اقتصادكرة القدم اللاتينيةلقطة اليوممباريات الاحد الكروي

لقطة اليوم | كارثة كروزيرو!

هبط نادي كروزيرو البرازيلي لأول مرة في التاريخ إلى دوري الدرجة الثانية، في ساعة مُبكرة من صباح اليوم الاثنين، بسبب الخسارة التي مُني بها أمام بالميراس.

كروزيرو الفائز بكوبا ليبرتادوريس عامي 1976 و1997، بالإضافة إلى أربعة ألقاب للدوري البرازيلي، و6 ألقاب لكأس البرازيل، هبط وترك معه الكثير من الذكريات الجميلة لعشاق كرة القدم البرازيلية في مقدمتها ذكريات الظاهرة “رونالدو” الذي دافع عن ألوان الفريق ببداية مسيرته الكروية قبل أن يخوض تجربة الاحتراف في أوروبا.

مدرجات ستاد مينيراو بمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية كانت شاهدت على الكارثة التي هزت كروزيرو اليوم، لتشهد أعمال عنف وتخريب غير مسبوقة، إثر صدمة الهبوط  للمرة الأولى في التاريخ منذ بدء منافسات دوري الدرجة الأولى قبل 98 عامًا.

كروزيرو كان بحاجة لتحقيق الفوز على بالميراس في الجولة الأخيرة من الدوري البرازيلي الدرجة الأولى اليوم الاثنين، إلى جانب هزيمة سيارا أمام بوتافوجو، كي ينتزع الفرصة الأخيرة للبقاء بالدرجة الأولى.

لكنه سقط في الخسارة بهدفين أمام بالميراس بالتزامن مع تعادل سيارا مع بوتافوجو 1/1 في نفس التوقيت، ليتأكد هبوط الفريق للمرة الأولى في التاريخ.

وأوقف الحكم اللعب بين كروزيرو وبالميراس في الدقيقة 84، بعدما سجل إيدواردو بيريرا رودريجيز الهدف الثاني لبالميراس، وذلك بسبب الغضب العارم الذي سيطر على جمهور كروزيرو.

وأظهرت تسجيلات مصورة نشرتها صحيفة “أو جلوبو” أعمال شغب وتخريب في المدرجات وفي مرافق الملعب، حيث قام مشجعون بانتزاع المقاعد وقذفها باتجاه أرضية الملعب وتكسير المراحيض.

وقرر حكم المباراة مارسيلو دي ليما هنريكي توجه لاعبي الفريقين إلى غرف تغيير الملابس، ثم خرج بعدها وسط تأمين من الشرطة العسكرية التي أطلقت القنابل المُسيلة للدموع على بعض المشاغبين.

ونشر مسؤولو ستاد مينيراو، عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، صور لشاشات تليفزيونية محطمة وغيرها من مظاهر التخريب في المراحيض والمرافق المختلفة للملعب.

بعد تلك الأمسية الصاخبة الحزينة، لخص الحساب الرسمي للاستاد كل شيء في كلمات مُعبرة، قائلاً “أكثر شيء مؤلم هو رؤية المشجعين المتحمسين الذين عادة ما يهتفون للفريق في المدرجات، يتحولون إلى مخربين”.

لقطة اليوم .. تحولوا إلى مخربين!

مقالات ذات صلة