كرة القدم الأوروبية

إدانة يويفا في قضية فوضى نهائي دوري أبطال أوروبا بملعب دو فرانس

أدانت التحقيقات الرسمية التي أُجريت بواسطة مجموعة من الخبراء الأمنيين، الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، في قضية فوضى دخول الجماهير إلى استاد دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس، قبل دقائق من نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 الذي جمع ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني.

وكلف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” مجموعة من الخبراء للتحقيق في الأسباب التي أدت إلى فشل تنظيم المباراة النهائية لدوري الأبطال، حيث تأجل انطلاقها لأكثر من 30 دقيقة، وسط ترقب ملايين الجماهير حول العالم.

لكن النتيجة جاءت على عكس توقعات يويفا، فقد تمت إدانته من جانب فريق الخبراء الذي كلفه للتحقيق في المسألة.

وخلص التحقيق الرسمي إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو مَن يتحمل المسؤولية الأساسية في الأحداث الخطيرة التي كادت أن تؤدي إلى حدوث كارثة حقيقية خارج وداخل ملعب دو فرانس بالعاصمة باريس نهاية شهر مايو 2022، وتؤدي ربما لإلغاء المباراة المرتقبة.

وقالت وكالة فرانس برس الفرنسية في تقرير نشرته صباح اليوم الثلاثاء “جاء في وثيقة حصلت عليها الوكالة، أن مجموعة من الخبراء الذين حققوا في القضية أدانوا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بصفته صاحب الحدث”.

وأضافت “حمل الخبراء يويفا المسؤولية الأساسية عن الاخفاقات التي كادت أن تؤدي إلى كارثة، كما أشار التحقيق إلى مسؤولية الشرطة المحلية والاتحاد الفرنسي للعبة”.

يويفا أخطأ بالاعتماد على الجهات الفرنسية

أشارت التحقيقات إلى أنه حتى لو كان من المعقول تفويض بعض المسائل الأمنية لجهات أخرى، تحديداً للاتحاد الفرنسي لكرة القدم أو مديرية الشرطة في مسائل الحفاظ على النظام، فلا يتبع ذلك تبرئة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من مسؤوليته.

وتابع التقرير بقوله “لعب يويفا دوراً مركزياً في تنظيم نهائي دوري الأبطال وكان يجب أن يراقب ويشرف ويساهم بنفسه في جميع الإجراءات الأمنية”.

حزن جمهور ليفربول بخسارة نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 أمام ريال مدريد

وأكدت التحقيقات أن جميع الأطراف المعنية بالتنظيم ارتكبوا هفوات ساهمت في الأحداث التي وقعت خارج ملعب دو فرانس، وتسببت في تأجيل المباراة، لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان مسؤولاً رئيسياً خلال النهائي وهو المتهم الأول.

كما أشار التقرير إلى رد الفعل السيء لقوات الأمن الفرنسية، بحجة أن استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل “لا مكان له في مباراة لكرة القدم”.

الشرطة الفرنسية ارتكبت خطأً جسيماً

أفاد الخبراء في التقرير الذي أشرف عليه وزير التعليم والشباب والرياضة السابق البرتغالي “تياغو برانداو رودريغيز”، انهم مذهولون من أن نمط ضبط الأمن في المباراة قد يكون متأثراً بصورة مشجعي ليفربول المندمجين في مثيري الشغب، وهو مفهوم خاطيء لا يمكن تفسيره، وقالوا “إن النهج الأمني الفرنسي استند بشكل غير لائق على افتراض أن جماهير ليفربول يمكن أن تشكّل تهديداً كبيرًا للنظام العام”.

وكان وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانين” قد ألقى باللوم على المشجعين البريطانيين، مُبرراً ما حدث إلى أن الآلاف منهم كانوا يحملون تذاكر مزورة، وقد دخلوا إلى المدرجات عنوة.

ودافع جيرالد دارمانين عن موقف وزارة الداخلية، قائلاً “البعض اعتدى على الموظفين المنظمين لمباراة نهائي الأبطال”.

هذا وأشار أحد التقارير الحكومية الفرنسية إلى وجود خلل في عملية تنظيم الشرطة، في نهاية فصل أضر بصورة فرنسا قبل الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

مقالات ذات صلة