قطر تستعد لظهور تاريخي في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2022
ثلاث مواجهات سيخوضها المنتخب القطري في ظهور تاريخي له في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، عقب دعوة تلقاها الاتحاد القطري من نظيره الأوروبي لمشاركة اعتبارية لمستضيف المونديال دون احتساب النتائج، في ما وصفه مدربه الإسباني فيليكس سانشيز بـ”التحدي الكبير”.
ويخوض “العنابي” في مستهل مشوار تصفيات القارة العجوز ثلاث مواجهات، عندما يلتقي لوكسمبورغ في 24 مارس الحالي، ثم أذربيجان وإيرلندا في 27 و30 من الشهر نفسه تواليًا، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم البرتغال بطلة أوروبا وإيرلندا.
وستقام المباريات الثلاث على استاد نغاردي في مدينة ديبريشن المجرية بعد نقلها من النمسا بسبب قيود السفر المفروضة جراء جائحة كوفيد-19، حيث يجبر المنتخب القطري على خوض مبارياته البيتية في أوروبا لتقريب المسافات على المنتخبات الأخرى في المجموعة.
وكان سانشيز قد دعا 28 لاعبًا لخوض المباريات الثلاث بقائمة عرفت حضورًا طاغيًا للسد، بتواجد اثني عشر لاعبًا من الفريق الذي يهمين على الكرة المحلية خلال الفترة الحالية بتتويجه بطلًا للدوري وكأس قطر، فيما كان العدد مرشحًا للوصول إلى 13 لولا الإصابة التي أبعدت النجم أكرم عفيف.
وبدأ العنابي التدريبات الأحد على ملاعب أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير” بغياب لاعبي الغرافة والوكرة المرتبطين بمواجهة مباشرة بين الفريقين مقدمة من المرحلة 21 من الدوري الثلاثاء، على أن يلتحقوا بصفوف الفريق في اليوم التالي.
وتستمر التدريبات حتى 19 مارس، موعد السفر إلى المجر.
وصف سانشيس في يوم إعلامي مفتوح المشاركة في التصفيات الاوربية بأنها “تحدٍ كبير لنا كي نثبت التطور الذي عرفه المنتخب سنخوض مباريات في المستوى العالي، ويكفي القول أننا سنواجه البرتغال وصربيا وإيرلندا، وسنجني ثمار هذا الاحتكاك المهم من خلال خوض عشر مباريات قوية”.
– “محظوظون” –
ورغم اعتذار الاتحاد القطري عن المشاركة في كوبا أميركا في يونيو ويوليو المقبلين، لتعارضها مع التصفيات الآسيوية لمونديال 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين المؤجلة إلى يونيو المقبل، أكد الإسباني “لا زلنا نملك برنامجًا وازنًا وفريدًا للتحضير لكأس العالم، من حيث التنوع بالاحتكاك بمدارس مختلفة، وهو أمر ربما لا يسنح للكثير من منتخبات العالم”.
ومضى المدرب الشاب (45 عاماً) بالقول “سنشارك في كأس كونكاكاف الذهبية في شهري يوليو وأغسطس المقبلين، على غرار كأس العرب في الأول من ديسمبر المقبل. تلك مناسبات كفيلة بمنحنا الجاهزية التي نبحث عنها”.
من جهته، يرى عبد العزيز حاتم لاعب المنتخب القطري أن اللاعبين “محظوظون بالمشاركة في التصفيات الأوروبية بفرصة لا تسنح لأي منتخب آسيوي وعربي”.
ومضى أحد المتألقين في كأس آسيا 2019 التي توج العنابي بطلًا لها، بالقول إنها “ستكون تجربة استثنائية، خصوصًا وأننا سنواجه منتخبات وازنة كالبرتغال وصربيا”.
وأضاف لاعب الوسط “لسنا مطالبين بشيء، فالغاية هي أن نصل إلى كامل الجهوزية قبل المونديال، وهدفنا إثبات أن قطر تملك منتخبًا قادرًا على المقارعة في كأس العالم”.
بدوره، قال قائد العنابي حسن الهيدوس “ممتنون لمن أمّن لها هذه الفرصة الفريدة كي نخوض منافسات من مستوى عالٍ جداً عبر تصفيات قارة تعتبر الأفضل في كرة القدم في العالم”.
وأعرب الهيدوس عن أمله في “أن نجني أفضل فائدة ممكنة كي نحقق الهدف الأساسي، وهو التحضير كما يجب لنهائيات كأس العالم”، مضيفًا “نأمل أن ينعكس توهج السد بشكل إيجابي على المنتخب في ظل وجود هذا الكم الكبير من لاعبي الفريق”.
واعتبر أن “الاختلاف كبير بين اللعب على المستوى المحلي، وخوض مباريات في التصفيات الأوروبية”.



