فوز سعودي قاتل على نيوزيلندا يعيد الأمل في كأس العالم للناشئين 2025
حقق المنتخب السعودي للناشئين فوزًا مثيرًا على نظيره النيوزيلندي بنتيجة (3-2)، في المباراة التي أقيمت مساء اليوم السبت 8 نوفمبر 2025 على ملعب رقم 7 بأكاديمية أسباير في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم تحت 17 عامًا 2025.
بهذا الفوز رفع المنتخب السعودي رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الثالث بالمجموعة الثانية عشرة، متساويًا مع منتخب مالي في عدد النقاط والأهداف، فيما تجمّد رصيد نيوزيلندا دون أي نقطة.
ويحتاج المنتخب السعودي لتحقيق الفوز أو التعادل في مباراته الأخيرة أمام النمسا لضمان التأهل إلى الدور الثاني، في حين أن الخسارة ستجبره على انتظار نتائج المنتخبات الأخرى لحسم موقفه ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث.
بهذا الأداء، استعاد المنتخب السعودي توازنه في البطولة، مؤكدًا قدرته على المنافسة والمضي قدمًا نحو الأدوار الإقصائية في كأس العالم للناشئين 2025.
بداية مثالية للأخضر
بدأت المواجهة بقوة من جانب المنتخب السعودي الذي افتتح التسجيل مبكرًا عبر عبدالرحمن السفياني في الدقيقة الثانية بعد هجمة منسقة انتهت بتسديدة اصطدمت بمدافع نيوزيلندا وتحولت إلى الشباك.
وحاول المنتخب النيوزيلندي العودة تدريجيًا إلى أجواء اللقاء ونجح في إدراك التعادل عند الدقيقة 55 بتسديدة من ماتيوس نونيز غيّرت اتجاهها بعد اصطدامها بأحد المدافعين.
لكن رد السعودية جاء سريعًا، إذ أعاد صبري دهل التقدم لمنتخب بلاده بعد ثلاث دقائق فقط إثر انفراد أنهى به الكرة بثقة في المرمى النيوزيلندي عند الدقيقة 58.
دراما الأمتار الأخيرة تحسمها السعودية
لم يستسلم منتخب نيوزيلندا وواصل ضغطه حتى نجح جاك بيرنيسكي في تسجيل هدف التعادل الثاني بكعب رائع عند الدقيقة 83، لتشتعل المباراة في لحظاتها الأخيرة.
وفي الوقت بدل الضائع، خطف ثاري أحمد هدف الفوز الثالث للمنتخب السعودي بتسديدة قوية سكنت الشباك في الدقيقة 91، ليؤكد تفوق فريقه ويقوده إلى أول انتصار له في البطولة بعد مباراة حافلة بالإثارة والتقلبات.
ودخل منتخب السعودية تحت 17 عامًا مباراته وهو يحمل رغبة واضحة في تغيير الصورة المهزوزة التي ظهر بها مؤخرًا، بعدما تعرض لسلسلة من الخسائر القاسية كان آخرها السقوط أمام النمسا بهدف دون رد في الجولة الأولى.
ورغم البداية السلبية، فإن المنتخب السعودي امتلك ما يكفي من الجودة والقدرة على العودة، خاصة بعد منافسات آسيوية قدّم فيها مستويات متفاوتة بين الانتصارات المؤثرة والخسائر الثقيلة.
وكشفت نتائج الأخضر في الفترة الأخيرة عن حالة من عدم الاستقرار، إذ خسر أمام قطر وأوزبكستان في وديتين، قبل أن يُسجل فوزًا مهمًا أمام كوريا الجنوبية واليابان في بطولة آسيا، ثم تراجع مجددًا بخسارة جديدة ضد أوزبكستان.
أما نيوزيلندا، لعبت المباراة تحت ضغط كبير بعد بداية كارثية في البطولة، عقب خسارتها أمام مالي بثلاثية نظيفة، لتستمر سلسلة نتائجها السلبية في كأس العالم، إذ لم يحقق الفريق أي فوز في البطولة منذ 2019.
وتعاني نيوزيلندا من ضعف دفاعي واضح تكرر في معظم مبارياتها الأخيرة، سواء في المونديال السابق أو حتى المباريات القارية، حيث استقبلت شباكها أربعة أهداف أمام المكسيك وثلاثة أمام ألمانيا قبل عامين، ثم خسرت بثلاثية جديدة أمام مالي في النسخة الحالية.
ورغم ذلك، فإن المنتخب النيوزيلندي أظهر قدرة هجومية مقبولة في المباريات الإقليمية، وقد حقق انتصارات كبيرة في بطولة أوقيانوسيا على حساب نيو كاليدونيا وفانواتو وفيجي، لكنه لم ينجح في نقل هذا الأداء إلى المستوى العالمي حيث ترتفع حدة المنافسة بشكل كبير.



