تقارير صحفية

تقرير..طريد رومانيا كلمة سر المدرب رازفان لوشيسكو في الهلال السعودي

من هو طريد رومانيا “كلمة سر” رازفان لوشيسكو في الهلال؟ دعونا نتعرف معكم على الساعد الأيمن للمدير الفني الروماني في مغامرته المثيرة بالدوري السعودي.

تُعتبر اللياقة البدنية من أهم العوامل التي تساهم في قوة أندية كرة القدم على مستوى العالم، وتساعد الأطقم التدريبية في عملها الفني داخل أرضية الملعب؛ مما يساهم في تحقيق الانتصارات والألقاب.

ويقود نادي الهلال السعودي حاليًا المدرب الروماني “رازفان لوشيسكو” ويتصدر بطولة الدوري السعودي بفارق 5 نقاط عن نادي النصر، وقد حقق نهاية العام الماضي بطولة دوري أبطال آسيا بعد غياب دام لـ 20 عامًا، ليخطف الأضواء ويحظى بإشادات واسعة النطاق سواء من الجماهير أو وسائل الإعلام، لكن لا بد من رجال خلف الأضواء وفي الكواليس ساهموا في كل هذا النجاح الكبير للزعيم السعودي منذ مجيء رازفان.

ماتيو سباتافورا

الإيطالي ماتيو سباتافورا – مدرب اللياقة البدنية – أحد هؤلاء الرجال، بل هو أهم أفراد الطاقم التدريبي للروماني لوشيسكو، حيث يعمل معه منذ سنوات، ومن أكثر الأشخاص الذين يثق لوشيسكو في آرائهم؛ لما يمتلكه من خبرة كبيرة في تأهيل اللاعبين لياقيًّا بشكل مثالي، ناهيك عن قدراته العالية في تجهيز الفريق ليؤدي على أكمل وجه في المباريات طوال الـ90 دقيقة، وهذا ما يميز الهلال عن سائر أندية المملكة حاليًا.

صحيفة “telecom sport” الرومانية ألقت الضوء مؤخرًا على مسيرة سباتافورا، ووصفته بالرجل الرئيسي وراء نجاحات لوشيسكو على “قهر” آسيا وتحقيق اللقب الذي طال انتظاره.

طريد رومانيا “كلمة سر” رازفان لوشيسكو في الهلال!

أوضحت صحيفة تيليكوم سبورت حقيقة تعرض ماتيو للقهر من جانب مالك نادي ستيوا بوخارست “جيجي بيكالي”، الذي قرر طرده من النادي، إلا أن ذلك لم يؤثر عليه طويلاً ليخوض مسيرة ناجحة للغاية مع لوشيسكو فيما بعد، سواء في نادي باوك اليوناني أو الهلال السعودي.

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار “إن لوشيسكو واحد من أكثر المدربين الموهوبين في آسيا في الوقت الحالي وفوزه ببطولة دوري أبطال آسيا عزز من أسهمه، خاصةً بعدما ظهر بشكل رائع في بطولة العالم للأندية، كما أنه لم يخسر في مسابقة الدوري بالمملكة العربية السعودية أي مباراة رسمية منذ أكتوبر من العام الماضي”.

وأشارت إلى أن صاحب الـ51 عامًا يمتلك مجموعة من أثمن المواهب تحت تصرفه في الهلال، من بينهم لاعبين سطع نجمهم من قبل في أوروبا، مثل البيروفي أندريه كارييو (سبورتنج لشبونة، بنفيكا وواتفورد)، والإيطالي سيباستيان جيوفينكو (يوفنتوس، بارما وإمبولي)، الفرنسي بافيتمبي جوميز (سانت إتيان، مرسيليا وليون)، والبرازيلي كارلوس إدواردو (بورتو ونيس).

وتطرقت الصحيفة للدور المؤثر الذي يلعبه المُعد البدني “ماتيو سباتافورا” مع الهلال، حيث كشفت أنه يستخدم أجهزة حديثة توضح بالتفصيل مؤشرات قياس الجهد البدني عن كل لاعب، والمسافات التي يقطعها كل لاعب، وكذا عدد السعرات الحرارية المستهلكة، وايقاع ضربات القلب، وأيضًا شدة التحمل، في كل من المسابقات المحلية والآسيوية.

سر “رازفان لوشيسكو” في الهلال

أفشت الصحيفة سر تفوق رازفان لوشيسكو في الهلال، بتوضيح طبيعة عمل ماتيو سباتافورا من قبل دخول اللاعبين إلى الملعب لأداء العمليات الإحمائية.

يبدأ العمل التقني بتوصيل جهاز GPS صغير بظهر كل لاعب من لاعبي الهلال بهدف جمع كافة البيانات قبل بدء المباراة. بعد ذلك تصل الأرقام إلى يد المتخصص، المدرب الفيزيائي الإيطالي “ماتيو سباتافورا” الذي يُجيد كيفية تحليل تلك البيانات والمشاركة في وضع الخطة التي سيعتمدها المدير الفني قبل بدء أي مباراة، وهو العمل الذي لم يقدر بشكل صحيح في نادي ستيوا بوخارست الروماني في الفترة بين يونيو وديسمبر 2016″.

وأكدت الصحيفة “بعد قيام سباتافورا بتحليل النتائج الواردة له، يُقدم تقريرًا إلى المدرب لوشيسكو؛ مما يجعل الأخير على دراية وعلم تام بالعوامل المادية للاعبيه، وأين وما إذا كانت هذه المشاكل ذات طبيعة أخرى، وكيف يمكن حلها، وكيف يمكنه التصرف معها”.

ومنذ وصول رازفان لوشيسكو وماتيو سباتافورا إلى الهلال، والذي شهد تطبيق النظام البدني الحالي، لعب الفريق 37 مباراة فاز في 26 منهم وتعادل في ست مباريات، وخسر خمس مباريات، مما يعني أن الهلال فاز بـ70 من لقاءاته.

فترة للنسيان

وللإشارة فإن ماتيو سباتافورا لا يُحب أن يتذكر فترة عمله مع ستيوا بوخارست كثيرًا، فقد استمرت لنحو 6 أشهر فقط في الفترة ما بين يونيو وديسمبر 2016.

ومن بعد شهر أغسطس 2017 عمل سباتافورا مع لوشيسكو في باوك اليوناني، وبعد المغامرة الرائعة في بلاد الاغريق انضم إلى طاقم لوشيسكو في مشروعه الجديد مع “الهلال”.

فترة صعبة

يقول سباتافورا عن تجربته مع ستيوا: “لا أريد تذكر هذه الفترة، كان الوضع سيئًا بالنسبة لي، وهذا يعني أن الآخرين واجهوا مشكلات أيضًا”.

“كانت فترة صعبة، أحب وظيفتي، مع لوشيسكو أنا أبحث دائمًا عن تحقيق الفوز، وبعد هذه السنوات لست نادماً على أي شيء من تجربتي”. يضيف سباتافورا.

إلى ذلك قام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتأجيل مباراة الهلال في الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال آسيا أمام باختاكور الأوزبكي، والتي كان مقررًا لها يوم أمس الثلاثاء الثالث من مارس، وذلك خوفًا من انتشار فيروس كورونا الذي تفشى في جنوب شرق آسيا وبدأ في الظهور ببعض دول الخليج العربي مثل الإمارات والكويت والعراق والسعودية.

وترددت أنباء عن إمكانية إلغاء منافاسات دوري أبطال آسيا هذا الموسم، أو تأجيل جميع المباريات إلى الصيف، الأمر الذي قد يؤثر على قدرة الهلال على الاحتفاظ بلقبه، حيث يعيش الفريق فترة مميزة هذه الأيام، وربما يتأثر مستوى الفريق بتلاحم الموسم الحالي بالموسم المقبل، ومن هنا سيتجلى دور “ماتيو” أكثر.