كرة القدم الأوروبية

قصص الميركاتو | ألفونسو ديفيز “قصة بطولة من مُخيم لاجئين إلى ألمع ظهير أيسر في العالم”

قصص الميركاتو | ألفونسو ديفيز تستحق قصة حياة مدافع نادي بايرن ميونخ “ألفونسو ديفيز“، أن تروى للأجيال القادمة، ولأي شخص يشعر باليأس من الوصول لهدفه في الحياة، بعدما تحوّل الطفل الصغير من مخيم للاجئين في غانا، إلى واحد من أشهر نجوم كرة القدم في العالم.

ولد ديفيز عام 2000 بداخل إحدى معسكرات اللاجئين بعاصمة غانا أكرا، لأبوين هربا من ظلم الحرب الأهلية في ليبيريا، وذهبا إلى غانا، ومن ثم أتيحت لهما فرصة الهجرة إلى كندا، لتبتسم لهما الحياة، ولمولودهما الذي سيصبح بعد 19 عامًا حديث أهم صحف العالم.

ترعرع ألفونسو بمدينة ألبيرتا الكندية، وحصل على الجنسية والمواطنة، وعرف بين أقرانه بالفكاهة والسخرية، حتى كان أحد أكثر الطلاب المحبوبين في مدرسته بكندا.

بدأ اللاعب الأعسر مسيرته مع كرة القدم في أكاديمية “فانكوفر وايت كامبس” ومع عمر الـ13 عامًا، بدأ المدربون يطلقون عليه “روبين الجديد”، وذاع صيته نظرًا للإمكانيات الهائلة التي يحظى بها، من سرعة ومهارة وقدم يسرى في غاية الدقة.

وأصبح ديفيز بعد عامين فقط أصغر لاعب يظهر في دوري كرة قدم رئيس بأمريكا الشمالية، حين شارك في أول مباراة احترافية له ولم يتجاوز وقتها الخامسة عشر ربيعًا.

قصص الميركاتو | ألفونسو ديفيز .. "قصة بطولة من مُخيم لاجئين إلى ألمع ظهير أيسر في العالم"
قصص الميركاتو | ألفونسو ديفيز .. “قصة بطولة من مُخيم لاجئين إلى ألمع ظهير أيسر في العالم”

مانشستر يونايتد أضاع فرصة ضم ألفونسو ديفيز

وجاءت النقلة الكبرى التي كان يحلم بها اللاعب الأفريقي هو وأسرته، حين تم توجيه دعوة له من أجل قضاء فترة معايشة لمدة أسبوعين في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، عام 2016، وهذا كان يعني أن الكرة الأوروبية فتحت أبوابها له.

وأثبت ديفيز نفسه في “الكارينجتون”، وحاول اليونايتد ضمه، ولكنهم فكّروا في منح أنفسهم المزيد من الوقت، ودعوته لقضاء فترة ثانية، ووقتها جاء نادي بايرن ميونخ وخطف الصفقة، وربح واحد من أهم الأظهرة الصاعدة على مستوى العالم.

بايرن ميونخ وألابا الجديد

على مدار موسمين كان ديفيز يظهر ويختفي مع الفريق الأول، ولكن هذا الموسم نصّب نفسه ظهيرًا أساسيًا في عملاق ألمانيا.

وشارك اللاعب اليافع في كل مباراة ممكنة مع البايرن منذ شهر أكتوبر الماضي، ولم يتخل عنه المدرب “فليك” في تشكيلته الأساسية في أي مباراة بشتى المسابقات

كانت مباراة الستامفورد بريدج هي المباراة الأولى للشاب الذي مثل منتخب كندا الأولمبي مع بايرن ميونخ، في مرحلة خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا.

واستطاع جذب الأنظار إليه بفضل العطاءات التي قدمها، والمستوى المبهر الذي ظهر به في المواجهة اللندنية، وتحديدًا مشوار الهدف الثالث، حين راوغ ثلاثة لاعبين من البلوز، وأرسل عرضية للمهاجم “ليفاندوفسكي” وضعها في الشباك.

ويشبه ديفيز في الشكل والتكنيك زميله النمساوي “ديفيد ألابا”، الذي تنازل عن مركزه إلى رفيقه، وتحول إلى لاعب قلب دفاع، بدلاً من التواجد على الرواق.

ألفونسو ديفيز - بايرن ميونخ
ألفونسو ديفيز – بايرن ميونخ

مواقع التواصل تتغنى بديفيز

احتفى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمدافع بايرن ميونخ، وهذا بعد التعرف على قصة معاناته، وصمود عائلته، حتى وصل إلى ما وصل إليه.

وبدأت الصحف والمواقع تكتب عن صاحب الـ19 عامًا، الذي خرج من رحم المعاناة، ومن انتقاء الطعام بين الجثث، إلى تمثيل أشهر وأهم فرق الكرة الألمانية.

مقالات ذات صلة