الأخبار الرياضيةالكرة الذهبية

كيف حسم رودري سباق الكرة الذهبية بفارق ضئيل عن فينيسيوس؟

كشفت مجلة “فرانس فوتبول” عن النتائج النهائية لجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، التي أشعلت جدلاً واسعاً بعد تتويج النجم الإسباني رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي، بالجائزة المرموقة بفارق ضئيل على منافسه البرازيلي فينيسيوس جونيور، ما زاد من التساؤلات حول أحقية الفائز وأثار انقساماً في الآراء بين الجماهير والنقاد.

وأظهرت البيانات التفصيلية للتصويت أن لاعب خط الوسط الإسباني المتألق حصد 1170 نقطة، متفوقاً بفارق 41 نقطة فقط على النجم البرازيلي، جناح ريال مدريد، الذي جمع 1129 نقطة.

تُوِّج رودري بالجائزة بعد موسم استثنائي قدم فيه أداءً رائعاً على الصعيدين المحلي والدولي، فقد قاد مانشستر سيتي لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعزز مكانته كأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، كما كان له دور حاسم في فوز منتخب إسبانيا بلقب بطولة أمم أوروبا 2024، حيث قدم أداءً مميزاً في المباريات الحاسمة، مما ساعد فريقه على الوصول إلى القمة.

ما سبب إثارة الجدل؟

وأثار حصول فينيسيوس جونيور على المركز الثاني جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، خاصة بعد قرار نادي ريال مدريد بمقاطعة حفل توزيع الجوائز اعتراضاً على النتيجة، فقد اعتبر مسؤولو النادي وجماهيره أن فينيسيوس، الذي كان أحد أبرز اللاعبين في الموسم الأخير، كان الأجدر بالتتويج بالجائزة بفضل تألقه الكبير مع ريال مدريد وأدائه الاستثنائي في المباريات المحلية والدولية، زادت هذه المقاطعة من حدة الجدل حول معايير اختيار الفائز، وأثارت تساؤلات حول كيفية تقييم الأداء الفردي في ظل المنافسة الشرسة بين اللاعبين.

وتعد نتيجة هذا العام أكثر إثارة من نسخة 2023، عندما فاز الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي بالجائزة متفوقاً على النرويجي إيرلينج هالاند بفارق يقارب 100 نقطة، حيث استفاد ميسي من قيادته التاريخية لمنتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم 2022 في قطر، مما جعله يحصد تأييداً كبيراً من الصحفيين والمراقبين الرياضيين حول العالم، ويؤكد على هيمنته في السنوات الأخيرة على الساحة الكروية.

لم يقتصر هذا التتويج على كونه لحظة فارقة في مسيرة اللاعب، بل أيضاً لحظة تاريخية لكرة القدم الإسبانية بشكل عام، حيث تُعد هذه المرة الأولى التي يفوز فيها لاعب إسباني بجائزة الكرة الذهبية منذ فوز لويس سواريز ميرامونتيس في عام 1960، مما يجعل إنجاز رودري تاريخياً بكل المقاييس.

كما أن هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها فينيسيوس جونيور إلى المراكز الثلاثة الأولى في سباق الكرة الذهبية، مما يعكس تقديراً متزايداً لأدائه المذهل مع ريال مدريد وفي المنتخب البرازيلي.

مقالات ذات صلة