مولودية الجزائر ينجو من فخ كولومب بقاعدة الهدف خارج الديار ويبلغ مجموعات عصبة الأبطال
انتزع مولودية الجزائر بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا 2025–2026، بعد أن فرض تعادلًا سلبيًا (0–0) على ضيفه كولومب سبورتيف الكاميروني، مساء اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، في إياب الدور التمهيدي الثاني الذي احتضنه ملعب الشهيد علي عمار بالدويرة.
وبهذا التعادل، تأهل “العميد” إلى مرحلة المجموعات بفضل قاعدة الهدف خارج الديار، بعدما كان قد تعادل ذهابًا في ياوندي بنتيجة (1–1).
وانضم مولودية الجزائر إلى مواطنه شبيبة القبائل، الذي حجز بدوره بطاقة التأهل إلى دور المجموعات بعد تجاوزه الاتحاد المنستيري التونسي، ليضمن محاربو الجزائر تمثيلًا مزدوجًا في أقوى بطولات القارة السمراء.
ويأمل أنصار المولودية أن يكون هذا التأهل بداية رحلة جديدة نحو استعادة أمجاد الفريق القارية، خصوصًا وأن النادي سبق له التتويج بلقب دوري الأبطال عام 1976، كأول نادٍ جزائري يحقق هذا الإنجاز التاريخي.
المولودية يصمد ويخطف التأهل بذكاء تكتيكي
سعى مولودية الجزائر لتأكيد تفوقه القاري ومواصلة مسيرته نحو دور المجموعات، حيث بدأ المباراة بتركيز كبير على الجانب الدفاعي مع الاعتماد على التحول السريع نحو الهجوم كلما سنحت الفرصة.
ورغم غياب الجماهير عن مدرجات ملعب الدويرة، فإن لاعبي “العميد” أظهروا روحًا قتالية عالية، بقيادة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي فضّل اللعب بأسلوب متوازن لتأمين مرماه أولًا قبل التفكير في التسجيل.
وشكّل الثنائي نعيجي وبن حوة مصدر الإزعاج الأكبر لدفاع كولومب، في حين تولّى صاحب هدف الذهاب أيوب غزالة قيادة الخط الخلفي بثبات وهدوء.
وحاول المولودية هز الشباك في أكثر من مناسبة عبر الكرات الثابتة والتسديدات البعيدة، لكن محاولاته اصطدمت بتألق الحارس الكاميروني، لينتهي الشوط الأول دون أهداف.
وصمد المولودية أمام ضغط كولومب في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، محافظًا على نتيجة التعادل التي كانت كافية لحسم العبور بفضل قاعدة الهدف خارج الميدان.
من جانبه، قدّم فريق كولومب سبورتيف الكاميروني مباراة شجاعة، أظهر خلالها نية واضحة لقلب المعادلة وتحقيق تأهل تاريخي هو الأول في تاريخه.
واعتمد المدرب دانيال نغاسا على أسلوب الضغط العالي في بعض الفترات، مع استغلال سرعة مهاجميه بقيادة إينو لوامبا، صاحب هدف الذهاب، والاعتماد على المرتدات السريعة والكرات الطويلة نحو العمق.
