كرة القدم الآسيوية

هل يستمر البحريني «الشيخ سلمان» في رئاسة الاتحاد الآسيوي لولاية ثالثة؟

أعلن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الإتحاد الدولي (فيفا) اعتزامه الترشح لولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد الأسيوي اعتبارًا من عام 2023 مؤكدًا حرصه على المضي قدمًا في مواصلة عملية البناء والتحديث في الإتحاد القاري وتوسيع دائرة نجاحاته بما يخدم تطلعات أسرة كرة القدم الآسيوية نحو المزيد من التقدم والإزدهار.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها آل خليفة في الاجتماع الثاني والـثلاثين للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي عقد اليوم (الأربعاء) عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور جياني إنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي ورؤساء وممثلي الاتحادات الوطنية الآسيوية البالغ عددها 47 اتحادًا.

وقال الشيخ سلمان لأعضاء الجمعية العمومية :”كما تعلمون، فإن ولايتي الثانية كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدأت عام 2019، وتنتهي العام المقبل، وأود إعلامكم اليوم أنني سأترشح من أجل إعادة الانتخاب خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد في البحرين مطلع شهر فبراير 2023، آملاً أن أحصل على ثقتكم ودعمكم من جديد لدورة جديدة كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم”.

من جانبه ألقى إنفانتينو كلمة أشاد فيها بقيادة الشيخ سلمان لمسيرة الإتحاد الآسيوي عبر سنوات حافلة بالمنجزات المتميزة مؤكدًا أن قارة آسيا باتت تشكل ركنا أساسيا لا غنى عنه في منظومة كرة القدم العالمية بفضل التطورات المتنامية في مخرجات كرة القدم الآسيوية على مختلف الأصعدة.

وجدد الشيخ سلمان الإشادة بالتزام الاتحادات الوطنية والإقليمية الأعضاء بدعم العودة الواثقة والمستدامة لكرة القدم الآسيوية في أعقاب جائحة فيروس كورونا.

وقال رئيس الاتحاد الآسيوي :”في هذه الأوقات التي ننظر من خلالها للأحدث التي جرت، فإنه من الواضح أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحادات الوطنية والإقليمية يسيرون في الاتجاه الصحيح من أجل التعافي”.

وأضاف :”رغم انتشار متحور أوميكرون، دخلنا عام 2022 بثقة، ونحن ندين بذلك لاتحاداتنا الوطنية الأعضاء التي استضافت المنافسات، وكذلك للمنتخبات والأندية التي أظهرت نموذجاً رائعاً لروح الوحدة خلال أصعب التحديات”.

واستعرض الشيخ سلمان حرص الاتحاد القاري على استمرارية مسابقاته قائلا :”منذ الاجتماع الماضي للجمعية العمومية، قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنجاح وأمان استكمال تنظيم النسخة الموسعة من كأس آسيا للسيدات 2022 في الهند، إلى جانب التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر، ونهائي دوري أبطال آسيا 2021 وكذلك دور المجموعات من دوري أبطال آسيا 2022، في حين تقام حالياً مباريات دور المجموعات في كأس الاتحاد الآسيوي 2022 وتصفيات كأس آسيا لكرة الصالات 2022 في الكويت”.

وركز الشيخ سلمان على التقدم الكبير الذي تحقق في البرامج الفنية والتحكيم والتطوير، والمبادرات التابعة لأكاديمية مركز التميز الآسيوي، وإطلاق برنامجين جديدين للتطوير هما برنامج الوقت الإضافي وبرنامج الأفضلية، والذين تم الإعلان عنهما خلال الاجتماع العاشر للمكتب التنفيذي.

وفي ذات الوقت تم تحقيق تقدم كبير على صعيد تعزيز القيمة التجارية والرياضية لمسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من خلال إطلاق مجموعة عمل مسابقات النخبة في الاتحاد، كما تم إطلاق سياسة حماية الأطفال لمساعدة الاتحادات الوطنية والإقليمية على تطبيق أعلى معايير الحوكمة الجيدة.

كذلك أعرب الشيخ سلمان عن امتنان أسرة كرة القدم الآسيوية لإنفانتينو لاستجابة الاتحاد الدولي لتقديم الدعم إلى الاتحادات الوطنية الأعضاء في قارة آسيا من أجل مواجهة التحديات الصعبة على الصعيد الصحي والاقتصادي، والناجمة عن جائحة فيروس كورونا، معرباً عن دعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأسرة كرة القدم الآسيوية لترشيح انفانتينو في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم العام المقبل.

وتقدم الشيخ سلمان بالشكر إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على موافقته النظر في تمويل إنشاء ملعب لكرة القدم على أعلى مستوى في مدينة بوتراجايا قرب العاصمة الماليزية كوالالمبور، وهو أمر سيشكل خطوة كبيرة للأمام بالنسبة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحادات الوطنية والإقليمية الأعضاء.

وخلال اجتماع الجمعية العمومية، تم الاطلاع على قرار الصين بالانسحاب من استضافة نهائيات كأس آسيا 2023، ونظراً للطبيعة الطارئة للموقف فقد تقرر تفويض المكتب التنفيذي باختيار مضيف بديل (بعد عملية تقديم ملفات للترشيح عبر إدارة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل بخصوص عملية اختيار مضيف كأس آسيا 2023 في الوقت المناسب.

كما صادقت الجمعية العمومية على تقارير تدقيق الحسابات المالية لعام 2021، وصادقت على التعديلات المقترحة على النظام الأساسي والتي تؤكد على التزام الاتحاد بالحوكمة الرشيدة.

مقالات ذات صلة