قدّم منتخب تونس تحت 17 عاماً أداءً قويًا ومثيرًا أمام نظيره النمساوي، لكنه انهار في اللحظات الأخيرة، ليودع كأس العالم للناشئين في قطر 2025 من دور الـ32 الاقصائي، بعد أن سجل منتخب النمسا هدفين متتاليين في الدقيقتين 83 و84، حسم بهما اللقاء لصالحه بنتيجة (2-0)، اليوم السبت 15 نوفمبر 2025، على ملعب ملعب خالد بلان بأكاديمية أسباير.
فرض حارس تونس، سليم بوعسكر، نفسه بطلاً في الشوط الأول، بعد أن تصدى لعدد من الهجمات الخطيرة التي نفذها لاعبو النمسا، وأطلقوا سبع تسديدات، منها ثلاث بين العارضة والقائمين.
واستغل نسور قرطاج الفرص المنظمة والهجمات السريعة، معتمدين على الكرات الثابتة، لكنهم لم ينجحوا في ترجمتها إلى أهداف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي 0-0.
استفاد منتخب النمسا من خطأ حارس تونس بعد العرقلة داخل منطقة الجزاء، ليحصل على ركلة جزاء، ثم تمكن من تسجيل الهدف الأول، وتلاه هدف ثانٍ في الدقيقة التالية مباشرة.
وضغطت تونس على الأطراف بعد ذلك، محاوِلة استغلال ضعف تغطية الأجنحة للنمسا، لكن كل المحاولات باءت بالفشل.
تشكيلة منتخب النمسا للناشئين الأساسية
ضمت تشكيلة النمسا الأساسية كل من ““دانييل بوش ،رافائيل فيلدينغر ، جاكوب بوكورني ، ايفيني ندكوي ، فلوريان هوفمان ، لوكا فاينهاندل ، فاسيليجي ماركوفيتش ، جوناثان موزر ، حسن ديشيشكو ، جاكوب فيرنر ، دومينيك دوبيس ”.
تشكيلة منتخب تونس للناشئين الأساسية
واعلن المدرب محمد نفاتي تشكيلة منتخب تونس الأساسية ““سليم بوعسكر، آيوب غريرة ، عبدالسلام عقيد ،علي جابر ، لؤي غدبان ، زين الدين حسني، اديم غلب ، عزيز شابانة ، ياسين بن محمود ، مازن سلامة ، انيس السعيدي ”.
بلغ المنتخب التونسي هذا الدور بعد أن حل ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في مرحلة المجموعات.
قدم منتخب تونس مستويات متباينة، بدأت بفوز كبير على فيجي 6-0، ثم خسر أمام الأرجنتين بهدف دون رد، قبل أن يتعرض لهزيمة جديدة أمام بلجيكا بنتيجة 2-0.
ورغم الهزائم الأخيرة، نجح الفريق في حجز بطاقة العبور بفضل تألقه في الجولة الأولى، ما يجعل مواجهة النمسا فرصة لإعادة الثقة للفريق.
على الجانب الآخر، يدخل منتخب النمسا اللقاء بثقة كبيرة، بعد تأهل مذهل عن مجموعته بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط، حيث قدم واحدة من أقوى مسيراته عبر بطولات الفئات السنية.
فاز المنتخب النمساوي على السعودية بهدف دون رد، ثم حقق انتصارًا كبيرًا على مالي 3-0، قبل أن يختتم دور المجموعات بفوز عريض على نيوزيلندا 4-1، ليؤكد قوته الهجومية وانضباطه الدفاعي.
هذه أول مواجهة تجمع المنتخبين في تاريخ فئة الناشئين، ما يجعل اللقاء مفتوحًا على السيناريوهات كافة، رغم الأفضلية النظرية للمنتخب النمساوي.
