كرة القدم الإفريقية

حرب غزة، الكريسماس والآن الملكة إليزابيث.. من يتحكم في آراء “مو”؟

ارتكب محمد صلاح هفوة جديدة في نظر المجتمع المصري والشارع الرياضي العربي، بعدما تقدم بالتعزية إلى العائلة الملكة في بريطانية بعد وفاة الملكة «اليزابيث الثانية» وذلك عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

شعر الجمهور المصري والعربي أن التغريدة التي أدرجها محمد صلاح باللغة الإنجليزية، مصحوبة بصورة الملكة إليزابيث الثانية، ليست من صياغته بل من صياغة وكيل أعماله الكولومبي اللبناني «رامي عباس»، حيث تدل على جهل وعدم معرفة بالدور الذي لعبته الملكة في شن العدوان الثلاثي على مصر في خمسينيات القرن الماضي بعد 3 أعوام من تنصيبها ملكة.

وقالت قناة CNN الأمريكية في نسختها العربية «أثار النجم المصري محمد صلاح الجدل، بعد تقديمه التعزية بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، وقد تعرّض لانتقادات عدة دفعت الكثيرين للدفاع عن موقفه واستغراب موجة الهجوم عليه».

وأدرج محمد صلاح الذي يلعب لنادي ليفربول، تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر، يوم أمس الإثنين، أثناء تشييع جثمان الملكة إليزابيث: «اليوم يقف شعب بريطانيا العظمى والعالم احتراما، ويودعون جلالة الملكة إليزابيث الثانية، مستذكرين إرثها وخدمتها الراسخة، أفكاري مع العائلة المالكة في هذا اليوم التاريخي والعاطفي».

وانهالت على الهداف التاريخي لنادي ليفربول في دوري ابطال اوروبا، الانتقادات من كل حدب وصوب، حيث اعتبر الجمهور المصري والعربي أن نشر مثل هذه التغريدات من «باب العلاقات العامة أو لغايات أخرى» متناسيا الكثير من الحقائق التاريخية حول علاقة بريطانيا بالحروب والغزوات التي عانت منها مصر ودول أخرى في الوطن العربي لعقود.

ورد الجمهور المصري على صلاح بصورة تنصيب الملك تشارلز بعد وفاة إليزابيث، والتي ظهرت على رايات التنصيب الملكية كلمتي “مصر والتل الكبير”، في إشارة إلى الحروب المجيدة التي خاضها الملك البريطاني ضد أعداءه.

وظهرت تغريدات أخرى من مستخدمين درسوا التاريخ الحديث، عن الدور الذي لعبته الملكة اليزابيث الثانية في شن اسرائيل وفرنسا وبريطانيا للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، والذي راح ضحيته العديد من المواطنين المصريين في بورسعيد والاسماعيلية.

مواقف أخرى مثيرة للجدل

لدى محمد صلاح مواقف أخرى تعرض بسببها لانتقادات لاذعة من المجتمع العربي والشارع الرياضي المصري، مثل الاحتفال بالكريسماس (أعياد الميلاد) وتجاهل الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف والسنة الهجرية، ومساندة زميله في منتخب مصر «عمرو وردة» في قضية اتهامه بالتحرش خلال كأس أمم أفريقيا 2019.

كما أُنتقد لاعب فيورنتينا وروما الأسبق على رأيه في الخمور خلال لقاء مع الإعلامي «عمرو أديب» قبل عام من الآن. فبدلاً من التحدث حول تحريمها في الكتب السماوية والقرآن الكريم، وتسببها في ذهاب العقل، قال صلاح «إن نفسه لم تأخذه إلى تناولها في يوم من الأيام» في تصريح غير مفهوم وأثار الكثير من الجدل.

وفي الوقت الذي حمل فيه النجم الجزائري «رياض محرز» علم فلسطين خلال احتفالاته مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي عام 2021، وفي الوقت الذي ساند العديد من اللاعبين العرب والمسلمين قضية «حي الشيخ جراح» في القدس، لم يظهر محمد صلاح دعمًا للقضية عبر حسابه الشخصي على تويتر.

بينما عندما تعرضت لبنان لأكثر من حادثة (حرائق الغابات ومرفأ بيروت)، قام صلاح بالتفاعل معها على الفور، ما أعطى إشارة لجميع متابعيه أن المتحكم الأول في حسابه وآراءه الشخصية هو وكيل أعماله الكولومبي ذو الأصل اللبناني «رامي عباس» الذي يحاول منذ بداية العام الجاري بناء علاقة قوية ومتينة مع الأمير «ويليام» والقصر الملكي البريطاني، مستخدمًا محمد صلاح كوسيلة.

مقالات ذات صلة