كرة القدم الآسيويةكرة القدم الأوروبية

محاكمة 7 متهمين بالتخطيط لهجوم ارهابي قبيل بطولة يورو 2016

تبدأ الإثنين في بطولة أمم أوروبا، تم ضبط خمس بنادق هجومية من نوع كلاشنيكوف وسبعة مسدسات وكميات من الذخيرة بينها 105 غرامات من مادة “تي.ايه.تي.بي”، المتفجرات المفضّلة لدى تنظيم الدولة الإسلامية، و1,3 كلغ من المتفجرات الصناعية، والآلاف من الكريات الفولاذية.

وكانت هذه الترسانة مخبّأة داخل شقة في منطقة أرجانتوي القريبة من باريس كان قد استأجرها رضا كريكت قبل أشهر.

وكريكت صاحب سوابق يبلغ 39 عامًا “اتّبع منذ زمن الفكر الجهادي” وفق الادعاء، وهو لطالما نفى التخطيط لارتكاب اعتداء، وهو قال في التحقيق إنه أراد كسب بعض المال عبر بيع الأسلحة.

وقبل يومين من بدء المحاكمة، عزل كريكت وأنيس بحري، أحد المتّهمين معه في القضية، محامييهما، وفق مصادر مطّلعة على الملف.
ومن شأن هذا الأمر أن يؤثر على المحاكمة التي يتوقّع أن تستمر جلساتها حتى التاسع من أبريل. وستدرس محكمة الجنايات الخاصة في باريس هذه المسألة.

وكان التحقيق المتشعّب وذو الأبعاد الأوروبية قد بدأ في نوفمبر 2015 مع توقيف شخصين في تركيا قبيل دخولهما الأراضي السورية، وفق السلطات.

وخلال التحقيق معهما، توصّل المحقّقون إلى تورّط أنيس بحري ومن ثم رضا كريكت.
وكريكت مدان سابق بالإرهاب، ففي يوليو 2015 صدر حكم غيابي بحبسه عشر سنوات في بلجيكا، في إطار محاكمة خلية جهادية.

وكان عبد الحميد أباعود، المشتبه به في اعتداءات باريس وسان دوني التي وقعت في 13 نوفمبر، أحد المتّهمين الرئيسيين في القضية، وهو بدوره حكم عليه غيابيًا.

وبعد أسابيع من المراقبة والتعقّب اعتُقل كريكت في 24 مارس 2016 في منطقة بولونيي-بيلانكور الواقعة في ضواحي العاصمة الفرنسية، وتم دهم الشقة التي كان قد استأجرها بهوية مزوّرة.

وبعد ثلاثة أيام أوقف أنيس بحري في روتردام بناء على طلب السلطات الفرنسية. وعثر داخل شقّته على 45 كلغ من الذخيرة.

– “نواة تشغيلية” –

ويشتبه بأن كريكت وبحري تواجدًا في سوريا بين نهاية العام 2014 ومطلع العام 2015، وبأنهما تنقلًا في الأسابيع التي سبقت توقيفهما بين فرنسا وبلجيكا وهولندا برفقة شخص ثالث هو عبد الرحمن عمرود الذي عثر على آثار من حمضه النووي في شقة أرجنتوي.

وعمرود جزائري يبلغ 43 عامًا دانته محكمة باريسية في العام 2005 في إطار محاكمة شبكة متّهمة بتقديم دعم لوجستي في أفغانستان لقتلة القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود الذي اغتيل قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر 2001.

وهؤلاء الثلاثة هم المتّهمون الرئيسيون في المحاكمة التي تبدأ الإثنين، وقد وصفهم الادعاء بأنهم “النواة الايديولوجية والتشغيلية لخلية أرجنتوي” التي يشتبه بأن تنظيم الدولة الإسلامية كلّفها تنفيذ اعتداء في باريس.

ويحاكم هؤلاء الثلاثة مع أربعة آخرين تتراوح أعمارهم بين 38 و44 عامًا، متهّمين بالضلوع في التخطيط للهجوم.

وأكد مدّعي عام باريس حينها فرنسوا مولانس أنه تبيّن إثر العثور على الترسانة “أن الأدلة تشير إلى عمل إرهابي وشيك”، وذلك على الرغم من “عدم تحديد أي هدف معيّن”.

ووفق القرار الاتهامي فإن سياق “خلية أرجنتوي” التي تم تفكيكها بعد يومين على هجمات بروكسل وقبل أسابيع من موعد بطولة أمم أوروبا بكرة القدم التي نظّمتها فرنسا بين يوليو 2016 “يبدو أنه يتماشى مع اعتداءات ومخططات لاعتداءات في أوروبا منذ العام 2015”.

وخلال التحقيق قال كريكت إن “لا علاقة له” بالهجمات التي نفّذت في بروكسل وبتلك التي نفّذت في فرنسا في 13 نوفمبر.
وكان قد أشار إلى شخص قال إنه يدعى أبو بدر سلّمه الأسلحة في شقته قبل أن يتوجّه إلى سوريا. وفي نهاية المطاف تبيّن أن هذا الشخص غير موجود وأن كريكت اختلق هذه الرواية.

وتشمل التّهم الموجّهة للمشتبه بهم السبعة “تشكيل جمعية إرهابية إجرامية”، وسبق أن أدين بعضهم بهذه التهمة.
وكريكت متّهم أيضًا بـ”استعمال وثيقة إدارية مزوّرة”.

مقالات ذات صلة