحمود سيد ومحمد إبراهيم سوسته” فجميعهم تجاوزا الـ 31 عامًا.

فرص كل من حسن الشامي (36 عامًا) وعبد الرحمن فاروق (35 عامًا) وأيمن حفني (34 عامًا)، وإبراهيم صلاح (34 عامًا)، تبدو مستحيلة للمواصلة مع المقاولون لمواسم قادمة، وفي أفضل الأحوال قد يواصلوا لمدة ستة أشهر أو حتى يونيه 2021.

بدرجة أقل محمود أبو سعود صاحب الـ 32 عامًا، فهو حارس مرمى ووضعه يختلف عن اللاعب العادي، كذلك توجد فرصة أمام قلب الدفاع “محمد سمير” للمواصلة لفترة بسبب قوته البدنية الكبير، كما لم يبلغ بعد عامه الـ 33، هو وسوسته وعبد العزيز موسى.

هل يعتزل محمد عبد المنصف؟

يُصنف حارس مرمى نادي وادي دجلة “محمد عبد المنصف” كأكبر لاعب ينشط في الدوري المصري هذا الموسم، بعمر 43 عامًا، ورغم ذلك يُشارك بصفة أساسية للموسم الثالث على التوالي من بعد مجيئه من إنبي في الميركاتو الصيفي 2017.

عبد المنصف احتفل مطلع شهر فبراير الماضي بعيد ميلاده الـ 43، وفي 11 مارس 2020، قبل توقف النشاط الرياضي بساعات قليلة، سجل مشاركته الـ 16 هذا الموسم، والـ 76 بقميص وادي دجلة، عندما حافظ على نظافة شباكه أمام طنطا.

وسيتوجب على عبد المنصف اتخاذ قرار ما بشأن مستقبله في الفترة المقبلة، خاصةً لو أظهر أحد البدلاء “حسين ذكري أو خالد وليد” مستوى متميز في التدريبات عند استئناف النشاط.

ويتصدر عبد المنصف قائمة اللاعبين المُهددين بالاعتزال النهائي هذا الموسم، جنبًا إلى جنب مهاجم مصر المقاصة “صلاح أمين” الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ 38 هذا العام.

ويأتي من بعد عبد المنصف وصلاح أمين، مدافع أف سي مصر “أحمد سعيد أوكا” صاحب الـ 36 عامًا، وحارس الجونة البديل “هيثم محمد” صاحب الـ 38 عامًا، ومدافع الأهلي السابق “محمد نجيب” الذي انضم للجونة بالمجان بعدما أتم عامه الـ 37.

اقرأ ايضًا

مقالات ذات صلة