اقتصاد

السجن 14 عامًا لمستهدف عملية تدمير أسهم دورتموند

قضت محكمة ألمانية، بسجن “سيرجي فينيرغولد” لمدة 14 عامًا، بعد إدانته باستهداف حافلة فريق بوروسيا دورتموند لكرة القدم في أبريل 2017 الماضي، سعيًا منه للتسبب بانهيار سعر أسهم الفريق وتحقيق مكاسب مالية جراء ذلك.

وأدانت المحكمة في دورتموند، صاحب الجنسية المزدوجة “الألمانية والروسية” والبالغ من العمر 29 عامًا، بمحاولة القتل بعدما قام بتفجير ثلاث عبوات ناسفة صغيرة لدى مرور حافلة الفريق، في طريقها إلى مباراة ضد موناكو الفرنسي في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا موسم 2017/2016.

وبعد محاكمة امتدت 11 شهرًا، قررت المحكمة الحكم على العامل الكهربائي المولود في روسيا بالسجن لهذه المدة الطويلة بتهم (التسبب بانفجار وإصابة شخصين بجروح هما عنصر من الشرطة واللاعب السابق للفريق مارك بارترا الذي يلعب حاليًا لنادي ريال بيتس).

نفس الفندق

أكدت التحريات أن فينيرغولد كان ينزل في الفندق ذاته الذي أقام فيه دورتموند استعدادًا للمباراة، وقام بتفجير العبوات الصغيرة عن بعد لدى توجه الحافلة الى ملعب “سيغنال إيدونا بارك” في 11 أبريل 2017.

ووضع فينيرغولد في كل من العبوات الناسفة، شحنة متفجرة يصل وزنها الى كيلوجرام واحد، إضافة الى نحو 65 كرة حديدية صغيرة الحجم.

وفي مسعى للتمويه، ترك فينيرغولد رسائل في مسرح الجريمة تلمح الى ضلوع متطرفين إسلاميين بالتفجير، ما دفع السلطات بداية للاعتقاد أن المسؤولين عن الهجوم قد يكونون من تنظيمات جهادية.

لكن التحقيقات أفضت في مرحلة لاحقة الى توقيفه وتوجيه الاتهام له، بعدما أشار المدعون الى أنه وضع رهانا بقيمة نحو 26 ألف يورو، على هبوط في أسعار أسهم النادي، وكان يأمل في أن يحقق من خلال ذلك، عائدات مالية تصل الى نصف مليون يورو.

وأقر فينيرغولد في يناير الماضي بمسؤوليته عن الاعتداء، وأبدى أمام المحكمة الأسبوع الماضي رغبته “بالاعتذار من الجميع”.

مارك بارتارا بعد حادثة الاعتداء على حافلة دورتموند عام 2017 من قبل شخص ألماني روسي (صور: Bild)

وأصر محاميه كارل هايندريخ، على أن موكله لم يكن ينوي التسبب بمقتل أو إصابة أي شخص، بل كان يسعى فقط لإثارة الذعر.

وبحسب التقارير، أثار فينيرغولد بداية ريبة مسؤولي الفندق، بإصراره على الحصول على غرفة ذات نافذة مواجهة لمكان مرور الحافلة، وقيامه لاحقا بعد وقوع التفجير، بالنزول بكل هدوء الى المطعم وطلب قطعة من اللحم.

وأوقف فينيرغولد بعد التفجير بعشرة أيام، وخلال المحاكمة، قدم أربعة لاعبين من دورتموند شهادات عن صدمتهم بعد التفجير الذي أدى الى إرجاء المباراة لليوم التالي. وخسر دورتموند على أرضه (2-3)، وأقصي من ربع النهائي لخسارته إيابا 1-3.

وأثارت إقامة المباراة في اليوم التالي للتفجير، انتقادات حادة من أفراد الفريق الألماني لاسيما مدربهم السابق توماس توخل (مدرب باريس سان جرمان الفرنسي حاليًا). وبحسب التقارير، كانت موافقة إدارة دورتموند على إقامة المباراة في اليوم التالي، سببا رئيسيا للخلاف بينها وبين المدرب.

مقالات ذات صلة