كتب الهلال السعودي ليلة جديدة من أمجاده القارية بعدما انتقم من السد القطري وهزمه بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت على ستاد المملكة آرينا مساء الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، ضمن الجولة الثالثة من منافسات منطقة الغرب في دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026.
بهذا الفوز الثمين، واصل الهلال عروضه القوية محققًا انتصاره الثالث على التوالي في المسابقة، ومحطمًا رقمًا قياسيًا فريدًا بوصوله إلى 14 مباراة متتالية دون هزيمة على أرضه في البطولة، منها 12 فوزًا متتاليًا، ليتفوق على الرقم السابق المسجل باسم يوكوهاما مارينوس الياباني، مؤكداً زعامته الآسيوية وهيبته المستمرة في القارة.
هيمنة زرقاء ورد اعتبار
دخل الهلال اللقاء مدفوعًا برغبة قوية في رد الاعتبار وإنهاء ثلاث مواجهات سابقة أمام السد لم يعرف خلالها طعم الفوز، وهو ما بدا واضحًا منذ الدقائق الأولى حين فرض إيقاعه الهجومي على مجريات اللعب وسط حضور جماهيري كبير في الرياض.
هدد كايو سيزار مرمى السد مبكرًا بتسديدة قوية مرت بجوار القائم عند الدقيقة 10، قبل أن يُهدر سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش فرصة افتتاح التسجيل بتصويبة أخرى خطيرة في الدقيقة 24.
ولم يتأخر رد الهلال كثيرًا، إذ ترجم أفضليته إلى هدف أول في الدقيقة 25 بعد كرة ثابتة نفذها ثيو هيرنانديز عرضية داخل منطقة الجزاء، فشل الدفاع القطري في إبعادها لتصل إلى المدافع التركي يوسف أكتشيشيك الذي تابعها مباشرة في الشباك معلنًا التقدم.
واصل الهلال ضغطه الكثيف مستفيدًا من تراجع السد، وأسفر تفوقه عن هدف ثانٍ عند الدقيقة 40 من ركلة ركنية نفذها روبن نيفيز بإتقان، ارتقى لها المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي ليودعها في المرمى بصدره بثقة كبيرة، لينتهي الشوط الأول بتفوق واضح للزعيم بهدفين دون رد.
تأكيد التفوق ورقم لا يُنسى
في الشوط الثاني، لم يتراجع الهلال رغم تقدمه، بل واصل اندفاعه الهجومي سعيًا لتأمين النتيجة، وكاد ماركوس ليوناردو أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 55 بعدما سدد كرة قوية تصدى لها الحارس مشعل برشم قبل أن تصطدم بالقائم إثر متابعة من كايو سيزار.
وحاول السد العودة إلى أجواء المباراة، ونجح في تقليص الفارق في الدقيقة 63 عبر البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي تابع عرضية أرضية من بيدرو ميغيل داخل الشباك، لتشتعل المواجهة مؤقتًا.
لكن الهلال حسم الأمور نهائيًا عند الدقيقة 81 عندما حصل على ركلة حرة مباشرة تولى تنفيذها سافيتش ببراعة، فسدد كرة مقوّسة رائعة سكنت المقص الأيمن لمرمى برشم، مؤكداً تفوق فريقه في ليلة سيطر فيها الزعيم على كل تفاصيل اللقاء.
وفي اللحظات الأخيرة، كاد كايو سيزار أن يضيف الرابع من ركلة جزاء احتسبت بعد عرقلة داروين نونيز داخل المنطقة عند الدقيقة 90+4، غير أن الحارس برشم تصدى لها ببراعة، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف.
