كرة القدم الأوروبية

هل ينجح تشيلسي مع المالك الجديد؟

كان حصول تود بوهلي، رجل الأعمال الأميركي الثري الذي اشترى نادي تشيلسي في صفقة قيمتها 4.25 مليار جنيه استرليني (5.2 مليار دولار)، على ملكية ناد في الدوري الإنجليزي، خطوة طال انتظارها.

شغل بوهلي (46 عاماً) القادم من ولاية فيرجينيا والذي نشأ مشجعًا لفريق دوري البيسبول الأميركي بالتيمور أوريولز، عضوية رئيسة في مجموعة الملكية التي استحوذت لوس أنجلوس دودجرز من فرانك ماكورت عام 2012 مقابل ملياري دولار وهو رقم قياسي لناد رياضي في أميركا الشمالية.

منذ أن تولت غوغنهايم الإدارية للبيسبول، المجموعة الاستثمارية التي تضمّ أيضا مارك والتر وأسطورة لوس أنجلوس ليكرز لكرة السلة ماجيك جونسون، الاشراف على فريق دودجرز الذي كان في حالة سيئة، اصبح النادي منافسا دائمًا ما جعله يتأهل الى الادوار الاقصائية في المواسم التسعة الماضية.

وصل دودجرز إلى نهائي دوري البيسبول ثلاث مرات في أربع سنوات لكنه خرج خالي الوفاض عامي 2017 و2018 قبل أن يفوز باللقب في عام 2020.

ترافق هذا التحوّل مع تحديث ملعب “دودجر ستاديوم” بفضل صفقة بملايين الدولارات. وتحت قيادة بوهلي والمستثمرين المشاركين معه، تفوّق دودجرز على فريق نيويورك يانكيز كالنادي الاكثر انفاقا في الدوري المحلي.

استثمر كل من بوهلي ووالتر 100 مليون دولار لشراء دودجرز، بينما أتى أكثر من مليار دولار من شركات التأمين الشريكة لغوغنهايم. قال بوهلي حينها “لا يوجد سوى دودجرز واحد. حسنا، الأمر لا يتعلق مثلًا بالقول، إذا لم تحصل على هذا، يمكنك الحصول على ذاك”.

لم يكن نجاح بوهلي في اخراج دودجرز من الازمة التي كان يعانيها في عهد ماكورت، الخطوة الوحيدة التي قام بها للغوص في المياه العكرة.

ففي أكتوبر، أصبح الرئيس التنفيذي الموقت لجمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود، المجموعة التي تمنح جوائز “جولدن جلوب” في ظلّ تداعيات تحقيق لوس أنجليس تايمز التي كشفت الهفوات الاخلاقية ونقص التنوع.

ترك بوهلي شركة جوجنهايم عام 2015 وشارك في تأسيس الشركة القابضة “إلدريدج اندستريز” التي يرأسها ويشغل منصب رئيسها التنفيذي. وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة “سيكيوريتي بينيفت” التي تملك شراكة تجارية مع دودجرز ومع “ام أر سي” للترفيه، وهي شركة إعلامية مقرها بيفرلي هيلز تملك “بيلبورد”، “رولينغ ستون”، “فارايتي”، “هوليوود ريبورتر” وشركة “كلارك” للانتاج.

وقام بوهلي بتوسيع اهتمامه الرياضي، فهو يشارك في ملكية نادي لوس انجليس سباركس للسيدات في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفات، وانضم العام الماضي لشركة والتر ليحصل على اسهم في نادي لوس انجلوس ليكرز العريق في دوري كرة السلة الاميركي أيضًا.

جاءت فرصة شراء تشيلسي بطل أوروبا الموسم الماضي، بعد أن طرح المالك الروسي رومان أبراموفيتش النادي للبيع في بداية مارس قبل أيام فقط من معاقبة الحكومة البريطانية له ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان بوهلي حاول سابقًا شراء تشيلسي من دون ان تتكلل محاولته بالنجاح ونقلت عنه شبكة “بلومبرغ” العالمية في عام 2019 قوله “ما تحاول بناءه مع هذه الفرق هو أولًا تحقيق الانتصارات ثم أن تكون جزءًا من المجتمع”.

ليس هناك ادنى شك في أن مكانة الدوري الإنجليزي الممتاز وفرصة تحقيق عائدات عالمية على الاستثمار هو المحرك الرئيس لبوهلي. اضاف في حديثه الى بلومبيرغ “إنها اللعبة الأعلى من ناحية الجودة، افضل اللاعبين. ثمة أيضًا سوق إعلامي يتطور باستمرار”.

مقالات ذات صلة