يمكن لنجاح المغرب في أن يصبح أول فريق أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 أن يحفز القارة السمراء حسب أحد كبار مسؤولي كرة القدم الأفريقية.
وفاز أسود الأطلس على البرتغال 1/0 يوم السبت ليصنعوا التاريخ، وسيواجهون الآن حاملة اللقب فرنسا في الدور قبل النهائي في مونديال قطر يوم الأربعاء (19:00 بتوقيت جرينتش).
ومع ذلك، يقول فيرون موسينجو أومبا، الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، إنه يجب توفير المزيد من الاستثمارات والموارد للدول الأخرى لمواكبة الإنجاز الذي حققته دول شمال إفريقيا.
وقال موسينجو أومبا لبي بي سي سبورت أفريكا: يظهر المغرب أنه من الممكن لأفريقيا أن يكون لديها قريبا المزيد من الفرق في نصف نهائي كأس العالم وحتى في المباراة النهائية.
وتابع: النتيجة المغربية ستحفز بالتأكيد القارة بأكملها. لكن التحفيز والحلم لا يكفيان لتنمية [اللعبة] وجعل كرة القدم الأفريقية أكثر قدرة على المنافسة للفوز بكأس العالم. انها بحاجة الى اجراءات ملموسة وجهود طويلة الامد.
الدعم المادي والمعنوي سر النجاح المغربي
على الرغم من أن الفريق المغربي يضم العديد من اللاعبين المولودين في الخارج، إلا أن جزءًا كبيرًا من نجاحهم ينبع من الدعم الهائل – العاطفي والمالي – الذي تلقاه الفريق من اتحاد كرة القدم في البلاد (FMRF).
بشكل فريد تقريبًا في إفريقيا، فإن الاتحاد المغربي لكرة القدم على استعداد لاستثمار مبالغ ضخمة في المنتخبات الوطنية في البلاد، مع تخصيص 20 مليون دولار (16.29 مليون جنيه إسترليني) لكرة القدم النسائية على مدى أربع سنوات كمثال واضح على أهدافه.
وساعد هذا الدعم المغرب في بلوغ نهائي كأس الأمم الأفريقية للسيدات لأول مرة والتأهل لكأس العالم للسيدات في وقت سابق من هذا العام.
وقد ساعد فريق الرجال بنفس القدر من خلال التسهيلات الرائعة في مركب محمد السادس التدريبي، والذي لا مثيل له في القارة السمراء.
وأضافت موسينجو أومبا: المغرب نموذج يحتذى. تعمل الحكومة والاتحاد يداً بيد على تطوير البنى التحتية لكرة القدم وبرامج التدريب.
وختم: بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الكاف والاتحادات الأعضاء فيها أيضًا إلى مواصلة التقدم في ممارسات الحوكمة الرشيدة لتنفيذ النوايا الحسنة.
