تقارير صحفيةكرة القدم الأوروبيةكرة القدم اللاتينية

وجه شاحب ووجه شاب..فروقات مخيفة بين ميسي ورونالدو في أسبوع العودة!

عاد قائد برشلونة ليونيل ميسي، وغريمه نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو للظهور مجددًا مع فريقيهما بعد استئناف النشاط الرياضي في إسبانيا وإيطاليا بعد أن توقفت المنافسات الرياضية في كل مكان حول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

بدأ كريستيانو رونالدو استئناف منافسات كرة القدم الحقيقية مع يوفنتوس أمام ميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا على ملعب آليانز ستاديوم في تورينو، مساء يوم الجمعة الماضية، على اعتبار أن ما شاهدناه في الدوري الألماني منذ منتصف شهر مايو الماضي حتى الآن لا يمت بالتنافس الكروي الحقيقي في ظل الفجوة غير العادية بين بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند وباقي أندية المسابقة من حيث النتائج والأداء.

لكن رونالدو بدا بوجه شاحب، فلم يقدم أفضل ما لديه وخيب آمال عشاقه وأنصار يوفنتوس، وأهدر ركلة جزاء وبعض الفرص السهلة للتسجيل، مع ذلك حصل على إشادة مثيرة للدهشة من مدربه ماوريتسيو ساري الذي يراه قدم ما عليه وأدى المطلوب منه في النواحي التكتيكية.

وفي اليوم التالي، السبت 13 يونيو، ظهر ليونيل ميسي بمستوى مميز مع برشلونة ضمن الجولة 28 من الدوري الإسباني أمام مايوركا، فصنع هدفين وسجل هدف، ليعكس حقيقة وجهه الشاب المفعم بالحيوية والنشاط.

ميسي بوجه شاب

وهو بنصف لياقته، استطاع الليو مساعدة فريقه على تحقيق الفوز بأربعة أهداف دون رد. تألق البرغوث وقاد الفريق الكتالوني للفوز خارج الديار ومواصلة تصدر الدوري الاسباني، ليؤكد بأن فترة التوقف لم تؤثر عليه بل بلعكس كانت فترة جيدة للحصول على قسط من الراحة لشحن البطاريات، من أجل تسجيل انطلاقة قوية عند استكمال موسم 2020/2019.

وصال ميسي وجال بين خطوط مايوركا، ونجح في خداع المدافعين في الدقيقة 37، وتمكن من إعطاء زميله مارتن برايثويت كرة متقنة برأسه، أسكنها الدنماركي في شباك أصحاب الأرض.

وواصل ميسي تألقه في الشوط الثاني من المباراة، بعد أن وضع جوردي ألبا في حالة انفراد تام بالحارس رينا، ليتمكن من تعزيز النتيجة لصالح برشلونة بهدفٍ ثان.

وحقق قائد البرسا والأرجنتين رقما قياسيًا جديدًا في الدوري الإسباني بعد تسجيله للهدف، إذ رفع البولجا رصيده إلى 20 هدفًا هذا الموسم، ليصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يصل إلى هذا العدد من الأهداف أو أكثر في 12 موسمًا متتاليًا.

وأظهر ميسي أنه كما هو، لم يتغير في زمن كورونا، حيث قام بمباراة كبيرة رغم الشكوك حول مشاركته بسبب الإصابة الطفيفة التي ألمت به الأسبوع قبل الماضي، ليؤكد على جاهزيته وشغفه ما زالت أقدامه على العشب الأخضر.

واختارت رابطة الليجا “ليونيل ميسي” كأفضل لاعب في مباراة برشلونة ومايوركا، لما قدمه من مستوى رائع في معظم فترات المباراة، متفوقا بذلك على جوردي ألبا وفرينكي دي يونج وتير شتيجن الذين قدموا بدورهم مستويات معقولة.

وظهر ميسي بمظهر جديد، أثار إعجاب جل مشجعي النادي الكتالوني، لأنه يذكرهم بشباب البرغوث الأرجنتيني في الفترة من 2005 إلى 2011.

رونالدو بوجه شاحب

لم يكن كريستيانو رونالدو في أفضل أيامه مع يوفنتوس أمام ميلان في إياب نصف كأس إيطاليا، فلم يقدم المردود الفني المنتظر منه وظهر بصورة متواضعة للغاية.

الدون رونالدو بدا على غير المعتاد فاقد لحماسه ولرغبته التهديفية، لهذا لم يُشكل تلك الخطورة المتوقعة منه على مرمى دوناروما، بل ربما كان مفسدًا لهجمات يوفنتوس بصورة واضحة.

خيب النجم البرتغالي الآمال لفشله في الظهور بمستوى متميز يعكس كم التدريبات الشاقة التي خضع لها على مدار فترة الحجر الصحي في جزيرة ماديرا البرتغالية بعد ابتعاده المفاجيء عن إيطاليا خوفًا من التعرض للمرض.

وأضاع رونالدو ركلة جزاء احتسبت لصالح يوفنتوس في الدقائق الـ 15 الأولى بعد لمس كرة باليد داخل منطقة العمليات.

وسدد رونالدو الكرة بطريقة مكشوفة للحارس دوناروما الذي ارتمى عليها برشاقة وكاد يلحق بها، لكنها ارتطمت في القائم الأيمن لترتد خارج منطقة الجزاء.

وأعطت الصحافة الإيطالية تقييما منخفضا للغاية لصاروخ ماديرا، لم يسبق وأن حصل عليه منذ قدومه لمدينة تورينو، ورأت أنه لم يكن بحالته الطبيعية.

لكن مدرب الفريق ماوريسيو ساري دافع عن نجمه أسطورة منتخب البرتغال مشيراً إلى أنه قام بالتضحية لأجل التأقلم مع أفكاره وخصوصاً في ظل غياب هيجوايين وافتقاد مركز رأس الحربة.

على كل حال، اتفق عشاق يوفنتوس بأن رونالدو لم يكن في ليلة الجمعة ذلك العنصر المؤثر في تأهل البيانوكونيري إلى نهائي كأس إيطاليا لمواجهة نابولي، وقد جانبه التوفيق في ظهوره الأول، رغم الاستعدادات التي كان يبرزها أثناء فترة الحجر الصحي، والتزامه الدائم بالتدريبات البدنية العنيفة، من أجل الحفاظ على ليقاته، لكنه في النهاية ظهر بوجه شاحب، ليترك الوجه الشاب لغريمه ومنافسه الأول والأوحد على كل شيء “ليونيل آندريس ميسي“.

مقالات ذات صلة