تقارير صحفية

ميلان ينضم لضحايا المذبحة وروما الناجي الوحيد في بطولات أوروبا 2021!

انتهت مغامرة ميلان صاحب المركز الثاني حاليًا في الدوري الايطالي – في مسابقة الدوري الأوروبي مساء يوم الخميس 18-3-2021 ليلحق بمواطنيه “نابولي وانتر ميلان ولاتسيو ويوفنتوس واتلانتا” خارج المسابقات القارية مُبكرًا.

وخسر ميلان على ملعب سان سيرو بهدف دون رد أمام مانشستر يونايتد الانجليزي، في إياب ثمن نهائي بطولة الدوري الأوروبي، رغم أن التعادل السلبي كان يكفيه لبلوغ ربع النهائي بعد التعادل الإيجابي 1/1 في أولد ترافورد الأسبوع الماضي.

ولعب ميلان من أجل التعادل منذ البداية، حيث بدأ مدربه بيولي دون مهاجم صريح، بحضور ستة لاعبين في خط الوسط، ليفشل في استغلال الفرص القليلة التي لاحت له خلال الشوط الأول.

وفي بداية الشوط الثاني تلقت شباك ميلان هدفًا مُبكرًا حمل توقيع البديل “بول بوجبا” في الدقيقة 48، بعد مشاركته بدلاً من ماركوس راشفورد.

ونجح بول بوجبا مع سكوت مكتوميناي وفريد وبرونو فيرنانديز في السيطرة على خط الوسط والتحكم في إيقاع اللعب وعزل خط وسط ميلان عن هجومه، ليخفق بيولي في هزيمة سولشاير حتى بعدما أشرك زلاتان إبراهيموفيتش بدلاً من كاستييخو في الدقيقة 65.

ووفر سولشاير جميع بدلاءه من أجل مباراة ليستر سيتي في كأس الاتحاد الانجليزي المقرر لها يوم الأحد الموافق 21 مارس، فلم يقم المدرب النرويجي سوى بتغيير وحيد في مباراة ميلان كان من نصيب العائد بقوة من الإصابة “بول بوجبا”.

الدوري الايطالي “كان ياما كان”

جاء خروج ميلان الليلة ليعمق جراح عشاق الدوري الايطالي على الصعيد القاري هذا الموسم، حيث ودع انتر ميلان من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا دون أي استغلال للغيبوبة التي عاشها ريال مدريد في مستهل مشواره بالمسابقة.

ومني النادي الملكي بهزيمة صادمة بثلاثية لهدفين أمام شاختار دونستيك الأوكراني قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام مونشنجلادباخ، ومع ذلك، سقط انتر ميلان هو الآخر في نتائج مخيبة للآمال دون استفادة تذكر لاهتزاز الريال، وحتى وسط تذبذب مستوى مونشنجلادباخ فيما بعد بمرحلة الإياب، ليجد رجال أنطونيو كونتي أنفسهم في ذيل المجموعة.

وكاد اتلانتا يلقى نفس مصير انتر ميلان في دور المجموعات بسبب التألق الكبير لفريق أياكس أمستردام، لكن فوزه المفاجيء وغير المتوقع على ملعب آنفيلد روود أمام ليفربول غَير كل شيء، ليترشح اتلانتا بشق الأنفس لمواجهة ريال مدريد في ثمن النهائي.

ولم يقاوم اتلانتا كما ينبغي أمام ريال مدريد، خاصةً في مباراة الإياب التي أقيمت هذا الأسبوع على ملعب ألفريدو دي ستيفانو حين خسر بنتيجة 1/3 ليودع المسابقة بعد أسبوع من خروج البطل القياسي لمسابقة الدوري الايطالي “يوفنتوس” من نفس المرحلة على يد أحد أندية المستوى الثاني في أوروبا “بورتو”.

وقدم بورتو أداءً مذهلاً في مباراتي الذهاب والإياب أمام يوفنتوس، واستحق الترشح إلى ربع النهائي بشهادة أكبر النقاد الرياضيين، بعدما نجح في إيقاف خطورة كريستيانو رونالدو في كلتا المباراتين، وكان تسجيل فيديريكو كييزا لهدف في الذهاب وثنائية في الإياب دلالة على المعاناة التي عاشها رونالدو وسط تألق مواطنه وزميله في المنتخب البرتغالي “بيبي كليبر”.

وكما لم يتحمل اتلانتا مواجهة الريال، عانى لاتسيو الأمرين من الناحية الفنية والتكتيكية أمام حامل اللقب “بايرن ميونخ”، فخسر في الذهاب 1/4، وخسر في الإياب 1/2، وكان دفاعه ووسطه أشبه باللقمة السائغة سهلة المضغ في كلتا المباراتين.

وبعد تأهله إلى دور ال32 في بطولة الدوري الأوروبي برصيد 11 نقطة أمام أندية ريال سوسيداد وألكمار وريجيكا، ودع نابولي أمام فريق غرناطة الإسباني المتواضع بالخسارة ذهابًا 2/صفر، والفوز إيابًا 1/2، ليخرج بموجب هدف اعتباري يوم 25 فبراير الماضي.

هكذا خرج رباعي الدوري الايطالي الكبير “يوفنتوس والانتر ولاتسيو واتلانتا” من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يودع نابولي ثم ميلان من الدوري الأوروبي، ليتبقى فريق واحد هو روما، والذي لا يعتمد عليه الإيطاليين كثيرًا في مثل هذه المعتركات، حيث لا يكمل دائمًا ما يبدأه.

كيف نجا روما من المذبحة؟

شارك روما في بطولة الدوري الأوروبي بدءًا من دور المجموعات، ضمن المجموعة الأولى التي ضمت أندية يونج بويز السويسري وسيسكا صوفيا البلغاري وكلوج الروماني.

ولم يخسر فريق العاصمة سوى مرة واحدة أمام سيسكا صوفيا، جاءت بعد ضمانه للتأهل في الجولة الأخيرة، حيث حقق الفوز في 4 مباريات وتعادل مرة.

ووجد روما نفسه في اختبار ليس بالسهل في دور الـ 32 حين اصطدم بفريق برتغالي متمرس في هذه البطولة خلال السنوات الماضية هو “سبورتينج براجا”.

لكن خبرات المدرب البرتغالي “باولو فونسيكا” والناتجة عن الاستقرار الفني بعد تجديد الثقة به، قادت روما للفوز في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 5/1.

وفي دور الـ 16، تحتم على روما مواجهة فريق دائم التفوق عليه وبمثابة العقدة، كان فريق شاختار دونيتسك الأوكراني القادم من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا بنتائج مخيفة مثل الفوز على ريال مدريد ذهابًا وإيابًا، والتعادل في مباراتين من دون أهداف مع انتر ميلان.

إلا أن روما استطاع الانتقام أخيرًا من 4 خسائر متتالية له أمام شاختار دونيتسك أعوام 2006 و2011 و2018، وفاز عليه ذهابًا 3/صفر وإيابًا 2/1، ليبلغ ربع النهائي عن جدارة واستحقاق، ويواصل رفع راية الدوري الايطالي في المسابقات القارية وحيدًا.

ترى هل يستطيع روما تفجير المفاجأة والتتويج بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة في التاريخ أم يلقى حتفه مثله مثل باقي أندية الدوري الايطالي؟

مقالات ذات صلة