كرة القدم الآسيوية

لماذا رفض رونالدو صفقة ضخمة تهدف للترويج للسياحة السعودية؟

رفض نجم يوفنتوس الإيطالي، كريستيانو رونالدو عرضًا ضخمًا من هيئة السياحة في المملكة العربية برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي.

حيث بعد رفض النجم البرتغالي للعرض السعودي، توجهت هيئة السياحة في المملكة إلى ميسي، لكن الأخير لم يعلن موقفه بعد، فيما امتنع ممثلوه عن تأكيد الاتصال به والحديث عن الأمر؛ بحجة عدم رغبتهم في الحديث عن الأمور التجارية والإعلانية المتعلقة بالنجم الأرجنتيني.

وتخطط السعودية لبدأ حملة تسويقية الشهر المقبل، للترويج للسياحة، بالتعاون مع قنوات رياضية بريطانية، وتحمل الحملة اسم “زيارة السعودية”، لتعزيز القطاع السياحي في المملكة، ومحاولة التغطية على سجلها الحقوقي.

لا يزال لاعبي كرة القدم المشهورين، هم الأفراد الأكثر قابلية للتسويق على هذا الكوكب، مع وجود عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الإجتماعي.

لكن قبول صفقة تجارية مع المملكة العربية السعودية، من شأنه أيضًا أن يترك أي اسم مشهور عرضة للانتقاد لتأييده نظامًا متهمًا بانتهاكات حقوق الإنسان ودوره في الحرب باليمن.

وتشمل الصفقة المعروضة؛ قيام اللاعب بزيارات إلى السعودية واستخدام صورته في جميع المواد الترويجية. لكن السفر مقيد بشدة حاليًا بسبب جائحة فيروس كورونا وعودة الإغلاق (الحظر) مرة أخرى في العديد من البلدان الأوروبية، كما تنص إعلانات “زيارة السعودية” أيضًا على وجوب الحصول على التأشيرة مسبقًا قبل السفر إلى المملكة.

وتحاول السعودية ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية واستخدمت الرياضة كوسيلة للقيام بذلك؛ حيث استضافت المملكة في يناير من العام الماضي 2020، مسابقة كأس السوبر الإسباني بحضور ريال مدريد وبرشلونة باللإضافة لأتلتيكو وفالنسيا. واعترف المدير الفني للبلوجرانا حينها، إرنستو فالفيردي: “نحن هنا بسبب المال”. وذلك بعد توقيع عقد لمدة 3 سنوات مع اتحاد اللعبة في بلاد الأندلس بقيمة 120 مليون يورو.

ذهب ميسي إلى الرياض في نوفمبر 2019، للمشاركة في مباراة ودية مع منتخب الأرجنتين ضد البرازيل. والتقطت صور لنجم برشلونة مع رئيس الهيئة العامة للترفيه في البلاد، تركي آل الشيخ. وفي نفس العام، استحوذ السياسي السعودي الشهير على نادي ألميريا الإسباني، الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية.

وأحبط الدوري الإنجليزي الممتاز في الصيف الماضي، صفقة شراء 80 في المائة من أسهم نادي نيوكاسل يونايتد من قبل صندوق الاستثمار العام السعودي بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني، عندما رفض الأخير الكشف عن تفاصيل حول ماهية الملاك الحقيقيين للنادي.

جدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة، يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (34 عامًا)، والمتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وينفي شخصيًا اعطاء أوامر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في أكتوبر 2018 بالسفارة السعودية