يحتفل المدرب الإيطالي المخضرم “جيوفاني تراباتوني” اليوم الأحد، بعيد ميلاده الـ 80، وهو خارج كرة القدم للعام الـ11 على التوالي منذ تقاعده في 2008 بعد رحلة قصيرة كمدير فني لمنتخب جمهورية آيرلندا.
لكن مدرب بايرن ميونخ الأسبق، لا يزال يحتفظ بذكريات ومواقف مثيرة للجدل خلال مسيرته الحافلة التي بدأت مع ميلان عام 1973.
خاض تراباتوني في بعض الذكريات خلال حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” مطلع هذا الأسبوع، خاصة تلك المتعلقة بفترته مع العملاق البافاري (1994-1998).
مدرب منتخب إيطاليا في مونديال 2002 ويورو 2004، اعترف أن عامل اللغة كان العائق الأكبر الذي واجهه أثناء تواجده في ألمانيا سواء مع بايرن ميونخ أو شتوتجارت، مؤكدًا أنه كان يستطيع تحقيق إنجازات أكبر لو استطاع إجادة اللغة الألمانية.
وأشار تراباتوني إلى أنه عانى في التواصل مع اللاعبين خلال تواجده في ألمانيا قبل نحو 21 عامًا، بسبب اللغة وهو ما وضح خلال إحد ندواته الصحفية، وقال “اللغة كانت العائق الأكبر بالتأكيد. بايرن ميونخ منافس قوي بالفعل واستهنت به”.
مشاكل تراباتوني
تولى المدرب الإيطالي الكبير تدريب بايرن ميونخ في فترتين منفصلتين؛ كانت الأولى بين عامي 1994 و1995 ، والثانية بين عامي 1996 و1998 .
وقاد بايرن للفوز بلقب الدوري الألماني عام 1997، وفي العام التالي قاده نحو التتويج بلقب كأس ألمانيا، كما تولى تدريب شتوتجارت الألماني في وقت لاحق.
وقال تراباتوني للوكالة الألمانية: “دون التعبيرات الصحيحة، لم يكن بإمكاني التواصل مع عناصر الفريق بالشكل السليم الذي أريده. وتسبب هذا في مشاكل عديدة خلال مسيرتي مع الفريق”.
وأضاف “يجب أن أقول إنني تأقلمت بشكل رائع مع الأوضاع والظروف في ميونخ، وفي ألمانيا شعرت بالتقدير منذ اللحظة الأولى لوصولي”.
بايرن ميونخ؟ كوميديا مأساوية
تراباتوني الذي حقق لقب الدوري المحلي في أربعة بلدان أوروبية مختلفة، وتولي تدريب الثلاثي الكبير في إيطاليا “ميلان ويوفنتوس وإنتر”، ما زال غضبًا من الأسلوب الركيك الذي تحدث به خلال مؤتمر صحفي لبايرن ميونخ، رغم مرور 21 عامًا على الحادثة.
وعند سؤاله عما إذا كان فخورًا بواقعة نقده اللاذع لعدد من نجوم بايرن ميونخ آنذاك، أجاب تراباتوني قائلاً “حسنًا ، لا أقول إنني فخور بها. كيف يمكنني أن أفتخر بالانفجار غاضبًا وبارتكاب العديد من الأخطاء النحوية أثناء حديثي”.
وأضاف: “الحقيقة أنني لم أتخيل أبدًا أن يحظى هذا المؤتمر الصحفي بكل هذه الشهرة رغم مرور أكثر من 20 عامًا. قد يكون التفسير هو الكوميديا المأساوية التي اتسم بها الموقف”.
وختم “ما حدث كان أمر غير متوقع في مؤتمر صحفي لبايرن ميونخ، وما من أحد توقع أبدًا هذا الرد من مدرب بايرن ميونخ”.
وأكد تراباتوني إنه يستمتع حاليًا بابتعاده عن عالم التدريب بعد اعتزاله حيث يقضي وقته مع عائلته، مشيرًا إلى أنه لم يكن نموذجيًا جدًا كما يظن البعض.
وقال “يجب أن أعترف أنني كمدرب لم أكن نموذجيًا جدًا، كنت دائمًا خارج المنزل وعندما أكون بالمنزل أفكر في كرة القدم دائمًا. والآن أحاول أن أستعيد هذه الفرصة”.
وأكمل مدرب فيورنتينا وبنفيكا الأسبق “في سن الثمانين من عمري، لا يمكنني أن أخوض في العديد من المشروعات المستقبلية. أشعر بأنني أنهيت الـ90 دقيقة في مباراتي. من الآن فصاعدًا تبدأ مرحلة الهدف الذهبي”.
