ميلان يدفع ثمن “التراخي” ويسقط في فخ بارما
دفع فريق ميلان ثمن تراخيه في الحفاظ على تقدمه وسقط في فخ التعادل مع مضيفه بارما بنتيجة (2-2)، ضمن مباريات اليوم السبت 8 نوفمبر 2025، لحساب الجولة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي 2026-25.
وبهذا التعادل، أهدر ميلان فرصة ثمينة لاعتلاء الصدارة قبل فترة التوقف الدولي، مكتفيًا بتمديد سلسلة مبارياته دون هزيمة إلى 11 مباراة متتالية، ليتساوى بـ22 نقطة مع المتصدر بفارق الأهداف مع مباراة أقل نادي نابولي.
أما بارما، فخرج من المباراة بنقطةٍ ثمينة أنهت سلسلة صيامه عن التسجيل في الدوري، وأثبتت أن روح الفريق لا تزال حاضرة رغم نتائجه المتذبذبة مؤخرًا بسقوطه في خسارتين متتالتين، وأصبح في رصيده 8 نقاط في المركز الـ17.
انطلاقة مثالية من ميلان
أظهر ميلان روح عالية ورغبة في استغلال تعثر المنافسين لاعتلاء الصدارة، فدخل المباراة بقوة وفرض سيطرته منذ الدقائق الأولى، ليترجم أفضليته سريعًا عبر أليكسيس ساليمايكرز الذي تلقى تمريرة من كريستوفر نكونكو وسدد كرة رائعة استقرت في الزاوية السفلية لمرمى زيون سوزوكي بعد مرور 12 دقيقة فقط.
وحاول بارما الرد عبر مهاجمه السابق في ميلان باتريك كوتروني الذي سجل هدفًا أُلغي بداعي التسلل، قبل أن يُعزز الضيوف تقدمهم بهدفٍ ثانٍ من ركلة جزاء حصل عليها ساليمايكرز ونفذها رافائيل لياو بثقة في شباك أصحاب الأرض، ليبدو ميلان في طريقه لانتصارٍ مريح.
لكن التراخي تسلل تدريجيًا إلى أداء الفريق، فسمح لبارما بتهديد مرماه أكثر من مرة، حتى جاء العقاب قبل نهاية الشوط الأول عندما أطلق أدريان بيرنابي تسديدة رائعة في الزاوية العليا، ليمنح فريقه هدف تقليص الفارق ويعيد الأمل لأصحاب الأرض قبل الاستراحة.
بارما يخطف التعادل وساليمايكرز يهدر الانتصار
دخل بارما الشوط الثاني بشجاعة أكبر، مدفوعًا بهدفه الجميل في نهاية النصف الأول، بينما بدا ميلان أقل تركيزًا وأكثر تحفظًا، مكتفيًا بمحاولات متقطعة للسيطرة على الإيقاع.
واستغل أصحاب الأرض هذا التراجع ليواصلوا الضغط، حتى نجح إنريكو ديل براتو في إدراك التعادل برأسية متقنة بعد تمريرة عرضية من المتألق ساسكا بريتشغي، ليُشعل أجواء ملعب التارديني وسط ذهول من لاعبي ميلان.
وحاول “الروسونيري” تدارك الموقف في الدقائق الأخيرة، حيث أهدر كريستيان بوليسيتش فرصة ثمينة بعدما انفرد بالحارس وسدد الكرة خارج المرمى، قبل أن يضيع ساليمايكرز فرصة أخرى أسهل بعد مراوغته للحارس، ليُهدر الفريق فوزًا كان في متناول يده بسبب غياب التركيز في اللحظات الحاسمة.



