اقتصاد رياضي

رحيل ميسي فرصة لانتعاش برشلونة اقتصاديًا !

ذكرت شبكة بلومبيرج الأمريكية في تقرير لها أن رحيل ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة لن يكون كارثة للنادي الكتالوني وإنما قد يكون فرصة لانتعاش النادي اقتصاديًا.

وأوضحت الشبكة الأميريكية أن برشلونة، من حيث العائدات، هو أغنى ناد رياضي في العالم، ولكن راتب ليونيل ميسي الذي يبلغ 71 مليون يورو سنويا وفقًا للتقارير، يمثل ضغطا ويترك أثرا سلبيا على هيكل التكاليف في النادي الكتالوني.

ولا يقتصر التأثير على المقابل المادي الذي يتقاضاه ميسي وإنما بضاف إلى ذلك أعباء مالية أخرى ناجمة عن مطالب لاعبين آخرين أقل في المستوى لكنهم يقارنون رواتبهم بالراتب الضخم للنجم الأرجنتيني، ومن ثم يزيد هذا من الأعباء المالية على خزانة النادي.

وكان النادي قد أعلن في العام الماضي أن صافي أرباحه بلغ نصف في المائة فقط من العائدات التي بلغت 837 مليون يورو.

وإذا رحل ميسي عن برشلونة، بعد الطلب الذي تقدم به، يستطيع النادي الكتالوني إعادة هيكلة الرواتب في الفريق وتقليصها خلال السنوات المقبلة وتخصيص رأس المال بشكل أكثر اتزانًا.

ويبلغ إجمالي الرواتب التي يسددها برشلونة حاليا أكثر من 485 مليون يورو سنويا، ليكون الإجمالي الأعلى على مستوى أندية كرة القدم في العالم.

ولن يؤدي بيع ميسي فقط إلى تقليص النفقات التي يتحملها برشلونة لميسي نفسه فقط، بل سيقلص أيضا من التأثير التضخمي على الرواتب الأخرى لبقية اللاعبين.

وقد يكون هذا في غاية الأهمية للنادي ولا سيما أن عالم كرة القدم مقبل الآن على أول موسم بعد أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد علما بأن إقامة مباريات الموسم الجديد دون جماهير ستقلص عائدات الأندية التي كانت تأتي من بيع تذاكر حضور المباريات.

ولهذا، قد يكون هذا هو الوقت الأكثر ملاءمة لبيع ميسي من أجل تخفيض التزامات النادي تجاه لاعبي الفريق من ناحية ومواجهة تبعات أزمة وباء كورونا من ناحية أخرى.

اقرأ ايضًا..

أحمد حمدي

صحفي رياضي في موقع ميركاتو داي ، عضو فريق الميركاتو الانجليزي

مقالات ذات صلة