اقتصادكرة القدم الأوروبية

حذف أوزيل من لعبة الكترونية في الصين بعد تعليقاته عن الأويغور

حذفت شركة صينية الألماني مسعود أوزيل لاعب خط وسط أرسنال الإنجليزي لكرة، من نسخة الهواتف النقالة من لعبة كرة قدم الكترونية في البلاد، في أعقاب دعمه للأويغور في إقليم شينجيانغ.

وأعلنت شركة “نت إيز” الصينية المدرجة في أسواق الأسهم في الولايات المتحدة، أنها حذفت أوزيل من نسخة الهواتف للعبة “بي اي أس (برو إيفوليوشن سوكر)” في البلد الآسيوي، في أعقاب “تعليقه الحاد عن الصين”.

وتقوم الشركة بتوزيع هذه اللعبة في الصين. في المقابل، لم تعلق شركة “كونامي” اليابانية المطوّرة للعبة، على سؤال وكالة فرانس برس بهذا الشأن.

وأوضحت “نت إيز” عبر حسابها على “تويتر”، ان تعليقات أوزيل “تسببت بالأذى لمشاعر المشجعين الصينيين وخرقت الروح الرياضية للحب والسلام نحن لا نفهم أو نقبل أو نسامح (أوزيل على) هذا التعليق”.

وكتب لاعب خط الوسط، وهو مسلم من أصول تركية، تغريدة عبر حسابه على “تويتر” الجمعة، أنتقد فيها تعامل الصين مع الأقليات المسلمة في الإقليم الواقع في غرب البلاد، وأيضا عدم تحرك الدول الإسلامية للدفاع عن الأويغور في وجه الإنتهاكات التي يتعرضون لها.

وكتب أوزيل بالتركية “القرآن يتم إحراقه… المساجد يتم إغلاقها… المدارس الإسلامية يتم منعها… علماء الدين يقتلون واحدا تلو الآخر… الإخوة يتم إرسالهم الى المعسكرات”، مضيفاً “المسلمون صامتون. صوتهم ليس مسموعاً”، وذلك على صورة خلفيتها مساحة زرقاء عليها الهلال والنجمة، وهو ما يعتبره الإنفصاليون الأويغور علماً لـ “تركمنستان الشرقية”.

وفي حين نأى النادي اللندني بنفسه عن تعليقات لاعبه، أقترحت الصين عليه الإثنين زيارة الإقليم للاطلاع على الوضع فيه.

وتواجه الصين إنتقادات متزايدة عالمياً على خلفية الشبكة الواسعة من معسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ، والتي تؤكد أنها مخصصة لـ”تدريب” السكان، بينما يرى منتقدوها ومنظمات حكومية أنها مخصصة للإحتجاز.

ووصف محتجزون سابقون المنشآت في شينجيانغ بأنها معسكرات تلقين في إطار حملة لمحو ثقافة الأويغور وديانتهم.

وتتهم واشنطن ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان وخبراء، بكين بأنها تحتجز ما يصل إلى مليون من المسلمين، من الأويغور خصوصاً، في معسكرات في الإقليم لإعادة تأهليهم سياسياً.

وتنفي بكين هذا العدد، وتؤكد أن هذه المعسكرات ليست سوى مراكز للتأهيل المهني لمكافحة التطرف و”الإرهاب”، ولمساعدة السكان في العثور على وظائف. وتتهم الحكومة الإنفصاليين والجهاديين بالقيام بعمليات “إرهابية”، وفرضت إجراءات أمنية مشددة في الإقليم الذي تفوق مساحته بثلاثة أضعاف مساحة فرنسا، ويقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان.

وفي تبعات تعليقات أوزيل، ألغت القناة الرسمية الصينية بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي في عطلة نهاية الأسبوع الماضي ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز.

ولقي موقف أوزيل دعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي اعتبر الثلاثاء أنه “يمكن لأجهزة الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني حظر مباريات مسعود أوزيل وأرسنال طوال الموسم، والحقيقة ستنتصر في نهاية المطاف”، مضيفاً “لا يمكن للحزب الشيوعي الصيني أن يخفي عن بقية العالم إنتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأويغور والأديان الأخرى”.

وسبق للرياضة والمواقف السياسية المرتبطة بالصين ان احتلت مساحة واسعة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد تغريدة من داريل موري، المدير العام لنادي هيوستن روكتس الأميركي لكرة السلة، أعرب فيها عن دعمه للتظاهرات المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ. وانتقدت الصين هذا التعليق الذي أثّر على بث مباريات الدوري وسحب شركات صينية عقوداً رعائية مع النادي الأميركي.

المزيد على موقع ميركاتو داي

مقالات ذات صلة