لاحظ متابعو كأس العالم 2022 زيادة الوقت بدل من الضائع في اليوم الثاني من مباريات البطولة المقامة في قطر، وبخاصة في لقاء انجلترا وايران، الذي شهد زيادة 27 دقيقة فوق الـ90!
واحتسب حكم مباراة انجلترا وايران، البرازيلي «رافائيل كلاوس» 14 دقيقة كوقت بدل من الضائع عن الشوط الأول، وهو ما اعتبره البعض امرًا عاديًا بسبب إصابة قوية لحارس المنتخب الإيراني العملاق علي رضا بيرانفاند، على مستوى الأنف، غادر على اثرها اللقاء.
ولكن كلاوس عاد واحتسب 10 دقائق كاملة زادت إلى 12 كوقت بدل من الضائع عن الشوط الثاني؛ وهنا تيقن البعض ان هناك شيئًا جديدًا دخل اللعبة دون علمهم.
وحطم الوقت الضائع للشوط الأول فقط بمباراة انجلترا وايران، الرقم القياسي السابق في كأس العالم، والمسجل في الشوط الأول من لقاء مصر والسعودية بمونديال روسيا 2018، -6 دقائق وقت ضائع-.
وزاد اليقين بذات المسألة -زيادة الوقت الضائع في كأس العالم 2022- في المواجهة الثانية من مباريات اليوم 21 نوفمبر، بين هولندا والسنغال؛ فعلى الرغم من عدم توقف اللعب بالشكل المعتاد -اصابات متكررة، وتبديلات،..إلخ-، إلا ان الحكم البرازيلي الآخر «ويلتون بيريرا سامبايو» اضاف دقيقتين كوقت بدل من الضائع عن الشوط الأول، ولعب حتى الدقيقة 48.
وفي الشوط الثاني للمواجهة اضاف الحكم 8 دقائق كوقت بدل من الضائع، وزاد عليهم دقيقة ليستمر اللعب حتى الدقيقة 90+9، والتي شهدت تسجيل هولندا للهدف الثاني.
كما شهدت مباراة الافتتاح بين قطر والاكوادور احتساب 5 دقائق كوقت بدل من ضائع في الشوط الأول، ومثلها في الشوط الثاني.
ووصل مجمل الدقائق المحتسبة كوقت بدل من الضائع في اول 3 مباريات فقط من كأس العالم 2022؛ 48 دقيقة!
ما سبب زيادة الوقت بدل من الضائع في كأس العالم 2022؟
ولكن كل ما تم سرده في السابق لم يكن مجرد صدفة، حيث اعلن رئيس لجنة حكام الاتحاد الدولي كرة القدم فيفا «بييرلويجي كولينا» في وقت سابق مراعة الدقة في احتساب الوقت الضائع في كأس العالم 2022.
وصرح الحكم الايطالي السابق لشبكة ESPN العالمية انهم عملوا على عملية تعويض ومراعاة الدقة في احتساب الوقت الضائع في بطولة كأس العالم 2018، وسيحدث ذلك بشكل اكبر في مباريات بكأس العالم 2022.
وقال الحكم المشهور: «أخبرنا الجميع ألا يتفاجئوا إذا رأوا الحكم الرابع يرفع اللوحة الإلكترونية برقم كبير كوقت بدل من الضائع؛ فإإذا كنا تريد وقتًا أكثر نشاطًا، فنحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لرؤية هذا النوع من الوقت الإضافي»
واضاف: «على سبيل المثال لو شهدت مباراة تسجيل ثلاثة أهداف عادة ما يستغرق الاحتفال دقيقة ودقيقة ونصف، لذلك مع تسجيل ثلاثة أهداف، تخسر خمس أو ست دقائق».
واوضح: «سيقوم الحكم الرابع باحتساب الوقت الضائع بدقة في نهاية كل شوط، لقد نجحنا في روسيا ونتوقع الشيء نفسه في قطر».
واختتم: «في السابق، وبالتحديد قبل اعتزالي، كانت عملية احتساب الوقت الاضافي من مهام الحكم الرابع، وغالبًا يأتي التصديق من حكم الساحة، الذي يصب تركيزه على ما يجري على أرضية الملعب».
