الأخبار الرياضية

برشلونة وريال مدريد يفشلان في استغلال الكلاسيكو المؤجل بتعادل “أبيض”

انتظر العالم انتهاء شراكة ريال مدريد وبرشلونة في صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني عندما إلتقيا مساء اليوم الاربعاء 18-12-2019 على ملعب كامب نو، في الكلاسيكو المؤجل بينهما منذ 26 أكتوبر الماضي، إلا أنهما اكتفيا بالتعادل السلبي، ليبقى الوضع كما هو عليه حتى اشعار آخر.

وسقط ريال مدريد في فخ التعادل أمام فالنسيا في الجولة الـ17 بهدف لمثله، وفي نفس الجولة تعادل برشلونة مع ريال سوسيداد على ملعب الانويتا 2/2.

وبعد تعادلهما اليوم رفع كل فريق رصيده لـ 36 نقطة، ما سيعطي فرصة لفريق إشبيلية للعودة إلى مضمار المنافسة على اللقب، حيث يحتل المرتبة الثالثة برصيد 31 نقطة.

وكان من المفترض إقامة الكلاسيكو ضمن مباريات الجولة العاشرة من “لا ليجا” يوم 26 أكتوبر 2019، لكن تقرر تأجيلها إلى يوم 18-12-2019 بسبب الإضطرابات السياسية التي ضربت إقليم كتالونيا نتيجة الحكم الصادر ضد رئيس الإقليم ““أوريول جونكيراس” بالحبس لأكثر من 13 عامًا.

وشهدت المباراة الكثير من التدخلات الخشنة والاعتراضات على الحكم أليخاندرو هيرنانديز هيرنانديز، ما دفعه لاستخدام البطاقة الصفراء 3 مرات في الشوط الأول ضد لاعبي برشلونة، و5 مرات ضد لاعبي ريال مدريد في الشوط الثاني.

وأنذر كل من إيفان راكيتيتش ولويس سواريز ولونجليه من برشلونة في الدقائق 21 و40 و45، بينما أنذر كل من كاسيميرو وجاريث بيل وإيسكو وراموس وكاربخال في الدقائق 66 و70 و76 و78 و92 – على الترتيب – الأمر الذي أفقد المباراة متعتها المنتظرة.

ورفض الحكم احتساب ركلتي جزاء في الدقيقتين 16 و18 لصالح ريال مدريد ضد نفس اللاعب “إيفان راكيتيتش” وأظهرت الإعادة التلفزية أحقية الريال في الركلتين.

وخلال الشوط الثاني ألغى حكم الراية هدف سجله جاريث بيل بعد تلقيه كرة عرضية من ميندي، لكن الإعادة التلفزية أظهرت ميندي في وضع غير قانوني لحظة تلقيه للتمريرة البينية داخل منطقة الجزاء خلف جيرارد بيكيه.

ولولا براعة تير شتيجن في عدة لقطات وضعف تركيز جاريث بيل وكريم بنزيمة أمام مرمى برشلونة، لانتهت المباراة بفوز مريح لريال مدريد في هذه الأمسية وإنهاء العقدة المستعصية منذ أبريل 2016.

وكان المدير الفني لنادي ريال مدريد “زين الدين زيدان” يتطلع لإنهاء تفوق برشلونة على فريقه في مباريات الكلاسيكو بجميع المسابقات منذ أبريل 2016.

ولم يُحقق النادي الملكي أي فوز يُذكر أمام البلوجرانا، مُتكبدًا 4 خسائر دفعة واحدة، بالإضافة إلى ثلاث تعادلات آخرهم اليوم الاربعاء في الكلاسيكو المؤجل.

ولم يفز ريال مدريد على برشلونة في الليجا منذ يوم 2 أبريل 2016 عندما فاز على ملعب كامب نو بهدفين سجلهما كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو مقابل هدف أحرزه جيرارد بيكيه.

وانتصر برشلونة بعدها على ريال مدريد في الليجا 4 مرات، وتعادلا في ثلاث مناسبات، وكانت أكبر نتيجة في كلاسيكو نهاية أكتوبر 2018 بخمسة أهداف لهدف على ملعب كامب نو، وهو ما تسبب في إقالة المدرب الجديد للملكي “لوبتيجي”.

ودخل ريال مدريد هذه المقابلة من دون الظهير الأيسر المخضرم “مارسيلو” بداعي تمزق في عضلة ربلة الساق، ومن دون الجناح البلجيكي المتميز “إدين هازارد” الذي فشل في التعافي من إصابة الكاحل التي ألمت به في إحدى مباريات الشهر الماضي.

علاوة على غياب صانع الألعاب الكولومبي “خاميس رودريجيز” المصاب في الركبة منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي عندما كان مع منتخب بلاده، بالإضافة إلى الجناح الإسباني المميز لوكاس فاسكيز.

أما برشلونة فكانت حجم غياباته أقل بكثير من ريال مدريد، حيث افتقد للاعب الوسط الدولي البرازيلي “أرتور”، والجناح الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي.

مقالات ذات صلة