تقارير صحفية

ضياع بوجبا وعقم مانشستر سيتي، وهدف كين..أبرز ملامح الجولة

تغيّرت هوية متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات خلال نهاية الأسبوع قبل أن يحسمها ليستر سيتي لصالحه بفارق نقطة عن توتنهام وليفربول مع نهاية المرحلة الثامنة، قبل توقف المنافسات من أجل النافذة الدولية.

كان ساوثهامبتون متصدر الـ “برميرليج” بداية يوم الأحد إثر فوزه الجمعة 2 – صفر على نيوكاسل، إلا أنه خسرها لصالح توتنهام الذي فاز بصعوبة بهدف يتيم لهاري كين على وست بروميتش ألبيون، قبل أن يفقدها النادي اللندني لليستر سيتي الفائز على ولفرهامبتون بالنتيجة ذاتها، في حين فشل ليفربول بأستعادتها بعد إنهائه المرحلة السابعة متصدرًا، بأكتفائه بالتعادل 1-1 مع مضيفه مانشستر سيتي.

مع نهاية المرحلة الثامنة، تفصل ست نقاط بين ليستر بطل العام 2016 ومانشستر سيتي صاحب المركز العاشر والذي خاض مباراة أقل أسوة بأستون فيلا السادس.

تلقي وكالة فرانس برس نظرة على ثلاث نقاط مهمة من مباريات نهاية الأسبوع.

– سيتي وجفاف الأهداف –

حتى مع إنهائه الموسم الماضي في الوصافة بفارق 18 نقطة عن ليفربول حامل اللقب، إلا أن مانشستر سيتي سجل 17 هدفًا في الدوري أكثر من الفريق الأحمر.

أحرز فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا 303 أهداف في الدوري خلال المواسم الثلاثة المنصرمة، إلا أن العقم التهديفي في مبارياته السبع الأولى في الدوري هذا الموسم ظهر جليًا مرة أخرى في المواجهة أمام ليفربول على ملعب الاتحاد.

عقم سيتي التهديفي وضياع بوجبا في يونايتد وهدف كاين الـ150 - صور Reu
عقم سيتي التهديفي وضياع بوجبا في يونايتد وهدف كاين الـ150 – صور Reu

إذ أكتفى “سيتيزنز” بهدف واحد في كل من مبارياتهم الخمس الأخيرة في الدوري.

ولكن بفضل تحسّن خط الدفاع، لاسيما منذ وصول البرتغالي روبن دياز من بنفيكا ولعبه إلى جانب الفرنسي إيمريك لابورت في مركز قلب الدفاع، بقي سيتي في موقع جيد متخلفًا بست نقاط عن الصدارة وفي حوزته مباراة مؤجلة.

ولكن مع إكتفاء الفريق بثلاثة انتصارات من أول سبع مباريات في الدوري مقابل مثلها تعادلات وهزيمة واحدة، أظهر ذلك أنه لم بعد القوة الضاربة التي سمحت له بتحقيق اللقب المحلي لموسمين على التوالي عامي 2018 و2019 حاصدًا 198 نفطة من اصل 228 ممكنة.

كان على سيتي أن يتأقلم مع غياب رأس حربة صريح لفترة طويلة بسبب إصابة كل من الأرجنتيني سيرجيو أجويرو والبرازيلي جابريل جيسوس، إلا أن الأخير أظهر أنه يملك حسًا تهديفيًا عندما سجل هدفًا جميلًا وذكًيا ضد ليفربول، في مباراته الأولى في الدوري منذ المرحلة الثانية.

ومن المتوقع عودة أجويرو بعد فترة التوقف الدولية حيث سيعوّل سيتي على أفضل هدّاف في تاريخه للمنافسة على اللقب.

هدف جيسوس الرائع بمرمى ليفربول - صور Reu
هدف جيسوس الرائع بمرمى ليفربول – صور Reu

– هل يجد بوجبا دوره مع يونايتد؟ –

بول بوجبا أمام إيفرتون في الجويسدون بارك صور - Afp
بول بوجبا أمام إيفرتون في الجويسدون بارك صور – Afp

لا يزال الفرنسي بول بوجبا (27 عامًا) يبحث عن دوره الثابت والمناسب في مانشستر يونايتد على رغم لمعان بريقه في بعض المناسبات.

في المباراة أمام المضيف إيفرتون الهامة جدًا للمدرب النروجي أولي جونار سولشاير الذي بات موقعه في خطر، اختار الأخير ان يبدأ المواجهة مع الإسكتلندي سكوت مكتوميناي والبرازيلي فريد في خط الوسط مبقيًا بوجبا على دكة البدلاء، فيما أشرك البرتغالي المتألق برونو فرنانديز في مركز صناعة الألعاب.

نجحت التشكيلة في الخروج بالفوز 3-1 من ملعب “جوديسون بارك” حيث سجل فرنانديز، أفضل لاعب في المباراة، هدفين وصنع الثالث فيما أكتفى الفرنسي ببضع دقائق بعد نزوله بديلًا في الدقيقة 82.

دافع سولشاير عن بوجبا الذي تسبب في ركلة جزاء في الخسارة صفر – 1 أمام آرسنال في المرحلة السابعة، مشيرًا إلى أن الدولي الفرنسي يسعى لأستعادة لياقته بشكل كامل لتعافيه من إصابة في الكاحل الموسم الماضي أضافة إلى فيروس كورونا المستجد الذي ألمّ به في وقت سابق من الحالي.

وأثار الفائز بكأس العالم عام 2018 مع منتخب الديوك التكهنات بشأن مستقبله مع يونايتد الذي يربطه به عقد حتى العام 2022، عندما اعترف منذ فترة وجيزة ان اللعب لصالح ريال مدريد الإسباني هو بمثابة حلم.

– هل يلحق هاري كين بآلان شيرار؟ –

فرحة هاري كين بهدفه القاتل في مرمى ويست بروميتش وأشادة مورينيو - صور Afp
فرحة هاري كين بهدفه القاتل في مرمى ويست بروميتش وأشادة مورينيو – صور Afp

استمتع الإنجليزي آلان شيرر بموقعه كالهداف التاريخي للدوري الممتاز لفترة طويلة وتحديدًا منذ إعتزاله في العام 2006، إلا أن عليه التنبه الآن لإمكانية خسارة هذا الشرف في حال واصل قناص توتنهام هاري كين تألقه.

يتصدر شيرر لاعب نيوكاسل وبلاكبيرن السابق قائمة هدافي الـ “برمير ليج” (أي منذ العام 1992 عندما أصبح الدوري الإنجليزي في نظامه الحالي) مع 260 هدفًا (من دون أهدافه مع ساوثهامبتون بين 1988-1992)، بفارق 52 هدفًا عن واين روني الثاني مهاجم إيفرتون ومانشستر يونايتد السابق.

إلا أن هدف الفوز 1 – صفر الذي سجله كين لتوتنهام أمام وست بروميتش رفع رصيده إلى 150 هدفًا في 218 مباراة في الدوري، وهو ثالث أقل عدد من المباريات إحتاجه لاعب للوصول إلى هذا الرقم بعد شيرار (212) وأجويرو (217).

وغرّد الدولي الإنجليزي بعد المباراة “الفوز وتسجيل هدفي الـ150 في الدوري .. يا له من يوم”.

وأشاد مدرب سبيرز البرتغالي جوزيه مورينيو بهدافه الذي بات الآن تاسع أفضل هداف في الدوري الممتاز إلى جانب مايكل أوين.

لا يزال كين في الـ27 من العمر، لذا يملك الوقت الكافي لمحاولة تحطيم الرقم القياسي في حال بقي في فورمته .. وطبعًا في الـ “برمير ليج”.

أقرأ ايضًا