كأس العالم للأندية

كم متطوع شارك في تنظيم كأس العالم للأندية “قطر 2020″؟

أسهم ما يزيد عن 1500 متطوع في إنجاح جهود اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية (قطر 2020) لتنظيم نسخة متميزة من مونديال الأندية، التي أقيمت منافساتها على استادي أحمد بن علي و المدينة التعليمية، خلال الفترة من 4 حتى 11 فبراير الجاري.

ولعب المتطوعون خلال البطولة، التي أقيمت وسط تدابير صحية وإجراءات احترازية صارمة، دورًا محوريًا في تقديمها بصورة مشرفة ضمنت سلامة المشجعين واللاعبين والإداريين والمنظمين.

ذكرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم كأس العالم في قطر العام المقبل في بيان لها عبر الموقع الألكتروني الرسمي أن مهام المتطوعين خلال مونديال الأندية توزعت وفق مهاراتهم واهتماماتهم لتقديم الدعم والمساندة في 13 جانبًا من جوانب استضافة البطولة مثل التذاكر، وخدمات المشجعين، ولوجستيات الفرق المشاركة، وغيرها.

وأوضح البيان أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تحرص على إشراك المتطوعين في الأحداث الرياضية التي تستضيفها قطر على الطريق إلى كأس العالم 2022 بهدف إكسابهم مزيدا من الخبرات وصقل مهاراتهم قبل المشاركة في تنظيم الحدث الرياضي الأبرز في العالم بعد أقل من عامين، ولأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط.

كانت اللجنة العليا قد أعلنت في أواخر العام 2018 عن فتح باب التسجيل في برنامج التطوّع للراغبين في دعم جهود قطر في تنظيم بطولات كروية عالمية وإقليمية على طريق استضافتها للحدث الكروي العالمي المرتقب، مونديال 2022، واستقبلت بوابة تسجيل المتطوعين إلى الآن ما يزيد عن 300 ألف طلب تطوع من كافة دول المنطقة.

وتحدث عدد من المتطوعين عن تجربتهم خلال مونديال الاندية ،فقال أدريانو سوزا جيماريس ” أنا من البرازيل، وانتقلت مع عائلتي قبل نحو عام تقريبًا للعيش في دولة قطر. وأعمل حاليًا في مجال إدارة المخاطر والأزمات”.

وأضاف: “دفعني شغفي بكرة القدم لأن أصبح متطوعًا. وكحال كل البرازيليين، يجري الشغف بالرياضة في دمائي، فأنا أحب كل الرياضات وأهوى الجري والسباحة ولعب كرة القدم على وجه التحديد. تتأصل الرياضة في جذور المجتمع البرازيلي، ونعتبرها جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا وهويتنا التي نعتز بها”.

وأوضح جيماريس “أرى أن التطوع يعني بأن تنذر بعض وقتك وجهدك للمجتمع. ويشعرني العمل التطوعي بأنني فرد فعال منخرط في المجتمع الذي أعيش فيه”.

وتابع “تكمن أهمية التطوع في إسهام الفرد في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وهو ما يدفعني باستمرار لاقتناص أي فرصة في مجال التطوع. تعجز الكلمات عن وصف ما يمكن للتطوع أن يحققه للفرد، وسأواصل اكتساب مزيدًا من المهارات والخبرات في هذا المجال لأتمكن من تطبيقها بشكل حقيقي عند تطوعي خلال مونديال 2022”.

أما فاطمة الشمري وهي مهندسة كيميائية ومتطوعة قطرية فتقول “بدأت رحلتي في التطوع عام 2019 عندما تلقيت رسالة عبر البريد الإلكتروني من اللجنة العليا للمشاريع والإرث يدعو المهتمين بالتطوع للإسهام في رحلة قطر نحو استضافة المونديال”.

وأشارت الشمري “أردت أن أخوض تجربة جديدة وأتعرف عن كثب على تفاصيل تنظيم مباريات كرة القدم. وقد أتاحت لي تجربة التطوع فرصة الاطلاع على مستجدات التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، وخوض تجربة حقيقية في استادات مُبهرة”.

وبسؤالها ما الذي يدفعك للتطوع في خضم جدولك المزدحم بالوظيفة والكثير من المهام، ردت قائلة “من الصعب جدًا التوفيق بين الوظيفة والعمل الخاص، إلا أن شغفي بالتطوع يدفعني لتخصيص وقت لخدمة مجتمعي ورد الجميل له. يكمن السر وراء ذلك في ترتيب الأولويات وإدارة الوقت بشكل جيد”.

وعن تجربتها في التطوع أثناء كأس العالم للأندية 2020، قالت “تطوعت خلال البطولة ثلاث مرات أسبوعيًا، وتمحور عملي في إرشاد المشجعين لمقاعدهم في المدرجات، وتسهيل وصولهم إليها بكل أمان وسلامة. وأتطلع إلى التطوع في البطولات القادمة التي ستستضيفها قطر حتى عام 2022”.

أكدت الشمري: “كمتطوعة قطرية أتوق إلى الفرصة التي ستسمح لي بتعريف الزوار والمشجعين الوافدين إلى قطر من كافة أنحاء العالم لحضور منافسات مونديال 2022 بما تزخر به الدولة”.

وتابعت “أود كقطرية أن أُسهم في تبديد الصور النمطية السلبية التي ربما تشكلت في أذهان الكثير منهم عن المنطقة، والتأكيد في الوقت ذاته على فخرنا بثقافتنا وأصالتنا وشغفنا بالتطور والأزدهار. سينبهر المشجعون حول العالم برؤية الوجه الحقيقي لدولة قطر وما استطاعت تحقيقه من نجاحات وإنجازات في غضون أعوام قليلة”.

أما كارمن المندرا كامبوس استيفار، وهي متطوعة مكسيكية، فقالت عن تجرتها مع التطوع “كمكسيكية، يجري شغفي بكرة القدم في عروقي كحال أبناء شعبي ،وقد أتاح التطوع في بطولة كأس العالم للأندية لي الفرصة للبقاء على اطلاع بعالم كرة القدم والتعرف عليه من منظور مختلف”.

أضافت “كانت تجربتي في الميدان التطوعي ثرية بكل المقاييس، إذ أتاحت لي فرصة الخروج من إطار دائرة الراحة الخاصة بي والالتقاء بمتطوعين من مختلف الانتماءات والثقافات والتعرف على كواليس تنظيم البطولات والأحداث الرياضية الكبرى. كما فتح التطوع أمامي آفاقا جديدة للتعرف عن كثب على البلد الذي سيستضيف مونديال 2022”.

اقرأ ايضًا

مقالات ذات صلة