أدخلت عدد لا بأس من أندية كرة القدم الكبرى عملات مشفرة لتحقيق الدخل من مجتمعاتها عبر الإنترنت، من خلال الدمج بين المدفوعات الرقمية وبرامج ولاء المشجعين للانتقال إلى المستوى التالي.
وتعاملت أندية الدوري الإسباني الليجا بالعملات المشفرة مؤخرًا، وعلى رأسها ناديي برشلونة وأتلتيكو مدريد، وانضم لهما هذا الأسبوع نادي ليفانتي بإنشاء عملة رمزية مشفرة للمشجعين الخاصين به، وهي خطوة مصممة لتوسيع الجاذبية العالمية للنادي الملقب بـ الضفادع بهدف زيادة مشاركة الجماهير.
وقامت إدارة نادي ليفانتي بالتواصل إلى اتفاق مع منظمة Chiliz، المزود العالمي للتكنولوجيا المالية المتخصص في قطاعي الرياضة والترفيه، لإطلاق عملات رمزية من خلال تطبيق «Socios» للتفاعل مع المشجعين.
ومن جانبه، علق خافيير فيلتش، مدير تطوير الأعمال في ليفانتي قائلا :”خطوة العملات تعمل على توسعنا، وستسمح لنا عملتنا المشفرة بتعزيز الاستراتيجية الخاصة بنا للتدويل من خلال التفاعل مع المشجعين من جميع أنحاء العالم” .
عملة ليفانتي $LEV
بحسب التقارير الصحفية، فإن شعار عملة نادي ليفانتي سيحمل عنوان “$LEV”، بهدف توليد التفاعل بين المشجعين، على أن تكون العملات الرمزية للمشجعين أصولاً رقمية مضمونة وأصلية يمكن تبادلها بين مالكها.
وأكدت الصحف الإسبانية إمكانية استبدال هذه الأصول الرقمية بالسلع أو الخدمات ومنح حامل العملة الرمزية فرصاً فريدة للمشاركة في إدارة النادي، مع تقديم أصوات ملزمة لعمليات معينة للنادي.
ويستطيع الجمهور تنفيذ كل تلك العمليات عن طريق تطبيق «Socios» ، ويمكن أيضاً استخدام العملات الرمزية لتلقي خصومات وعروض ترويجية من النادي ورعاته، والفوز بتجارب كبار الشخصيات والتفاعل مع المشجعين الآخرين من خلال مجموعة من المحادثات والألعاب والأدوات الأخرى.
وتابع مدير تطوير الأعمال لنادي ليفانتي حديقه «سيتمكن المشجعون الذين يحصلون على العملات الرمزية الخاصة بنا من الشعور بأنهم يشاركون في قرارات النادي، وأنهم قادرون على القيام بذلك من خلال نظام التصويت».
قام أكثر من 500.000 شخص حول العالم بتنزيل تطبيق «Socios» للهاتف المحمول في عام واحد فقط، واكتسبوا أكثر من 15 مليوناً من العملات الرمزية للمشجعين وحققوا أرباحاً تزيد على 30 مليون يورو للأندية المعنية، من خلال دمج هذه العملات الرمزية في استراتيجيات التسويق القادمة، يتوقع ليفانتي استمرار هذا الزخم الإيجابي من خلال جذب مشجعين جدد يشعرون بأنهم جزء من مهمة النادي.
وختم فيلتش «الهدف الرئيسي من الفكرة ليس اقتصادياً فقط، بل هناك قيمة اقتصادية للعملة المشفرة بالطبع، ولكن فكرتنا هي منحها قيمة عاطفية تسمح لنا بالنمو عالمياً، إحدى القيم الرياضية هي الشعور بالانتماء وهذه هي الطريقة التي نرى بها العملة المشفرة والرياضة يقتربان من بعضهما البعض».
جدير بالذكر أن نادي برشلونة قد سمح بالفعل لحاملي العملات الرمزية باختيار تصميم لوحة جدارية تحفيزية في غرفة ملابس الفريق الأول، وشهدت مبادرات أخرى حول العالم اختيار المشجعين للرسالة المطرزة على شارة قائد الفريق أو المشاركة في محادثات مباشرة مع مدربي النادي.
