سادت حالة غضب عارمة داخل النادي الاهلي، بعد الانباء التي تسربت من وسائل الإعلام المغربية والمصرية، بشأن رغبة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” في إقامة مباراة نهائي دوري ابطال افريقيا 2022 على الاراضي المغربية للعام الثاني على التوالي.
وكانت النسخة الماضية من نهائي دوري الابطال، قد اقيمت على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، ولعبها الاهلي امام كايزر تشيفز الجنوب افريقي، وتوج بها العملاق المصري بعد الفوز بنتيجة 3-0.
ورفضت إدارة النادي الاهلي، برئاسة محمود الخطيب، توجه أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، نحو اسناد مهمة تنظيم نهائي البطولة القارية إلى المغرب للعام الثاني على التوالي، خصوصًا في ظل وجود الوداد البيضاوي المغربي بين أندية المربع الذهبي لدوري الابطال هذا الموسم.
وطبقاً لمصدر مسؤول داخل النادي الاهلي، فإن الخطيب وأعضاء مجلس إدارة النادي، يرون مجاملة واضحة من جانب الكاف وأعضاء المكتب التنفيذي لنادي الوداد حال صعوده للمباراة النهائية، بإقامة المباراة على مركب محمد الخامس بكازابلانكا، الأمر الذي يعتبر محاباة واضحة من الاتحاد الافريقي لصالح المغرب في ظل الدعم الجماهيري الذي سيحظى به الوداد حال خوضه للمواجهة الختامية حيث عاد الملعب ليتسع لاكثر من 60 الف متفرج وهو ما حدث في لقاء الاهلي والرجاء باياب ربع النهائي رغم أن المتفق عليه كان 35 ألفًا.
وأوضح المصدر ذاته “أن الاهلي يرى أيضا عدم وجود ما يبرر اقامة المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي في دولة المغرب، رغم تقدم العديد من الدول، من بينها مصر والجزائر والسنغال ونيجيريا، من أجل استضافة النهائي، ومن غير المعقول اسناد المباراة النهائية للمغرب.
في الوقت الذي يواجه فيه اتحاد الكرة المصري انتقادات عنيفة بسبب سلبية موقفه تجاه الكاف، وعدم تدخله للعب دور ايجابي، في ظل وصول فريق الاهلي الى الدور نصف النهائي وإحتمالات تأهله الى النهائي، عكس ما يفعله الاتحاد المغربي مع الوداد حاليًا.
وتعرض مجلس إدارة الجبلاية لاتهامات شديدة بالضعف وعدم قدرته على اتخاذ موقف قوي ومخاطبة الكاف لإقامة المباراة النهائية لدوري الأبطال في القاهرة أسوة بما فعله الإتحاد المغربي، أو على الأقل إقامتها على ملعب محايد خارج دول الفرق الأربعة التي تأهلت الى نصف النهائي وهم أندية الأهلي والوداد المغربي ووفاق سطيف الجزائري وبتروأتليتكو الأنجولي.
وتزامن موقف الجبلاية الذي وصفه البعض بالتخاذل الشديد مع عدم مساندة الاهلي ممثل مصر الوحيد في بطولات أفريقيا بالضغط لإقامة اللقاء في ملعب محايد يضمن تكافؤ الفرص بين طرفي النهائي، وكذلك عدم مساعدة الفريق في مشواره الفريق بعد أن تم إجباره على خوض عدد كبير من المباريات في فترة قصيرة مما تسبب في إجهاد كبير للاعبين.
