مباريات اليوم

بسداسية في مصر.. المغرب يحقق برونزية كرة القدم للرجال بالأولمبياد

سجل المغرب هدفين في الشوط الأول ورباعية في الشوط الثاني ليفوز 6-صفر على مصر في مباراة تحديد المركز الثالث ضمن منافسات كرة القدم للرجال في أولمبياد باريس.

وأبلغ طارق السكتيوي مدرب المغرب شبكة قنوات الكاس التلفزيونية القطرية “مبروك لنا وللمغرب ولجميع العرب، هذا إنجاز مغربي لكنه أيضا إنجاز للكرة العربية بالكامل وللمدرب العربي.

“هذه ميدالية تاريخية ولم تأت من عبث بل بالكثير من الجهد من جميع المنخرطين في كرة القدم المغربية”.

وتعرضت مصر لأول هزيمة في الوقت الأصلي بالبطولة، لكنها عادلت رغم ذلك أفضل نتيجة لها في الأولمبياد باحتلال المركز الرابع كما فعلت في عامي 1928 و1964.

وتناوب عبد الصمد الزلزولي وسفيان رحيمي وبلال الخنوس وأكرم النقاش وأشرف حكيمي على تسجيل سداسية الانتصار التي منحت المغرب أول ميدالية عربية في كرة القدم الأولمبية.

سيطر المنتخب المغربي على مجريات المباراة وأحرز هدفين متتاليين في غضون ثلاث دقائق بالشوط الأول ليصيب لاعبي مصر بالإحباط.

وقال مدرب المغرب عن المباراة “لم نغير الكثير في طريقة لعبنا، لكن كل نجاح يتطلب إخفاقات وكبوات للتعلم منها، وهذا ما حدث أمام أوكرانيا وإسبانيا عندما خسرنا بتفاصيل صغيرة.

“تعاملنا بطريقة احترافية من الناحية النفسية بعد الإحباط من الخسارة من إسبانيا (في قبل النهائي)، وهذا ما جعلنا نبدأ بطريقة قوية اليوم وسهل علينا الأمور”.

وسجل عبد الصمد الزلزولي الهدف الأول للمغرب في الدقيقة 23 بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء لم يتمكن حمزة علاء حارس مرمى مصر من التعامل معها.

وبعد ثلاث دقائق لعب الزلزولي تمريرة عرضية متقنة باتجاه سفيان رحيمي ليضع الكرة بضربة رأس من مسافة قريبة في الشباك.

وكان الإرهاق واضحا على أداء مصر بسبب خوضهم مباراتين في مرحلة خروج المغلوب أمام باراجواي وفرنسا امتدتا لأشواط إضافية.

رباعية بالشوط الثاني

تواصلت سيطرة المغرب منذ بداية الشوط الثاني، وأضاف بلال الخنوس الهدف الثالث للمغرب بعد ست دقائق من نهاية الاستراحة بعدما استلم الكرة وتوغل إلى حافة منطقة الجزاء وسدد بإتقان لتسكن الكرة الشباك.

وسجل رحيمي الهدف الرابع بعد تمريرة بينية من إلياس أخوماش ضربت الدفاع المصري ليضع مهاجم العين الإماراتي في انفراد ليضع الكرة بهدوء في الشباك.

وهذا هدف رحيمي الثامن في البطولة ليبتعد في صدارة الهدافين بفارق أربعة أهداف عن الإسباني فيرمين لوبيز.

وأصبح رحيمي (26 عاما) أول لاعب يسجل في ست مباريات متتالية بالأولمبياد، في حين أن سجله التهديفي هو الأفضل منذ عام 2004 عندما سجل الأرجنتيني كارلوس تيفيز ثمانية أهداف أيضا.

وسجل النقاش الهدف الخامس بعد تسع دقائق إثر تمريرة من رحيمي داخل منطقة الجزاء ليضع الكرة من مسافة قريبة في المرمى.

واختتم أشرف حكيمي أهداف اللقاء قبل ثلاث دقائق من صفارة النهاية من ركلة حرة مباشرة سددها ببراعة في الشباك.

وقال حكيمي للصحفيين “نحن فخورون بالفوز بهذه الميدالية، لقد عملنا بجد وضحينا كثيرا. أردنا الذهبية لكن لسوء الحظ لم نصل إلى النهائي لكننا أظهرنا شخصيتنا وتمكنا من الفوز بميدالية تاريخية للمغرب.

“بصفتي قائدا، أود أن أشكر جماهيرنا التي كانت هنا وفي المغرب”.

وقا لالسكتيوي إن الوصول إلى منصة التتويج كان أمرا أساسيا لتأكيد صعود المغرب في كرة القدم، بعد أن وصلت البلاد إلى قبل نهائي كأس العالم 2022 واحتلت المركز الرابع بعد إقصاء إسبانيا والبرتغال في أدوار خروج المغلوب.

وقال “هذا يظهر أن كرة القدم المغربية تسير في مسار جيد وأننا نحرز تقدما جيدا. كان علينا أن ننجح بعد كأس العالم”.

وأضاف حكيمي أن المغرب ليس فقط هو الذي ينمو في كرة القدم العالمية، بل القارة بأكملها.

وقال “لقد فتحنا الكثير من الأبواب ليس فقط في بلدنا ولكن لكرة القدم الأفريقية.

“اليوم كانت هناك دولتان أفريقيتان تتنافسان على المركزين الثالث والرابع. لقد رأى الجميع الجودة التي نمتلكها”.

اقرأ ايضا

مقالات ذات صلة