الأرجنتين تُسقط بورتو ريكو بسداسية “ودياً”.. وميسي ينفرد برقم قياسي بعد عودته
تغلب منتخب الأرجنتين على بورتو ريكو بنتيجة 6-0 في مقابلة ودية دولية، أقيمت على الأراضي الأميركية في ميامي، صباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، في المرحلة الأولى من تحضيرات الأرجنتين لنهائيات كأس العالم 2026.
تقدمت الأرجنتين بأول الأهداف في الدقيقة 14 عن طريق لاعب وسط ليفربول أليكسيس ماك أليستر بمساعدة إيفان نيكولاس غونزاليس.
وبعد تسع دقائق من هدف التقدم، أضاف غونزالو مونتيل الهدف الثاني بعد تمريرة من ليونيل ميسي.
وعاد ماك أليستر ليُهدف مجدداً في الدقيقة 36 بمساعدة خوسيه لوبيز، لينهي الشوط الثالث بتقدم بلاده 3-0.
وانتظرت الأرجنتين حتى الدقيقة 64 لتسجيل هدفاً جديداً، هذه المرة بنيران صديقة للاعب ستيفين إتشيفاريا، وتمكن البديل لاوتارو مارتينيز من إحراز الهدف الخامس في الدقيقة 79 بعد تمريرة أخرى حاسمة من إيفان نيكولاس غونزاليس، والذي قلده ميسي بصناعة هدفه الثاني في المباراة حين مهد كرة حاسمة أمام لاوتارو مارتينيز في الدقيقة 84 جاء منها الهدف السادس.
ميسي ينفرد برقم قياسي
انفرد ميسي بعد تمريرتيه الحاسمتين أمام بورتو ريكو بصدارة قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في المباريات الدولية.
نجح صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 8 مرات في الوصول إلى 60 تمريرة حاسمة في المباريات الدولية مع منتخب بلاده.
وتخطى ميسي زميله السابق ونجم المنتخب البرازيلي نيمار (58 تمريرة حاسمة) والنجم الأميركي السابق لاندون دونوفان (58 تمريرة حاسمة).
وبات ميسي على بعد تمريرتين حاسمتين من الوصول إلى الرقم 400 في مسيرته الكروية.
عودة ميسي لتشكيلة الأرجنتين الأساسية
شهدت تشكيلة الأرجنتين التي بدأ بها المدرب ليونيل سكالوني، عودة الأسطورة ليونيل ميسي للعب منذ البداية بعد غيابه عن المباراة الودية الماضية أمام فنزويلا، والتي انتصر فيها المنتخب الأرجنتيني بصعوبة 1-0.
ضمت تشكيلة الأرجنتين الأساسية كل من “إيميليانو مارتينيز – إيفان نيكولاس غونزاليس – غونزالو مونتيل – نيكولاس أوتاميندي – ليوناردو بيليردي – أليكسيس ماك أليستر – جيوفاني لو سيلسو – رودريغو دي بول – جوليانو سيميوني – خوسيه لوبيز – ليونيل ميسي”.
وحضر على دكة بدلاء الأرجنتين كل من “خوليان ألفاريز – والتر بينيتيز – لاوتارو مارتينيز – ناهويل مولينا – مورينو أنيبال – لياندرو باريديس – نيكو باز – لاوتارو ريفيرو – كريستيان روميرو – خيرونيمو رولي – ماركوس سينسي – نيكولاس تاغليافيكو”.
وأقيمت المباراة على الأراضي الأميركية، بدءًا من الساعة 03:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، في لقاء يُقام على ملعب ميامي، بعدما تم تأجيله ليوم واحد نتيجة تغيير متأخر في مكان المباراة.
وتم نقل اللقاء من شيكاغو إلى ميامي، بسبب الاحتجاجات الاجتماعية ضد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المهاجرين
واستقبل المباراة ملعب “تشايس ستاديوم” معقل فريق الأسطورة ليونيل ميسي “إنتر ميامي”، ما يسمح للمنتخب الأرجنتيني بقضاء كامل فترته التحضيرية التي تمتد لتسعة أيام في المدينة دون الحاجة للسفر.
الأرجنتين تواصل نتائجها الإيجابية
دخل المنتخب الأرجنتيني اللقاء بثقة البطل، بعد أن تصدر تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم محققًا 12 انتصارًا من أصل 18 مباراة، وتعادل في مناسبتين، وخسر في 4 مواجهات.
وواصل “لا ألبيسيلستي” عروضه المتزنة تحت قيادة المدرب ليونيل سكالوني، حيث فاز على فنزويلا وديًا الأسبوع الماضي (1-0)، ليُضيف انتصارًا جديدًا إلى سلسلة نتائجه الإيجابية التي شهدت تسعة انتصارات في آخر 14 مباراة منذ تتويجه بلقب كوبا أمريكا العام الماضي.
ويمتلك بطل العالم سجلًا مذهلًا في المباريات الودية، إذ حقق 20 فوزًا في آخر 23 لقاءً (3 تعادلات)، كما حافظ على نظافة شباكه في تسعة من آخر عشرة انتصارات.
ويبرز لاوتارو مارتينيز كأحد نجوم المرحلة الأخيرة بعدما ساهم في 7 أهداف خلال آخر 5 مباريات مع ناديه والمنتخب.
وخاضت الأرجنتين، المصنفة ثالثة عالميًا، المواجهة وهي المرشحة الأبرز، ليس فقط للفوز، بل لتأكيد تفوقها التاريخي أمام منتخب لم يسبق له الانتصار على أي فريق من قارة أمريكا الجنوبية (تعادل واحد و5 هزائم).
بورتوريكو.. فرصة لاكتساب الخبرة في مواجهة الكبار
يتواجد منتخب بورتوريكو في المركز الـ155 بتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وما زال يبحث عن تحقيق حلم الظهور الأول في بطولة كبرى؛ فبعد خروجه من الدور الثاني في تصفيات الكونكاكاف المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة، يواصل المنتخب الذي يقوده المدرب الإنجليزي تشارلي تراوت مساعيه لبناء جيل جديد قادر على المنافسة مستقبلًا.
وكان منتخب بورتوريكو قد أنهى سلسلة من خمس مباريات دون انتصار بفوزٍ على سانت فنسنت والغرينادين في يونيو الماضي، في لقاء أظهر تحسنًا نسبيًا في الأداء الهجومي.
ومع ذلك، تبقى نتائج منتخب بورتوريكو في المباريات الودية مقلقة، إذ فشل في تحقيق الفوز في آخر 7 مواجهات من هذا النوع (4 تعادلات و3 هزائم)، واستقبلت شباكه أهدافًا في الشوط الثاني من كل مبارياته الـ6 الأخيرة.
ويعول المدرب تراوت على مهاجمه ريكاردو ريفيرا، لاعب ميامي إف سي، الذي سيجد نفسه على أرضٍ مألوفة، بعدما سجل خمسة من آخر ستة أهدافه الدولية في أول 25 دقيقة من المباريات.
