تحليل | تخاذل ليفربول «جماعيًا» يُهدد طموحات محمد صلاح العالمية!
مازال النجم الدولي المصري محمد صلاح يدون إسمه بحروف من ذهب في تاريخ نادي ليفربول الإنجليزي، لاسيما بعد انطلاقته المذهلة مع الفريق الأحمر في الموسم الحالي على الصعيدين المحلي والقاري، لكن مستواه الفني الرائع قد لا يكفي للفوز بلقب فردي عالمي مثل «البالون دور» بسبب تدني مستوى ليفربول من الناحية الجماعية أكثر من أي وقت مضى مع المدرب يورجن كلوب.
صلاح واصل هذا الأسبوع ممارسة هوايته في هز الشباك للمباراة السابعة على التوالي مع ليفربول في مختلف المسابقات، عقب تسجيله هدفا خرافيًا خلال تعادل فريقه 2 / 2 مع ضيفه مانشستر سيتي أمس الأحد في قمة مباريات المرحلة السابعة لبطولة مانشستر سيتي، قبل أن يتوغل لداخل منطقة الجزاء، ويسدد كرة زاحفة بقدمه اليمنى، واضعًا الكرة على يمين إيديرسون مورايش، حارس مرمى الفريق السماوي، داخل الشباك، وسط فرحة جنونية لجماهير ليفربول، التي ملأت مدرجات ملعب (آنفيلد).
وتحدث الألماني يورجن كلوب عن هدف (الفرعون المصري) عقب المباراة، حيث قال “أعتقد أنه إذا سجل ليونيل ميسي هذا الهدف أو كريستيانو رونالدو، فإن العالم بأسره سيقول (نعم)، لأنهما من الطراز العالمي”.
وأضاف مدرب ليفربول “محمد صلاح أحرز هذا الهدف لأنه نجم من الطراز العالمي، إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم حاليًا، هذا ما هو عليه”.
ورفع صلاح /29 عامًا/ رصيده التهديفي مع ليفربول في الدوري الإنجليزي هذا الموسم إلى 6 أهداف، ليتقاسم صدارة ترتيب هدافي المسابقة مع جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي.
وكان هذا هو الهدف رقم 103 لصلاح في مسيرته بالدوري الإنجليزي، ليصبح على بعد هدف وحيد لمعادلة الرقم القياسي الذي يحمله النجم الإيفواري المعتزل ديدييه دروجبا، كأكثر اللاعبين الأفارقة تسجيلًا للأهداف في البطولة العريقة.
وسبق لصلاح التسجيل في مرمى تشيلسي وليدز يونايتد وكريستال بالاس وبرينتفورد في المباريات الأربع الماضية لليفربول بالدوري الإنجليزي قبل أن يزور مرمى مانشستر سيتي أمس، علمًا بأنه سجل أيضًا في مباراتي الفريق ضد ميلان الإيطالي وبورتو البرتغالي في أول جولتين من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
وتمكن صلاح بذلك من معادلة إنجازه الذي حققه في أبريل 2018، عندما هز الشباك في 7 لقاءات متتالية بمختلف البطولات، وأصبحت الفرصة مواتية أمامه لتحقيق رقمًا قياسيًا جديدًا في مسيرته مع ليفربول، الذي انضم إليه في يونيو 2017 قادمًا من روما الإيطالي، حال تمكنه من التسجيل في مرمى واتفورد، في المرحلة المقبلة بالبطولة المحلية.
ويتصدر محمد صلاح حاليًا ترتيب هدافي ليفربول في جميع المسابقات برصيد 9 أهداف في 9 مباريات، بواقع 6 أهداف بالدوري الإنجليزي و3 أهداف بدوري الأبطال، متفوقًا بفارق 4 أهداف على أقرب ملاحقيه ماني.
ويعد صلاح أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي مساهمة في تسجيل الأهداف هذا الموسم، حيث شارك في إحراز 9 أهداف من إجمالي 17 سجلها ليفربول في البطولة حتى الآن، بإحرازه 6 أهداف وقيامه بثلاث تمريرات حاسمة لزملائه.
وشهد الموسم الحالي دخول (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، إحرازه هدفه رقم 100 بالدوري الإنجليزي الممتاز، عندما هز شباك ليدز، وذلك بعد خوضه 162 مباراة طوال مسيرته بالمسابقة، التي بدأت في يناير 2014 عندما انضم لتشيلسي في تجربة لم يكتب لها النجاح، وبات صلاح خامس أسرع لاعب يحرز هذا العدد من الأهداف بالبطولة بعد آلان شيرر وتيري هنري وسيرخيو أجويرو وهاري كين.
وبعد مرور بضعة أيام فقط على هذا الإنجاز، كان صلاح على موعد آخر مع صناعة التاريخ، بعدما أصبح أسرع لاعب يحرز 100 هدف مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، عندما زار مرمى برينتفورد، بعد مشاركته في 151 مباراة مع الفريق، مُحطمًا رقم روجر هانت، نجم ليفربول الراحل، الذي احتاج إلى خوض 152 لقاء لتسجيل نفس العدد من الأهداف مع النادي الأحمر.
هل يهزم رونالدو ويُجدد عقده مع ليفربول؟
يتنافس صلاح حاليًا نجم مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو للحصول على جائزة أفضل لاعب عن شهر سبتمبر بالدوري الإنجليزي، حيث يطمح للحصول عليها للمرة الرابعة في مشواره الحافل بالمسابقة، بعدما سبق أن فاز بها ثلاث مرات في موسمه الأول 2017 / 2018 مع ليفربول.
وبصفة عامة، أحرز صلاح 134 هدفًا وقام بـ50 تمريرة حاسمة في 212 مباراة لعبها مع ليفربول بكل المسابقات المحلية والقارية والدولية حتى الآن.
ويأتي هذا التألق اللافت لنجم الكرة العربية في الوقت الذي ازدادت خلاله حدة التكهنات بشأن تمديد تعاقده ليفربول، حيث ينتهي عقده في يونيو 2023.
ويطالب (الفرعون المصري) بزيادة راتبه الأسبوعي من 200 ألف جنيه إسترليني إلى 500 ألف جنيه إسترليني، ومازالت المفاوضات جارية بين إدارة ليفربول وممثلي اللاعب للوصول لاتفاق.
ورغم ذلك، فإن الاهتمام الأكبر لصلاح حاليًا ينصب على استعادة لقب الدوري الإنجليزي، الذي فقده ليفربول في الموسم الماضي لمصلحة مانشستر سيتي، حيث وجه (مو) رسالة لجماهير الفريق عقب التعادل مع مانشستر سيتي شدد خلالها على ضرورة المنافسة على البطولة.
ونشر صلاح صورة له تظهر احتفاله بهدفه الرائع في سيتي على حسابه الخاص بموقع تبادل الصور (إنستجرام)، وعلق عليها قائلا “أردنا حقًا الفوز بهذه المباراة، لكننا مازلنا في المنافسة.. نسعى للحصول على اللقب، ولدينا ما يلزم لذلك”.
ويستعد صلاح لتحويل وجهته نحو منتخب بلاده، الذي يستعد لخوض مواجهتين مرتقبتين ضد نظيره الليبي يومي 8 و11 أكتوبر الجاري، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في قطر عام 2022.
ويسعى نجم ليفربول لقيادة منتخب الفراعنة لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين لإنعاش آمال بلاده في التأهل للمونديال للنسخة الثانية على التوالي، بعدما سبق أن لعب دورًا بارزًا في صعود الفريق لكأس العالم بروسيا قبل 4 أعوام.
ويحتل منتخب مصر المركز الثاني حاليًا في ترتيب مجموعته بالتصفيات، التي تضم أيضًا منتخبي الجابون وأنجولا، برصيد 4 نقاط، بفارق نقطتين خلف المنتخب الليبي، وذلك بعد مرور أول جولتين من المجموعة.
وعقب مشاركته مع الفراعنة، ينتظر صلاح خوض عددًا من اللقاءات الهامة مع ليفربول في أكثر من بطولة خلال الشهر الحالي، حيث يواجه واتفورد ومانشستر يونايتد وبرايتون بالدوري الإنجليزي، وأتلتيكو مدريد الإسباني بدوري الأبطال، بالإضافة إلى بريستون نورث إيند بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
ويبحث صلاح، الفائز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا موسم 2017 / 2018، عن تحقيق المزيد من الإبداع مع ليفربول في الفترة المقبلة، أملًا في تعزيز أرقامه القياسية التي تعد الهواية المفضلة بالنسبة له.
اقرأ ايضًا
- شاهد فيديو اهداف مباراة الامارات ولبنان في بطولة غرب اسيا تحت 23 سنة
- تشكيلة وخطة المغرب المتوقعة امام غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2022
- عودة رانييري إلى الدوري الانجليزي من بوابة لندن
- شاهد فيديو اهداف مباراة عمان والاردن في بطولة غرب اسيا تحت 23 سنة
- رغم مصير كومان المجهول.. برشلونة يستهدف التعاقد مع داني أولمو ونجم مان سيتي في يناير