الأخبار الرياضية

النموذج السويسري المقترح لتغيير نظام دوري أبطال أوروبا، وتأثيره على الدوريات

تجنب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا تهديد الدوري الأوروبي الممتاز بشكل مبدئي، لكن خطة جديدة لتغيير كرة القدم الأوروبية قد يكون لها عواقب وخيمة غير مقصودة على الدوريات المحلية، يتم دراستها بشكل جدي للغاية في الوقت الراهن.

وفي الوقت الذي يترقب فيه عشاق كرة القدم الدُفعة الأولى من مباريات دور الـ 16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا من الآن وحتي بداية شهر مارس المقبل، يناقش المسؤولون عن المنظومة الكروية الأوروبية نموذج جديد لبطولة دوري أبطال أوروبا اعتبارًا من عام 2024.

ويأمل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (دوري أبطال أوروبا مع المزيد من المباريات والمزيد من الضمانات والمزيد من الأموال. وهكذا قادتنا تكهنات دوري السوبر إلى ما نحن عليه الآن. نحن على وشك إجراء تجديد جذري على شكل البطولة الكبرى (دوري أبطال أوروبا) وسيقودها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وأكبر الأندية”.

ما هي معالم النموذج السويسري؟!

مشجعة مع شعار دوري ابطال اوروبا وشعار الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يويفا – صور Getty

بموجب النموذج السويسري، سيتم توسيع قاعدة المنافسة في دوري أبطال أوروبا من 32 فريقًا إلى 36 فريقًا، ولكن بدلاً من وضعهم في مجموعات، سيتم تشكيل المشاركين على أساس دوري ضخم من مجموعة واحدة، لكنهم لن يلعبوا جميعًا مع بعضهم البعض.

وبدلاً من ذلك، سيتم تصفية التصفيات من 1 إلى 36 من خلال معاملات الاتحاد الأوروبي الخاصة بكل ناد، وتخصيص 10 مباريات (5 داخل الأرض و5 خارج الأرض) ضد 10 منافسين مختلفين.

وبعدها ستتقدم الفرق الـ 8 الأولى من حيث النقاط مباشرة إلى دور الـ16 (ثمن النهائي الإقصائي)، على أن تتنافس الفرق التي احتلت المراتب من 9 إلى 24 في ترتيب الدوري الضخم ضد بعضها البعض في جولة فاصلة لتحديد المشاركين الثمانية المتبقين في دور الستة عشر، بينما سيغادر المسابقة أولئك الذين احتلوا المراكز من 25 لـ 36.

موقف الدوريات الأوروبية من النموذج السويسري؟

أقرت الدوريات الأوروبية، التي تمثل أكثر من 1000 نادي من 30 دولة في جميع أنحاء أوروبا بأن “النموذج السويسري” يشكل تحسنًا مقارنة بالمقترحات الأكثر جذرية التي ظهرت في عام 2019 بفصل الأندية الكبرى عن باقي أندية القارة (دوري السوبر الأوروبي)، بما في ذلك خطة اليويفا السابقة لأربع مجموعات من ثمانية فرق و 14 جولة، بعضها كان سيقام في عطلات نهاية الأسبوع.

وكان لدى الدوريات الأوروبية مخاوف قوية بشأن حقيقة أن الشكل الجديد لا يزال يعني أربع مباريات إضافية في أجندة مزدحمة بالفعل.

وقال نائب الأمين العام للاتحاد الأوروبي، “ألبيرتو كولومبو”: “أعتقد أن الحجم الهائل لدوري أبطال أوروبا الجديد مقلق. هناك ضغط إضافي سيضعه على التقويم وتأثيره الاقتصادي، مما قد يؤثر بشكل خطير على قيمة وتنافسية البطولات المحلية وأنديتها، خاصة تلك التي لا تلعب بانتظام في أوروبا.”

وأضاف: “أعتقد أن كل ناد وكل دوري وكل اتحاد في كل بلد يحتاج إلى الاجتماع جميعًا لمناقشة وتحليل تداعيات هذا التحديث الجذري بشكل نقدي.”

كما قال “كيران ماجواير”، مؤلف كتاب” The Price of Football “، لموقع جول “على الجميع الآن أن يسألوا أنفسهم. كيف سيؤثر هذا الإصلاح على المنافسات المحلية؟. لأن الأندية الكبيرة ترغب بوضوح في المزيد من الدوريات المحلية المبسطة التي تضم 18 فريقًا فقط”.

وتابع: “ومع ذلك، سيكون هناك بعض التراجع في الدوري الإنجليزي الممتاز مثلاً بشأن ذلك، وإلا، ستكون حالة الديوك الرومية تصوت لعيد الميلاد!”

وأكمل: “في الدوري الإنجليزي الممتاز، تحتاج إلى أغلبية الثلثين، وهي 14 ناديًا، لإجراء أي تغيير على الدستور، لذا سيكون من الصعب الحصول على 14 ناديًا للتصويت لتقليل حجم المنافسة من 20 إلى 18 فريقًا.”

ووضح ماجواير رأيه بالقول “على سبيل المثال، لماذا يصوت نادي مثل كريستال بالاس أو برايتون أو بيرنلي للتخفيض، لأنه يزيد من فرصهم في الهبوط؟

وختم بالقول: “لذا، فإن الأهداف السهلة لتحرير أربع أماكن لمباريات منتصف الأسبوع أو نهاية الأسبوع في أوروبا هي مسابقات الكأس المحلية. وهذا حل وسط من المحتمل أن ينتهي الأمر بالأندية الصغيرة بقبوله.”

إنها مجرد تسوية، وبالتأكيد ليست حلاً، لن يفعل “النموذج السويسري” الكثير لمعالجة الاختلالات الهائلة في كرة القدم الأوروبية، وإذا كان هناك أي شيء، فقد يؤدي إلى تفاقمهم.

وتعتبر المباريات الأوروبية بالفعل أكبر عامل تشويه في الدوريات المحلية، وبالرغم أن ضمان تصفيات دوري أبطال أوروبا لأربع مباريات إضافية قد لا يبدو كثيرًا، فلا ينبغي التقليل من حجم هذا التوسع وتأثيراته المحتملة.

مقالات ذات صلة