إيطاليا تستعد لموقعة النرويج “الحاسمة” بثنائية متأخرة في مولدوفا

حققت إيطاليا فوزًا ثمينًا خارج الديار على حساب منتخب مولدوفا بنتيجة (2-0)، مساء اليوم الخميس 13 نوفمبر 2025، لحساب الجولة السابعة ضمن منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وبهذا الانتصار؛ مهد المنتخب الإيطالي طريقه نحو مواجهة مفصلية ضد النرويج في سان سيرو يوم الأحد، وهي المباراة التي ستحدد بنسبة كبيرة مصير الأزوري في سباق بطاقة التأهل المباشرة إلى المونديال.

ورفع منتخب إيطاليا رصيده إلى 18 نقطة، لكنه ما زال بعيدًا عن التأهل المباشر بعد فوز النرويج سابقًا على إستونيا (4-1) ووصولها للنقطة الـ21، ليبقى الأزوري مضطرًا لخوض مباراة الحسم أملاً في استعادة فرصة المنافسة أو تعزيز موقعه في الملحق.

أما مولدوفا، فواصلت تقديم أداء دفاعي محترم رغم نتائجها السلبية، وظلّت قريبة من خطف نتيجة تاريخية قبل أن ينهار صمودها في الدقائق الأخيرة ليبقى في رصيدها نقطة واحدة في المركز الخامس والأخير.

الأزوري يضغط بلا هوادة

دخل المنتخب الإيطالي المباراة بعقلية هجومية صريحة، فارضًا سيطرته على منتصف الملعب ومجبرًا مولدوفا على التراجع الكامل أمام مرماها.

وأهدر رجال جينارو غاتوزو فرصًا عديدة في الشوط الأول، أبرزها محاولات براين كريستانتي وجيانلوكا مانشيني الذي سدد كرة فوق العارضة رغم خلو المرمى من الحارس.

وبرز الحارس المولدوفي أندريه كوجوخار كأحد نجوم اللقاء، بعدما أنقذ مرماه من عدة فرص محققة، بينما تكفلت التكتلات الدفاعية وعمليات الإبعاد الأخيرة بمنع الإيطاليين من التسجيل.

وكانت مولدوفا قريبة من المفاجأة النادرة من خلال كرة وحيدة لفيرجليو بوستولاكي الذي سدد فوق العارضة وهو غير مراقب.

ثنائية قاتلة

واصل الأزوري ضغطه في الشوط الثاني، لكن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة أمام صلابة الدفاع المولدوفي.

ووجدت محاولات ساندرو تونالي وماتيو ريتيغي طريقها بسهولة إلى يد الحارس، بينما بقيت مولدوفا بلا أي تهديد فعلي على مرمى دوناروما.

وفي الدقيقة 88، فك جيانلوكا مانشيني اللغز أخيرًا بتسجيله الهدف الأول برأسية قوية، معوضًا إهداره في الشوط الأول.

ثم جاء الدور على البديل بيو إسبوزيتو، الذي عمّق النتيجة في الوقت بدل الضائع بضربة رأس أخرى أنهت آمال أصحاب الأرض.

وبهذا الانتصار، يتوجه المنتخب الإيطالي بثقة إلى موقعة سان سيرو ضد النرويج، إدراكًا بأن الفوز وحده قد يُغيّر المشهد بالكامل، خصوصًا مع امتلاك المنتخب الإسكندنافي أفضلية واضحة في فارق الأهداف.