اقتصادتقارير صحفيةكرة القدم الإفريقية

ماركا تؤكد تورط أبو ريدة ولقجع مع الكاف في قضية نهب حقوق مصر من تنظيم أمم أفريقيا

تحت عنوان “فوضى في كأس أمم أفريقيا”، أكدت صحيفة ماركا الإسبانية – واسعة الانتشار – المعلومات التي انفرد بنشرها موقع ميركاتو داي، صباح يوم أمس الاثنين، حول تورط رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم “هاني أبو ريدة” مع رئيس الكاف “أحمد أحمد” في عملية نهب لحقوق مصر المالية من تنظيم كأس أمم أفريقيا 2019.

لجنة التسويق في الكاف والتي يُعد هاني أبو ريدة أحد أهم أعضائها، تغاضت عن تجديد العقود المُبرمة بين الكاف والشركة المالكة لحقوق بث مباريات البطولات الأفريقية “لاجاردير سبورت”، بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2019 من 16 منتخبًا إلى 24.

وكان الاتفاق السابق بين الطرفين ينص على منح الدولة المستضيفة لأمم أفريقيا 20٪ من إجمالي أرباح البث التلفزي، وذلك عندما كانت البطولة تضم 16 منتخبًا فقط.

لكن تغاضي الكاف عن تجديد العقد بعد رفع عدد المنتخبات وزيادة المباريات، سيؤدي إلى ضياع حوالي عشرة ملايين دولار مستحقة على الاتحاد المصري لكرة القدم، لا سيما وأنه لا يوجد أي تحرك من شركة لاجاردير نحو تجديد العقد، أو أي تحرك من الكاف نحو فسخ العقد معها.

وتجاهلت لاجاردير سبورت خطابًا من السكرتير العام السابق للكاف “عمرو فهمي” يُحذر فيه بإلغاء عقد امتلاك حقوق بث كأس أمم أفريقيا، وذلك في شهر سبتمبر 2018، إذا لم تقدم الشركة عرضًا جديدًا عقب قرار الكاف برفع عدد المنتخبات وزيادة عدد مباريات البطولة التي ستنطلق يوم 21 يونيه الجاري. (للمزيد من التفاصيل اضغط هنا).

ماذا قالت ماركا عن الكاف

نشرت ماركا مقالاً مفصلاً عن القضية في قسم الكرة العالمية، مساء يوم أمس الاثنين، الثالث من يونيه، بعد أكثر من 18 ساعة على انفراد (موقع ميركاتو داي) بتلك المعلومات.

وقال الكاتب الإسباني جيسيوس ماتا “الصراعات لا تنتهي في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مع شركة لاجاردير الرياضية متعددة الجنسيات، بخصوص حقوق البث التلفزي والرعاية لكأس أمم أفريقيا (كان) والتي تضم 24 فريقًا، والمقرر إنطلاقها بعد ثلاثة أسابيع في القاهرة، بمباراة الافتتاح بين مصر وزيمبابوي”.

وأضاف “لا يوجد اتفاق في الوقت الحالي بين الكاف ولاجاردير لتحديد توزيع المنافع الاقتصادية بعد رفع عدد المنتخبات وزيادة مباريات البطولة. هذه الحرب بدأت منذ عامين عندما تولى أحمد أحمد زمام الأمور، فقد طالب بضرورة إعادة النظر في عقود حقوق البث التلفزي ورعاية الكاف بعد رحيل عيسى حياتو”.

وتابع قوله “لاجاردير حصلت على حقوق بث جميع مسابقات الكاف حتى عام 2036 عن طريق الاحتيال، والمفارقة أن نفس السياسة الديكتاتورية التي كان يُدار بها الاتحاد الأفريقي في عهد عيسى حياتو لمدة ثلاثة عقود لا تزال مستمرة مع خليفته الملغاشي أحمد أحمد الذي يتأرجح من على كرسيه بسبب مزاعم فساد مع لاجاردير، وتحرش جنسي بعدد من العاملين في المؤسسة التي يرأسها، وهذا ما كشف عنه سكرتيره العام (عمرو فهمي) في تقريره المقدم إلى الفيفا قبل فترة وجيزة”.

وتأسف كاتب ماركا في مقاله قائلاً: “للأسف سوف يبدأ 24 فريقًا في لعب كأس أمم أفريقيا على بُعد بضعة كيلومترات من مقر الاتحاد الأفريقي، ولم يتخذ أحمد أحمد أي قرار ضد العقود المبرمة مع لاجاردير، ولم يقم بإبطالها رغم توقيعها في وقت سابق بشكل غير قانوني، كما أنه لم يحاول تعديلها بعد رفع عدد المنتخبات إلى 24”.

كما أكد في إحدى فقرات مقالته أن مصر ستتضرر بشكل مباشر بسبب تنازل الكاف عن حقوقه لدى لاجاردير في حقوق بث 20 مباراة، موضحًا “لجنة التسويق في الكاف التي تضم الكونجولي قسطنطين عماري والمغربي فوزي لقجع والمصري هاني أبو ريدة، كرسوا أنفسهم لأخذ وقتًا طويلاً في الاجتماع بالدار البيضاء وباريس وداكار والرباط مع جميع الأطراف المشاركة في الصراع لمدة سنة ونصف، مع تجاهل تام للمقترحات المقدمة بعد هذه الاجتماعات السرية كي لا تحل المشكلة في الوقت المناسب ويتم التوزيع العادل والمنصف لأرباح البث التلفزي”.

وكان عدد مباريات كأس أمم أفريقيا في السنوات الماضية 32 مباراة، لكن في البطولة المقرر لها في مصر هذا العام سيصل إلى 52 مباراة.

وختمت ماركا مقالها المطول عن الكاف قائلة “التواطؤ المشبوه بين الكاف ولاجاردير سبورت سيترتب عليه أضرار اقتصادية ستلحق بمصر وبطل البطولة، حيث تقدر عوائد البطولة بـ 55 مليون دولار، من بينهم 40 مليونًا من عوائد البث التلفزي، رغم أن المادة 9.5 في عقد الكاف مع لاجاردير يحدد بوضوح أن قيمة أرباح الدولة المضيفة للبطولة يجب أن ترتفع بمجرد زيادة عدد المباريات، لكن الشركة الفرنسية تتجاهل البند بشكل منهجي، في حين لا يبدو رئيس الكاف أحمد أحمد مهتمًا بالأمر، وتشير التقديرات إلى أن القيمة الحقيقية لأرباح البث التلفزي 100 مليون دولار، لأن المباريات ارتفعت الآن، كما أن المنافسة انتقلت من الشتاء إلى الصيف، مما يضيف قيمة تسويقية إضافية للبطولة، لأنها لن تتزامن مع البطولات المحلية الأوروبية كما في السابق”.

مقالات ذات صلة