تقارير صحفيةكرة القدم الآسيوية

تقرير | 4 أسباب جعلت لقاء الهلال والاتحاد هو كلاسيكو الكرة السعودية

لا شك أن كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة هو الأقوى والأشهر والأشرس بين جميع المباريات الكلاسيكية في عالم كرة القدم، فهو الوحيد الذي يحظى باهتمام جميع جماهير اللعبة من كل أنحاء العالم ولهذا سُمي ضمنيًا بـ “كلاسيكو الأرض”.

لكن هذا لا يعني أن لقاء الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة هو الوحيد الذي يهتم به الجمهور العالمي، فيوجد المزيد من المباريات التي ينتظرها العشاق القدامى للعبة مثل كلاسيكو إيطاليا بين “يوفنتوس والإنتر” وكلاسيكو إنجلترا بين “ليفربول ومانشستر يونايتد”.

وفي الوطن العربي يُنظر إلى لقاء “الهلال والاتحاد” على أنه كلاسيكو الكرة السعودية، الأهم والأقوى في السنوات الـ 20 الماضية.

وسيحاول ميركاتو داي توضيح الأسباب الرئيسية التي جعلت من لقاء الزعيم والاتحاد هو اللقاء الكلاسيكي الأول في المملكة العربية السعودية في 4 نقاط.

ماذا تعني كلمة كلاسيكو؟

قبل أي شيء، يجب أن نوضح لكم معنى مصطلح كلاسيكو أولاً؛ هي عبارة خصصت للدلالة على مواجهة رئيسية في بطولة الدوري المحلي، تكون بين فريقين في المسابقة من مدينتين مختلفتين، شريطة أن يتمتع الفريقين بأقوى شعبية في البلاد، بالإضافة إلى سجل حافل من البطولات المحلية والقارية.

من أهم وأقدم المواجهات الكلاسيكية في أوروبا، مباراة مانشستر يونايتد مع ليفربول، وفي أميركا اللاتينية والأرجنتين “بوكا جونيورز وريفر بليت”، وفي ألمانيا “بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند”، وفي فرنسا “باريس سان جيرمان ومارسيليا”.

وانتقل وصف مباراة الأهلي والزمالك من كلاسيكو الكرة المصرية إلى “كلاسيكو العرب” من قبل قناة أبو ظبي الرياضية، بعدما تقابلا في مباراة كأس السوبر المصري بالإمارات نهاية الشهر الماضي.

وحظت تلك المباراة باهتمام جماهيري وإعلامي غير مسبوق لما لها من ذكريات تاريخية في بداية القرن الماضي، في نفس الحقبة التي بدأ فيها فتيل الصراع ما بين ريال مدريد وبرشلونة.

الشعبية الجارفة

تقول أكبر الوكالات العالمية إن مباراة الهلال والاتحاد تُعتبر هي كلاسيكو الكرة السعودية الأول والأهم والأشرس والأكثر جماهيرية بين جميع المباريات الكلاسيكية في البلاد.

ووقع اختيار المواقع العالمية على مواجهة الهلال والاتحاد مفاجئًا بالنسبة للبعض، بسبب ابتعاد الاتحاد خلال السنوات الأخيرة عن المنافسة على بطولة الدوري المحلي، ودخوله في صراع البقاء لثلاثة مواسم متتالية، كما أن آخر بطولة دوري حققها الفريق الملقب بـ “النمور” إلى موسم 2009/2008.

واستبعدت أندية أخرى لتكون شريكة الهلال في الكلاسيكو مثل النصر والأهلي والشباب، رغم أنها خلال العقد الأخير حققت بطولة الدوري أكثر من مرة إلى جانب الهلال.

لكن الشعبية الجارفة تحسم كل شيء، حيث يمتلك الهلال والاتحاد الشعبية الأكبر في السعودية، ويظهر هذا جليا في مباريات الفريقين، ومدرجاتهما الممتلئة، سواء في الرياض أو في جدة، وكذلك في مدن أخرى بالسعودية، بالإضافة إلى المتابعة الكبيرة للناديين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

البطولات والعالمية

الهلال والاتحاد هما أكثر الأندية السعودية حصدًا للبطولات المحلية والقارية، فنادي الهلال حصل 62 بطولة رسمية خلال تاريخه، أبرزها الدوري المحلي 15 مرة، كأس ولي العهد 13 مرة، دوري أبطال آسيا 3 مرات، كأس الملك 8 مرات، كأس السوبر السعودي مرتين، كأس السوبر الآسيوي مرتين، ودوري أبطال العرب مرتين.

أما الاتحاد فقد حصل على 49 بطولة رسمية، أهمها بطولة الدوري السعودي 8 مرات، كأس الملك 9 مرات، كأس ولي العهد 8 مرات، دوري أبطال آسيا مرتين، وكأس الكؤوس الآسيوية مرة واحدة، وكأس السوبر المصري السعودي مرتين.

وشارك الفريقان من قبل في بطولة كأس العالم للأندية، وحقق الهلال المركز الرابع في مونديال الأندية 2019، وهو المركز ذاته الذي احتله الاتحاد في نسخة عام 2005.

النجوم

أساطير في عالم كرة القدم السعودية دافعوا عن ألوان الفريقين، وهو ما أعطى كبيرة لقيمة وحجم مواجهة الهلال والاتحاد، ونذكر منهم في الهلال صالح النعيمة، محمد الدعيع، نواف التمياط، سامي الجابر، محمد الشلهوب، وفي الاتحاد أحمد جميل، محمد الخليوي، محمد نور، حمزة إدريس، حمد المنتشري، أسامة المولد، خالد مسعد، وصالح الصقري.

الأجانب

تواجد في الهلال والاتحاد خلال تاريخهما الكروي العديد من نجوم كرة القدم العالمية والعربية؛ الأمر الذي جلب متابعة قوية من صحف ومواقع العالم، وعلى رأسهم البرازيلي ريفيلينو والروماني ميريل رادوي والسويدي كرستيان ويلهامسون، المغربي يوسف العربي.

ولعب لفريق الاتحاد كل من “روبرتو دونادوني” أحد أساطير إيطاليا، والمكسيكي “بورجيتي”، وأسطورة البرازيل وحامل لقب مونديال 1994 “بيبيتو”، وهداف الأهلي المصري السابق “عماد متعب”، ولاعب الرجاء المغربي السابق “هشام بو شروان”.

إلى ذلك، تعرض اتحاد جدة للخسارة أمام الهلال في مباراتي ذهاب وإياب الدوري هذا الموسم، الخسارة الأولى كانت بثلاثة أهداف لهدف ضمن الجولة الرابعة على ملعب الاتحاد، والباراة الثانية كانت بهدف دون رد ضمن الجولة 19 يوم 22 فبراير الماضي.

ترى هل تَعود أمجاد الكلاسيكو السعودي في الفترة القادمة؟ أم يبقى الوضع كما هو باستسلام الاتحاد بالمكانة التي لا تليق به؟

مقالات ذات صلة