واجهت رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة فكرة استكمال ما تبقى من مباريات الدوري الإنجليزي خارج بريطانيا، بالرفض القاطع بعد ساعات قليلة من طرح أحد الأندية الناشطة في المسابقة لهذا الاقتراح الغريب بنقل المسابقة إلى الصين على وجه التحديد.
واستهدفت فكرة استكمال الدوري الإنجليزي في الصين، إنقاذ الدوري الإنجليزي من خطر الإلغاء المحتمل بعد تفشي وباء كورونا في إنجلترا ودول بريطانيا “ويلز وآيرلندا الشمالية واسكتلندا”.
وسبق للإنجليز التعامل بشكل مُباشر مع مسؤولي كرة القدم في الصين خلال صيف 2019، عندما أقيمت بطولة كأس رابطة الدوري الإنجليزي في آسيا بمشاركة أربعة أندية “مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد ووست هام يونايتد“.
وشهدت البطولة التي أقيمت على الأراضي الصينية وقتها، فوز ولفرهامبتون برباعية نظيفة على نيوكاسل في مباراة نصف النهائي الأولى، بينما فاز مانشستر سيتي على وست هام يونايتد بنتيجة 1/4، وخلال النهائي تفوق ولفرهامبتون بركلات الجزاء الترجيحية ليتوج بلقب البطولة.
أندية القاع تضغط
لا تزال لدى معظم فرق الدوري الإنجليزي الممتاز 10 مباريات مُتبقية على نهاية الموسم، وهناك صراع سوف يشتعل أكثر فأكثر على المراكز الأخيرة، بالتالي فإن تصدر ليفربول للمسابقة بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي لا يعني أي شيء، فلا بد من استكمال المسابقة أو اللجوء إلى القرار الصعب بإلغاء الموسم وحجب اللقب.
وبحسب الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 3 أبريل 2020، فقد اقترح أحد أندية البريميرليج – رفض ذكر اسمه – فكرة إنهاء الموسم في الصين، البلد الذي بدأت فيه جائحة الفيروس التاجي الخطير “كورونا كوفيد-19”.
وبسبب تفشي فيروس COV–19 في جميع أنحاء العالم (أكثر من 180 دولة)، أجبرت الاتحادات الرياضية على تعليق النشاط حتى إشعار آخر.
وهناك قلق كبير من أن موسم الدوري الإنجليزي يمكن أن يُعلن أنه لاغ إذا استمر الوضع كما هو عليه، وتابع فيروس كورونا انتشاره في إنجلترا.
لكن رسالة أخيرة بعث بها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” إلى الاتحادات المحلية الـ 55 التابعين له، حثهم على ضرورة اتخاذ قرارات بشأن مواسمهم المحلية في أقرب فرصة.
وكانت هناك بعض الأفكار التي وصفت بـ “الراديكالية” حول كيفية لعب المباريات المتبقية من البريميرليج، وإحدى تلك الأفكار ذهبت بعيدًا نحو لعب ما تبقى من المباريات في منبع كورونا، والتي تخلصت أراضيها من الوباء على مدار الـ 15 يومًا الماضية.
وقالت صحيفة ذا أثلتيك البريطانية “أحد الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز قدم اقتراحًا باللعب ما تبقى من مباريات على بُعد 5000 ميل، في الصين، ويقال أن هذه الفكرة تستند إلى فحص انتشار الفيروس التاجي والنظر في المناطق التي يمكن اعتبارها آمنة صحيًا ويمكنها استضافة مباريات كرة قدم من ناحية البنية التحتية”.
رفض فكرة استكمال الدوري الإنجليزي في الصين
رُفضت الفكرة من قبل المسؤولين الإنجليز رغم أن الشعب الصيني بات الشعب الوحيد حول العالم الذي يعيش في هدوء وفي حياة طبيعية في الوقت الراهن بعد التخلص من أثار كورونا.
ومن المقرر اتخاذ قرار رسمي بعودة الدوري الصيني الممتاز في منتصف أو نهاية أبريل الجاري على أبعد تقدير، وبالفعل بدأت الأندية المحلية الاستعداد لاستئناف النشاط.
في حين أن معظم الدول الأوروبية الكبرى مثل إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا يكافحون من أجل إحتواء كورونا.
الحل بيد الله والوباء
يزعم صاحب الفكرة الغريبة بأن نقل المباريات المتبقية من الدوري الإنجليزي إلى الصين سيحرر مرافق أندية المسابقة، بحيث يمكن استخدامها من قبل خدمات الطوارئ بوزارة الصحة والسلطات المحلية لعلاج الحالات المصابة بفيروس كورونا.
ورد أحد الرؤوساء التنفيذيين على هذا الاقتراح قائلاً “إذا قمنا بنقل الدوري إلى جزء آخر من العالم الآن فسوف نُذبح تمامًا”.
بينما رد آخر “النقل مضيعة للطاقة، دعنا نقول فقط أننا نريد أن نبدأ الدوري والحياة، لسوء الحظ، الله والوباء فقط هما مَن يمكنهما اتخاذ القرار”.
وسيخسر الدوري الإنجليزي الممتاز 762 مليون جنيه إسترليني في إيرادات البث التلفزي إذا ما فشل رؤوساء الأندية في التوصل لحل لإتمام الموسم.
