انتزع فريق سوانسي سيتي تأهلاً غريبًا ومثيرًا إلى المباريات الفاصلة المؤهلة لمنافسات الدوري الانجليزي الممتاز، حين خطف المركز السادس من نوتنجهام فورست في جدول ترتيب الدوري الانجليزي الدرجة الأولى “تشامبيونشيب” في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من ضائع بفضل نيران صديقة من نوتنجهام فورست، في المباريات التي أقيمت في نفس التوقيت مساء أمس الاربعاء.
الاهتمام الإعلامي والجماهيري بطريقة تأهل سوانسي سيتي إلى مرحلة المباريات الفاصلة في التشامبيونشيب سيتضعاف كثيرًا وسيكون له موقع خاص في كتب تاريخ كرة القدم، إذا ما تمكن الفريق الملقب بالبجعات، والقابع جنوب جزيرة ويلز البريطانية من الفوز في المباريات الفاصلة له وتأهل بالفعل إلى الدوري الانجليزي الممتاز موسم 2021/2020.
الحكاية بدأت عندما دخل سوانسي سيتي مباراته الأخيرة من الدوري الانجليزي الدرجة الأولى، وهو في المركز السابع برصيد 67 نقطة مقابل 70 نقطة لنوتنجهام فورست السادس.
وتوجب على سوانسي الفوز بنتيجة عريضة في ملعب ريدينج من أجل الصعود للمركز السادس بفارق الأهداف عن نوتنجهام فورست، بشرط تعرض نوتنجهام لخسارة ثقيلة على ملعبه أمام ستوك سيتي.
أكبر مُتفائل لسوانسي سيتي، توقع فوز الفريق بفارق هدف على ريدينج، وفوز أو تعادل نوتنجهام فورست، وبالتالي اكتفاء الفريق بالمركز السابع، لكن على أرض الملعب حدث ما لم يتوقعه أكبر مُتفائل لسوانسي وأكبر مُتشائم لنوتنجهام، فقد تمكن سوانسي من الفوز بنتيجة عريضة، وسقط نوتنجهام في نتيجة فادحة على ملعبه.
قصة مباراة سوانسي وريدينج
سوانسي سيتي استطاع تحويل تعادله مع ريدينج من 1/1 في الشوط الأول إلى فوز كاسح في الشوط الثاني بنتيجة 4/1، مستغلاً طرد لاعب ريدينج الإفواري “ياكو ميتي” في الدقيقة 40.
ونجح أسطورة سوانسي “واين روتليدج” في تسجيل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 66، وفي الدقيقة 84 أضاف كولين الهدف الثالث من صناعة نجم منتخب غانا “آندري أيو”.
وفي الدقيقة 91 أضاف روتليدج الهدف الرابع لسوانسي سيتي من صناعة جالاجر، لكن تقدم سوانسي 4/1 لم يكفه للتأهل آنذاك، ففي نفس التوقيت كان نوتنجهام فورست متأخرًا أمام ستوك سيتي بنتيجة 3/1 فقط، ما يُبقي نوتنجهام في المركز السادس بفارق هدف يتيم عن سوانسي.
قصة مباراة نوتنجهام وستوك
لغاية الدقيقة 94 من مباراة نوتنجهام وستوك، كان قد سجل هجوم سوانسي 62 هدفًا وتلقت شباكه 53 هدفًا، بينما سجل هجوم نوتنجهام فورست 58 هدفًا وتلقت شباكه 49 فقط.
لكن يشاء القدر أن يصبح فارق الأهداف لصالح سوانسي سيتي في غمضة عين، حيث تمكن ستوك سيتي من إضافة الهدف الرابع له في مرمى نوتنجهام.
والمثير أن هدف ستوك القاتل، جاء من نيران صديقة للاعب نوتنجهام “نونو دا كوستا”، مهاجم منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي) في الدقيقة الخامسة والأخيرة من الوقت المُحتسب بدل من ضائع، ليهدر على فريقه آخر بطاقة مؤهلة إلى المباريات الفاصلة نحو البريميرليج، ويمنح سوانسي سيتي قبلة الحياة في مواصلة السعي خلف الصعود.
وجاء تأخر نوتنجهام فورست في تلك المباراة بهدف “باث” في الدقيقة 19، وعدل فيجويريدو النتيجة لأصحاب الضيافة في الدقيقة 61، وبعد ثلاث تغييرات قام بها مدرب ستوك الآيرلندي الشمالي “مايكل أونيل” تغير اللقاء تمامًا لصالح ستوك الملقب بـ “الخزافون”.
واستطاع ستوك تسجيل هدفين متتاليين من مكلين وجريجوري في الدقيقتين 73 و78، ليبدأ عشاق سوانسي سيتي في تصديق أنفسهم، لكن آمالهم ظلت معلقة على هدف قاتل من ستوك الذي يجب أن يكون قد اكتفى بما فعله على ملعب نوتنجهام.
لكن ستوك أراد خلق مشهد دراماتيكي غير عادي بمواصلة الضغط لتسجيل هدف رابع وإهداء المركز السادس لسوانسي سيتي الذي ظل في ملعب ريدينج ينتظر، وساعده في ذلك المدير الفني لنوتنجهام فورست الفرنسي “صبري لاموشي” عندما قرر الزج بمهاجم الرأس الأخضر “دا كوستا” في الدقيقة 80 بدلاً من “ياتيس”، ليكون دا كوستا بمثابة السم القاتل الذي وضعه لاموشي في وجبة العشاء الخاصة به ليجهز على نفسه بنفسه!.
ومن المعروف أن فارق الأهداف يُحدد المراكز في الدوري الانجليزي، وإذا حدث تعادل في نفس عدد الأهداف، يتم الاحتكام إلى المواجهات المباشرة، وكان نوتنجهام قد تفوق في المواجهات المباشرة على سوانسي هذا الموسم بالفوز 1-0 والتعادل 2/2.
