اصاباتكرة القدم الأوروبية

إسبانيا تسعى لاستغلال ظروف أوكرانيا في دوري الأمم، وألمانيا تحدد أهدافها

يسعى المنتخب الألماني الثلاثاء الى تحقيق فوزه الرسمي الأول على نظيره السويسري منذ مونديال 1966 حين يستضيفه في كولن ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية، فيما يسعى المنتخب الإسباني للإفادة من وضع مضيفه الأوكراني المثقل بالغيابات بسبب فيروس “كوفيد-19”.

ويدخل المنتخب الألماني مباراته وجاره السويسري على خلفية فوزه السبت على مضيفه الأوكراني 2-1، محققًا انتصاره الأول في البطولة القارية الجديدة بعد سلسلة من خسارتين وتعادلين في النسخة الأولى ثم تعادلين في النسخة الحالية ضد إسبانيا (1-1) وسويسرا (1-1 أيضًا).

وكان من المفترض ألا يلعب المنتخب الألماني ضمن المستوى الأول في النسخة الثانية من البطولة بعدما أنهى منافسات المجموعة الأولى من النسخة الأولى خلف هولندا وفرنسا ما كان سينزله الى المستوى الثاني، لكن أدخل تعديلاً على نظام المسابقة برفع عدد منتخبات المستوى الأول من 12 الى 16 لنسخة 2020-2021، ما أبقى الـ”مانشافت” بين الكبار.

وكان فوز السبت على أوكرانيا المثقلة بالغيابات نتيجة الإصابات يواخيم لوف منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر جراء تفشي “كوفيد-19″، بعد أن تعادل أيضًا وديًا مع تركيا 3-3 الأربعاء الماضي.

وأنتج التعادل مع تركيا حالة من السخط لدى المدرب لوف الذي أعرب عن غضبه وإحباطه بعد المباراة، وأعتباره أن المنتخب يعاني من مشكلة في القيادة في أرض الميدان.

وأجرى لوف تسعة تغييرات عن التشكيلة التي واجهت الأتراك، ولم يشارك في مباراة السبت سوى انتونيو روديجير ويوليان دراكسلر.

– “خطوة الى الأمام” –

 

واستحق الألمان الفوز في كييف بعد تقدمهم بهدفي ماتياس جينتر وليون جوريتسكا قبل أن يقلص صاحب الأرض النتيجة في ربع الساعة الأخير من ركلة جزاء.

وكان لوف راضيًا عما قدمه لاعبوه في مباراة كييف التي أقيمت أمام قرابة 17500 متفرج، وهو ما يعادل حوالي 30 بالمئة من السعة الإجمالية للمدرجات بحسب بروتوكولات “ويفا”، قائلاً “كان بإمكاننا أن نتقدم 3 أو 4-صفر قبل أن نتلقى ركلة جزاء. لم نترك خلال المباراة سوى القليل من الفرص للأوكرانيين. قدمنا أداء ثابتًا من الناحية الدفاعية”.

ورأى مهاجم بايرن ميونيخ سيرج غنابري أن الفوز على أوكرانيا “كان صعبا لكنه خطوة إلى الأمام .. كان من المهم جداً أن نفوز في هذه الأمسية”.

وبعد الفوز على أوكرانيا الجريحة، سيكون رجال لوف أمام اختبار أصعب بكثير ضد سويسرا في ثاني مواجهة بين المنتخبين على صعيد المسابقات الرسمية منذ الدور الأول لمونديال 1966 حين خرج “مانشافت” منتصراً بخماسية نظيفة، بينها ثنائية للقيصر فرانتس بكنباور (لعب بعدها المنتخبان أربع مباريات ودية وفازت ألمانيا بالثلاث الأولى وألمانيا بالذات 1-1 في بازل بغياب معظم لاعبي بايرن ميونيخ بسبب موسمهم الطويل ووصولهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا حيث توجوا باللقب على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.

وعاد لاعبو النادي البافاري الى التشكيلة في مباراة السبت مثل الحارس مانويل نوير وجوشوا كيميتش وغوريتسكا وغنابري، ومن المرجح أن يكونوا أيضًا نواة مباراة الثلاثاء في كولن بحسب ما أفاد لوف قائلاً “لم نلعب بهذا الفريق منذ قرابة 10 أشهر، وإذا كان الجميع في وضع بدني جيد، لن أجري بالمبدأ الكثير من التعديلات لمباراة الثلاثاء ضد سويسرا”.

وستكون الجولة الرابعة مصيرية للمضيف السويسري الذي وصل إلى نصف نهائي النسخة الأولى قبل الخسارة أمام البرتغال 1-3، لأنه يواجه الآن خطر الهبوط الى المستوى الثاني بعد أن عجز فريق المدرب فلاديمير بتكوفيتش عن تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأولى.

– إسبانيا لتأكيد تفوقها –

وعلى غرار ما فعلت المنتخب الإسباني إلى العودة بالنقاط الثلاث على حساب فريق المدرب أندري شفتشنكو الذي قدم ضد “مانشافت” أداء أفضل بكثير من هزيمته الودية الساحقة ضد فرنسا منتصف الأسبوع الماضي 1-7، متأثرا بخوض اللقاء بفريق غاب عنه الكثير من العناصر نتيجة المنتخب الإسباني بقيادة مدربه العائد لويس إنريكي على سجله المميز أمام أوكرانيا، إذ خرج فائزاً من المواجهات الخمس الأخيرة بين المنتخبين، آخرها في الجولة الثانية من البطولة الحالية برباعية نظيفة في 6 سبتمبر الماضي.

أقرأ ايضًا

 

مقالات ذات صلة