باتريك شيك..من لاعب رفضه يوفنتوس “طبيًا” لصاحب أجمل هدف في يورو 2020
حفر مهاجم منتخب جمهورية التشيك “باتريك شيك” اسمه في تاريخ بطولات كأس أمم أوروبا بذلك الهدف الرهيب الذي سجله في مباراة بلاده الأولى ببطولة يورو 2020 في مرمى حارس اسكتلندا “ديفيد مارشال” بالجولة الأولى على ملعب هامبدن بارك في العاصمة الاسكتلندية جلاسكو.
أتبع شيك رأسيته الموجهة في الهدف الأول، بهدف ثانٍ “إعجازي” من خط المنتصف في الشوط الثاني، ليضع جمهورية التشيك في المركز الأول بالمجموعة الرابعة بفارق هدف عن إنجلترا الفائز أول أمس الأحد على كرواتيا.
أوضح مهاجم نادي باير ليفركوزن خلال لقاء اسكتلندا لماذا يُنظر إليه من قبل النقاد الرياضيين في بلاده على أنه أحد أكثر اللاعبين الشباب موهبة في كرة القدم الأوروبية عمومًا، فقد برهن على سبب طلبه من قبل عدة أندية كبرى، وسر تعاقد روما معه في عام 2017 رغم المشكلة التي تعرض لها في فحوصات يوفنتوس.
انتقل باتريك شيك (صاحب 25 عامًا) إلى كرة القدم الإيطالية بفضل العبقري “مونشي” المدير الرياضي الأكثر شهرة في كرة القدم الإسبانية، والذي كان يعمل في روما في ذلك الوقت.
تحرك النادي العاصمي في الميركاتو الصيفي 2017 بسرعة، للاستفادة من تردد يوفنتوس وإلغاء التعاقد مع المهاجم طويل القامة؛ بسبب مخاوف طبية حول وجود إصابات مزمنة، لتتم صفقة إعارة مع خيار الشراء مقابل 30 مليون يورو.
ومضى معه مونشي ليُصرح أنه من بين جميع الصفقات التي عمل على إتمامها، وإن هذه الصفقة ستبرز فوق كل الصفقات الأخرى التي أبرمها النادي، متوقعًا مستقبلاً “باهرًا” للاعب الأعسر.
وقال مونشي أثناء تقديم باتريك شيك قبل أربعة أعوام من الآن في صيف 2017 “لقد كنت مديرًا رياضيًا لمدة 17 عامًا، وربما تكون عملية شراء باتريك شيك هي العملية التي أشعر بالفخر والرضا عنها”.
وبعد أن أمضى ثلاثة مواسم في روما، انتقل باتريك شيك إلى ريد بول لايبزيج الألماني، لكنه لم يترك علامة كبيرة، إذ سجل 10 أهداف في موسم 2019-20، ليقرر الانتقال إلى ليفركوزن في صيف 2020.
وخلال الموسم الماضي 2021/2020، سجل الهدّاف التشيكي 13 هدفًا مع باير ليفركوزن، وواصل السير على نفس المنوال بأدائه الرائع ضد اسكتلندا في افتتاحية يورو 2020، ويبدو أنه سيكون من ضمن اللاعبين المنتظرين في بطولة أوروبا هذا الصيف، لا سيما بعدما ترك بصمة لن تنسى بهدفه التاريخي في مرمى حارس اسكتلندا ديفيد مارشال، من مسافة 45 ياردة تقريبًا.
