الدوري الإسبانيتقارير صحفية

ما أسباب السقوط الثاني لبرشلونة في الليغا أمام أندية الباسك؟

تعرض المدرب الألماني هانزي فليك، المدير الفني لنادي برشلونة لتعثر ثانٍ في الليغا الإسبانية أمام أحد أندية إقليم الباسك، فبعد الخسارة من أوساسونا في بامبلونا بنتيجة 2/4، ها هو يسقط في الجولة الـ 13 في مدينة سان سيباستيان أمام ريال سوسيداد بهدف دون رد ليلة أمس.

سقط البرسا للمرة الأولى هذا الموسم بسبب الهجمات المضادة المركزة التي اعتمد عليها أوساسونا ونفذها بحرفية عالية مستغلاً سوء تمركز المدافعين وضعف تركيز الحارس تير شتيغن، لكن أمام سوسيداد خسر الفريق الكتالوني لأسباب مختلفة يُفندها لكم “ميركاتو داي” في سياق هذا التقرير.

غياب صانع الحلول

البداية كانت من تشكيلة الفريق، حيث أعلن البرسا تعرض لامين يامال لإصابة أبعدته عن المباراة، وهنا كانت نقطة التحول الكبيرة، وذلك يعود لأهمية لامين يامال.

لامين يامال اصغر لاعب في تاريخ الكلاسيكو
يامال

يعتبر لامين يامال مسجل جيد للأهداف وصانع ألعاب من طراز رفيع، وقد برهن أن لديه قدرة كبيرة على حل المشاكل على الرواق الأيمن وفي العمق الدفاعي للخصوم بتمريرات ذكية تضرب الخطوط.

كان اللاعب الواعد – بطل يورو 2024- كلمة السر وأهم مفتاح لعب بالنسبة لهانزي فليك في المباريات المعقدة، لذلك أثر غيابه بشكل كبير على الفريق في النواحي الهجومية وقلص من كثافة التمريرات المفتاحية التي كانت تصل عادة إلى ليفا ورافينيا في الثلث الأخير من الملعب.

دراسة ألغواسيل لمفاتيح لعب برشلونة

المدرب الباسكي لريال سوسيداد قدم مباراة تكتيكية مثالية، حيث قام بدراسة مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها هانزي فليك، وتمكن من خنقها وتضييق المساحات عليها.

ما أسباب السقوط الثاني لبرشلونة في الليغا أمام أندية الباسك؟
المدرب إيمانول ألغواسيل

وعندما قرر المباغتة الهجومية تمكن من خلق فوضى كبيرة لدفاعات برشلونة خلف المتقدمين لأداء الدور الهجومي لا سيما أليخاندرو بالدي.

ووقتما أراد أن يقوم بتهدئة اللعب كان ينجح في هذه المهمة وكان له ما أراد بحرمان البرسا من الكرة على فترات.

وعندما وجد مدرب سوسيداد نفسه مضطراً لمجارة برشلونة في التحولات تمكن من هذا بنجاح أيضاً، كما أنه فعل ما عجز عنه الكثير بكسر مصيدة التسلل في أكثر من مرة لذلك نجح في إدارة المباراة وخرج بثلاث نقاط مستحقة.

أخيراً.. برشلونة فليك تعثر للمرة الثانية في الدوري، والثالثة في عموم الموسم بعد السقوط المفاجئ على ملعب موناكو في دوري الأبطال، لكن كما يقال رب ضارة نافعة قبل المباريات القادمة، ومن حسن الحظ أنها حدثت قبل فترة التوقف الدولي الأخيرة لهذا العام.

اقرأ أيضاً

مقالات ذات صلة