خالد الغول يبعث رسالة مؤثرة الى الجزائر عن “قاهر الألمان”

أشاد الإعلامي الأردني خالد الغول بالمسيرة التدريبية الرائعة التي حظى بها المدرب الجزائري محيي الدين خالف، الذي زامله في شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب ART لعدة سنوات، معتبره أكثر شخصية رياضية عربية تستحق لقب “قاهر الألمان”.

وودعت الكرة العربية الأسطورة الجزائرية، محيي الدين خالف، الذي وفاته المنية عن عمر ناهز ال 80 عاماً يوم العاشر من ديسمبر الجاري، بعد صراع مع المرض.

وارتدى نجوم نادي شبيبة القبائل قمصاناً بيضاء حملت صورة محيي الدين خالف قبل بدء مباراة قمة الدوري الجزائري ليلة أمس الجمعة على ملعب وفائق سطيف، والمنتهية بالتعادل الإيجابي 2/2.

وكتب خالد الغول رسالة وداع عن محيي الدين خالف عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، بدأها بقصة أسطورة شبيبة القبائل كلاعب ومدرب، مع كأس العالم 1982، عندما قاد منتخب الجزائر لفوز تاريخي على ألمانيا الغربية ليجبرها على الترتيب لأكبر فضيحة تلاعب بنتائج المباريات في تاريخ المستديرة فيما بعد.

استهل خالد الغول رسالته قائلاً “رحل قاهر الألمان.. كان المرحوم محيي الدين خالف يُلقب بذلك أينما ذهب، بعد أن حقق أول فوز رسمي عربي على المنتخب الالماني في مونديال 82 بعد مباراة تاريخية تحت قيادته الفنية”.

أضاف عن الفوز التاريخي “شارك في المباراة نجوم اذهلوا العالم مثل بلومي ومادجر وعصاد والمرحوم سرياح وغيرهم وبرفقة الأسطورة الأخرى للكرة الجزائرية المرحوم رشيد مخلوفي الذي شاءت الأقدار ان يسبق خالف في الرحيل عن هذه الدنيا قبل 32 يوما” .

أوضح الإعلامي الأردني “لم يكن الإنجاز التاريخي الوحيد للمرحوم خالف الذي ودع الحياة بعد ان استفحل به المرض وبعد مسيرة حافلة كمدرب بالذات مع فرق من بلده الأصلية ومن المغرب والإمارات وتونس”.

بطولات بالجملة.. ولقاء لا ينسى في المغرب

استدرك عن مسيرته رفقة الشبيبة “يكفي انه لا زال المدرب الأفضل في تاريخ نادي شبيبة القبائل الذي احرز معه اكثر من 10 القاب متنوعة”.

ودرب محيي الدين خالف فريق شبيبة القبائل في الفترة من 1977 الى 1990 وفاز معه بلقب دوري أبطال إفريقيا في مناسبتين عامي 1981 و1990، بالاضافة الى 7 ألقاب للدوري الجزائري، و5 مرات مركز وصافة الدوري.

وعن تزاملهما في قنوات راديو وتلفزيون العرب ART لعدة سنوات، قال الغول “الاتجاه للتحليل كان اختياره بعد اعتزال التدريب وفي شبكة قنوات art سواء في إيطاليا او الأردن تعرفنا عن قرب على رجل ديناميكي يعشق عمله ولا يتوقف عن ممارسة تدريباته الخاصة ونظام تغذية يحسب كل كالوري بشكل يثير الإعجاب”.

واصل حديثه “كان ذا شغف بالكرة المستديرة مهما كان موقعه. هذا كله غير شخصيته المرحة التي تفرض نفسها أينما كان يتواجد ..لن أنسى أبدا عندما التقينا في شاطيء عين دياب بالعاصمة الاقتصادية للمغرب (الدار البيضاء)، والتي كان يحرص على زيارتها بإستمرار حيث ولد هناك قبل 80 عاما حيث أمضينا ثلاثة ايام لا تنسى بصحبته وكانت مليئة بالنقاشات الجميلة والضحك المستمر”.

ختم الغول “رحم الله الكابتن خالف الذي سيبقى في قلوب الجزائريين بل وعند كل المهتمين بالانتصارات العربية الكروية، عندما استحق فعلا ان يبقى قاهر الالمان حتى بعد ان غادر هذه الدنيا ، انا لله وانا اليه راجعون”.