برز ليني يورو، المدافع الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، كنجم واعد في سماء مانشستر يونايتد، خلال مباراة مصيرية ضد أرسنال، حيث أثبت أنه قادم بقوة لتغيير مستقبل خط دفاع الفريق العريق.
دخل يورو المباراة في وقت حرج، عندما كان الفريق يواجه ضغطًا هائلًا، ليظهر براعة دفاعية استثنائية لفتت أنظار أسطورة النادي ريو فيرديناند، وتمكن من التعامل مع الهجمات المرتدة بهدوء مثير للإعجاب، وأنهى المواجهات الفردية لصالحه بتألق مذهل.
وأشاد فيرديناند بكيفية تعامله مع المواقف الدفاعية الصعبة قائلاً: “تدخل في مواقف فردية ضد أرسنال عندما دخلوا منطقة الجزاء وكان يورو في مواجهة اللاعب بمفرده، وتمكن من التعامل مع الموقفين بشكل رائع”.
ما هي استراتيجية التعاقد الجديدة؟
وتؤكد استراتيجية إينيوس في التعاقد مع المواهب الشابة مثل يورو وتشيدو أوبي-مارتن التحول الجذري في سياسة النادي، بعيدًا عن الأنماط القديمة في عهد عائلة غلازر، كما يسعى أموريم لبناء فريق يعتمد على هذه المواهب، حيث يزال الفريق بعيداً عن الشكل المثالي، كما أشار المدرب بنفسه.
ويأتي هذا التحول مع مجموعة مميزة من اللاعبين الذين يضيفون قيمة كبيرة للفريق، حيث أصبح أندريه أونانا حارسًا موثوقًا، بينما يشكل ماتيس دي ليخت ونوسير مزراوي ثنائيًا دفاعيًا قويًا، كما يقدم مانويل أوغارتي في خط الوسط طاقة حيوية، ليكمل المشهد التكتيكي الجديد.
ويناسب نظام الدفاع بثلاثة مدافعين اللاعب الفرنسي، حيث تتيح له سرعته ومهاراته الفنية التألق في المركز الأيمن، ورغم أنه لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، إلا أنه يمتلك جميع المقومات للتحول إلى نجم عالمي.
وقد شارك في مباراته الرسمية الأولى مع الفريق في وقت حساس للغاية، فبعد تعرضه للإصابة ضد نفس الفريق في فترة ما قبل الموسم، بدأ يورو في استعادة مستواه، ويرى ريو فيرديناند فيه مستقبل أحد أعظم المدافعين في العالم.
وقال في حديثه عن اللاعب الشاب: “سيصبح سالبا أفضل مدافع في العالم عندما يعتزل فيرجيل فان ديك، لكن اللاعب الوحيد الذي قد ينافسه هو ليني يورو”.
قد تكون مباراة أرسنال نقطة التحول في مسيرته، حيث أثبت أنه ليس مجرد موهبة واعدة، بل لاعب يمكن أن يكتب التاريخ مع مانشستر يونايتد في السنوات القادمة. وإذا صدقت توقعات فيرديناند، فإن عشاق الفريق على موعد مع جيل ذهبي جديد.
