أصبحت البرتغال الدولة الثالثة في كأس العالم قطر 2022 بعد فرنسا والبرازيل، التي تنجح في تأمين مكان في دور الـ16 بعد أن حققت فوزين من اثنين في المجموعة الثامنة بفوزها على أوروجواي المخيبة للآمال.
لكن هوية مسجل الهدف الأول للبرتغال في المباراة لا تزال محل شك حيث لم يتمكن كل من برونو فرنانديز والمدرب فرناندو سانتوس من توضيح ما إذا كان رونالدو قد قدم اللمسة النهائية الحاسمة أم لا.
بدا في البداية أن عرضية فرنانديز في الدقيقة 54 قد تم توجيهها إلى الشباك بلمسة خاطفة من رأس رونالدو، لكن الإعادة التلفزيونية أشارت إلى أن اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا لم يلمس الكرة.
وتم الإعلان عن فرنانديز هدافًا على الشاشة الكبيرة في الملعب، على الرغم من احتفال رونالدو وكأن الهدف هو هدفه، وهو ما كان من شأنه أن يجعله يسجل تسعة أهداف في نهائيات كأس العالم للبرتغال، ويتساوى مع المهاجم الأسطوري السابق أوزيبيو.
لكن، وفي حديثه بعد الإعلان عن لقب أفضل لاعب في المباراة، اعترف فرنانديز حتى أنه لا يعرف إذا كان هدفه أو هدف كريستيانو رونالدو، وقال: احتفلت بالهدف كما لو كان هدف كريستيانو. بدا لي أنه لمس الكرة. كان هدفي هو عرض الكرة من أجله.
وأضاف: نحن سعداء بالفوز بغض النظر عمن سجل. أهم شيء أننا حققنا هدفنا وهو أن نكون في الدور المقبل.
في الوقت الحالي على الأقل، يُنسب الهدف إلى برونو فرنانديز، الذي سجل الآن هدفين وصنع هدفين للفائزين بلقب بطولة أوروبا 2016 في مونديال قطر.
التكنولوجيا تنفي لمس رونالدو للكرة
يطبق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نظامًا تكنولوجيًا جديدًا للمرة الأولى في التاريخ خلال النسخة الحالية من المونديال، مبني على تزويد الكرات المستخدمة في جميع مباريات البطولة بشرائح ذكية تكشف التسلل وأي لمس للكرة من اللاعبين المتداخلين في الحالات التحكيمية الجدلية.
ولو كان رونالدو لمس الكرة المسددة من برونو فيرنانديز برأسه أو بشعره – كما ادعى أمام عدسات المصورين – لاعطت الكرة الذكية إشارة إلى غرفة تقنية الفيديو المساعد “VAR” بهوية آخر لاعب لمسها قبل أن تلج خط المرمى، وهو ما لم يحدث في لعبة هدف البرتغال الأول أمام أوروجواي، لهذا قرر الفيفا احتساب الهدف باسم آخر لاعب لمس الكرة ألا وهو برونو فيرنانديز، بما أن التكنولوجيا لا تكذب أبدًا في مثل هذه الحالات.
